محمد محمود محمد علي الباسطي.
ولد في قرية نقادة (محافظة قنا - جنوبي مصر)، وتوفي في سرت (طرابلس - ليبيا).
قضى حياته في مصر وليبيا.
حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر واجتاز مراحله التعليمية حتى تخرج في كلية اللغة العربية، ثم حصل فيها على شهادة العالمية وإجازة التدريس، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا.
عُين مدرسًا في مدرسة الأمريكان بمدينة الأقصر، ثم رقي إلى مدرس أول ونقل إلى مدرسة الأقباط الإعدادية للبنين في نقادة، ثم أعير إلى ليبيا وظل بها
حتى توفي.
نشط بشعره وخطبه في الحفاظ على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط في نقادة.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد مخطوطة بحوزة أسرته.
شعره قليل، نظمه في الأغراض المألوفة من مديح ورثاء. لغته سلسة، ومعانيه واضحة، وخياله قريب.
مصادر الدراسة:
- مقابلة أجراها الباحث أحمد الطعمي مع زميل المترجم له جمال محمد عطية الحاج مدرس بمدرسة نقادة الإعدادية - مدينة قنا 2003.
من قصيدة: صبٌّ بحبك
صـبٌّ بحـبّك قـلـبُه متعـــــــــــــــــلّقُ
والـحـبّ يـقتل والصّبــــــــــــابة تُرهقُ
قـاسـى الـذي قـاسـى فلا هــــــــو مشفقٌ
يـومًا بـمقـلـته ولا متــــــــــــــرفّق
ويحَ الـمحـبّ إذا تلـوَّع قـلــــــــــــبُه
مـن ذا الـذي يحنـو عـلـيــــــــه ويَرفُق
حسبـي الـذي ألقى، وهل مــــــــــن مغرمٍ
عـرفَ الصـبـابةَ ثـم لا يـتحـــــــــــرَّق
أنـا مـن عـرفتُ الـحـبَّ مـنذ حداثتــــــي
حتى كبرتُ وشـاب مـنـي الــــــــــــمفرق
وخبرتُ قســـــــــــــــــوتَه وذقتُ عذابَه
فأخـفّ مـا فـيـه اللـواعج تُحــــــــــرِق
يـا هـاجـري والهجـرُ يفتك بـالـحشــــــا
كـيف الصنـيعُ وأنـتَ نعـم الــــــــمشفق؟
أضرمتَ حـبَّكَ فـي الضّلـوع فشفّنـــــــــــي
ومضى يـقضّ مضـاجعــــــــــــــــي ويؤرّق
مـاذا يضـيركَ لـو مـنحت أخـا الهــــــوى
وصلاً؟ فبرِّئْ مهجةً تتـــــــــــــــــمزّق؟
حِبِّي رسـولَ الله كـيف يحقّ لـــــــــــــي
صـوغُ القصـيـد وكـيف فـيـــــــــه أُنمّق؟
مـن لـي بـمعـراج الـبـيـانِ فأرتقــــــي
لـمقـامك السّامـي عســـــــــــــايَ أوفّق
أولستَ ذا الخُلُقِ العـظيـم؟ شهـــــــــادةً
أنـتَ الجـديرُ بـهـا وأنـــــــــتَ الأخلق
جئتَ الـدنـا نـورًا فزال قَتـامهـــــــــا
وسلختَ ظلـمتَهـا فأضحت تُشــــــــــــــرق
ونشـرتَ عـدلَ الله بـيـن ربـوعهـــــــــا
فغدا السّلامُ عـلى الرّبـوع يحــــــــــلّق
وأقـمتَ دستـورَ السّمـاء فلـم يـــــــــدع
شـيئًا يـدلّ بـه الـدعـيّ الـمـلــــــــحق
جئتَ الـدنـا والجهلُ طبّق أفقهـــــــــــا
والفقـرُ والسّقـم الـــــــــــــممضّ مطبّق
مـا لـي وللصّفحـات أنشـرُ سـودَهـــــــــا
ولنـا صحـائفُ بــــــــــــــالجلال تَفهَّق
كـنّا وكـان الـمـجـدُ قـيـدَ ركـابنــــــا
والـمـجـدُ للقـوم الأعزّة مـــــــــــرفق
أو لـم نكـن بـالعزّ نحـيـا ســـــــــادةً
نعطـي الـحـيـاة لـمـن نشـــــــاء ونزهق
تجـري عـن السّنن القـويـم جـيـوشنــــــا
تدعـو الأنـام إلى الهدى وتُشــــــــــوّق
فـمـن اهتدى فله الـحـيـاةُ كريــــــــمةً
ومـن الـتجـا للسّيف فهــــــــــــو مُمزَّق
هـيّا شبـابَ النـيل إن بـلادكـــــــــــم
تـرنـو إلى الـمـاضـي بقـلـبٍ يـخــــــفق
فعـلـيكـمُ عُقِدَ الرجـاءُ فلا تـنــــــــوا
أو تـنكصـوا فـالعهدُ عهدٌ مشـــــــــــرق
لا عـيشَ للـوانـي الضّعـيف ولا الـمــــنى
تُقضَى ولا غايــــــــــــــــــاتُه تتحقَّق
إن الطريـق إلى العـلا محفـــــــــــوفةٌ
بـالشّوك لا يجتـازهـــــــــــــا متحذلق
والـمـجـد لـم يُدَرك بـــــــــــدون مشقةٍ
أبـدًا ولـم يبــــــــــــلغْهُ إلا الأسبق
والـمـجـدُ غالٍ لـيس يُخطَب بـالـمـــــــنى
لا يـخطب الـحسنـاءَ إلا الــــــــــمُصْدِق
عفـوًا رسـولَ الله إذ مـا هـــــــــــيّجتْ
ذكراك أشجـانـي ونَدَّ الـمـــــــــــــنطق
مـاذا يـقـول الـمـادحـون ولــــــو دروا
أن الــــــــــــــــــمديح ممسَّكٌ ومخلَّق؟
فلأنـتَ أرفع مـنزلاً ومكــــــــــــــانةً
بـل أنـتَ فـوق الـوصـف مهـمـــــــا يُصْدَق
هل بعـد قـول الله فـيكَ مقـــــــــــالةٌ
تُتلى ولـو مـلك الـبـيـــــــــــان محذّق
فلئن تـنكّبتُ الطريـقَ فـمـا أنــــــــــا
إلا امـرؤٌ أخـفقتُ فـيـمـن أخـفقـــــــوا
مـا كـان أحـرى الـمسلـمـيـن لَوَ انَّهــــم
بصروا بـمـا فـي الـذكريـات وحقّقــــــوا
ولَوَ انهـم عـاشـوا بـهديك مـا ســـــــرتْ
عـدوى الفسـادِ بـهـم ولا هُمْ أخـفقـــــوا
ولـوَ انهـم تَخِذوكَ رائدَ أمـرهـــــــــــم
مـا دبَّ خُلفٌ بـيـنهـم فتفرقــــــــــــوا
ولد في قرية نقادة (محافظة قنا - جنوبي مصر)، وتوفي في سرت (طرابلس - ليبيا).
قضى حياته في مصر وليبيا.
حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر واجتاز مراحله التعليمية حتى تخرج في كلية اللغة العربية، ثم حصل فيها على شهادة العالمية وإجازة التدريس، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا.
عُين مدرسًا في مدرسة الأمريكان بمدينة الأقصر، ثم رقي إلى مدرس أول ونقل إلى مدرسة الأقباط الإعدادية للبنين في نقادة، ثم أعير إلى ليبيا وظل بها
حتى توفي.
نشط بشعره وخطبه في الحفاظ على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط في نقادة.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد مخطوطة بحوزة أسرته.
شعره قليل، نظمه في الأغراض المألوفة من مديح ورثاء. لغته سلسة، ومعانيه واضحة، وخياله قريب.
مصادر الدراسة:
- مقابلة أجراها الباحث أحمد الطعمي مع زميل المترجم له جمال محمد عطية الحاج مدرس بمدرسة نقادة الإعدادية - مدينة قنا 2003.
من قصيدة: صبٌّ بحبك
صـبٌّ بحـبّك قـلـبُه متعـــــــــــــــــلّقُ
والـحـبّ يـقتل والصّبــــــــــــابة تُرهقُ
قـاسـى الـذي قـاسـى فلا هــــــــو مشفقٌ
يـومًا بـمقـلـته ولا متــــــــــــــرفّق
ويحَ الـمحـبّ إذا تلـوَّع قـلــــــــــــبُه
مـن ذا الـذي يحنـو عـلـيــــــــه ويَرفُق
حسبـي الـذي ألقى، وهل مــــــــــن مغرمٍ
عـرفَ الصـبـابةَ ثـم لا يـتحـــــــــــرَّق
أنـا مـن عـرفتُ الـحـبَّ مـنذ حداثتــــــي
حتى كبرتُ وشـاب مـنـي الــــــــــــمفرق
وخبرتُ قســـــــــــــــــوتَه وذقتُ عذابَه
فأخـفّ مـا فـيـه اللـواعج تُحــــــــــرِق
يـا هـاجـري والهجـرُ يفتك بـالـحشــــــا
كـيف الصنـيعُ وأنـتَ نعـم الــــــــمشفق؟
أضرمتَ حـبَّكَ فـي الضّلـوع فشفّنـــــــــــي
ومضى يـقضّ مضـاجعــــــــــــــــي ويؤرّق
مـاذا يضـيركَ لـو مـنحت أخـا الهــــــوى
وصلاً؟ فبرِّئْ مهجةً تتـــــــــــــــــمزّق؟
حِبِّي رسـولَ الله كـيف يحقّ لـــــــــــــي
صـوغُ القصـيـد وكـيف فـيـــــــــه أُنمّق؟
مـن لـي بـمعـراج الـبـيـانِ فأرتقــــــي
لـمقـامك السّامـي عســـــــــــــايَ أوفّق
أولستَ ذا الخُلُقِ العـظيـم؟ شهـــــــــادةً
أنـتَ الجـديرُ بـهـا وأنـــــــــتَ الأخلق
جئتَ الـدنـا نـورًا فزال قَتـامهـــــــــا
وسلختَ ظلـمتَهـا فأضحت تُشــــــــــــــرق
ونشـرتَ عـدلَ الله بـيـن ربـوعهـــــــــا
فغدا السّلامُ عـلى الرّبـوع يحــــــــــلّق
وأقـمتَ دستـورَ السّمـاء فلـم يـــــــــدع
شـيئًا يـدلّ بـه الـدعـيّ الـمـلــــــــحق
جئتَ الـدنـا والجهلُ طبّق أفقهـــــــــــا
والفقـرُ والسّقـم الـــــــــــــممضّ مطبّق
مـا لـي وللصّفحـات أنشـرُ سـودَهـــــــــا
ولنـا صحـائفُ بــــــــــــــالجلال تَفهَّق
كـنّا وكـان الـمـجـدُ قـيـدَ ركـابنــــــا
والـمـجـدُ للقـوم الأعزّة مـــــــــــرفق
أو لـم نكـن بـالعزّ نحـيـا ســـــــــادةً
نعطـي الـحـيـاة لـمـن نشـــــــاء ونزهق
تجـري عـن السّنن القـويـم جـيـوشنــــــا
تدعـو الأنـام إلى الهدى وتُشــــــــــوّق
فـمـن اهتدى فله الـحـيـاةُ كريــــــــمةً
ومـن الـتجـا للسّيف فهــــــــــــو مُمزَّق
هـيّا شبـابَ النـيل إن بـلادكـــــــــــم
تـرنـو إلى الـمـاضـي بقـلـبٍ يـخــــــفق
فعـلـيكـمُ عُقِدَ الرجـاءُ فلا تـنــــــــوا
أو تـنكصـوا فـالعهدُ عهدٌ مشـــــــــــرق
لا عـيشَ للـوانـي الضّعـيف ولا الـمــــنى
تُقضَى ولا غايــــــــــــــــــاتُه تتحقَّق
إن الطريـق إلى العـلا محفـــــــــــوفةٌ
بـالشّوك لا يجتـازهـــــــــــــا متحذلق
والـمـجـد لـم يُدَرك بـــــــــــدون مشقةٍ
أبـدًا ولـم يبــــــــــــلغْهُ إلا الأسبق
والـمـجـدُ غالٍ لـيس يُخطَب بـالـمـــــــنى
لا يـخطب الـحسنـاءَ إلا الــــــــــمُصْدِق
عفـوًا رسـولَ الله إذ مـا هـــــــــــيّجتْ
ذكراك أشجـانـي ونَدَّ الـمـــــــــــــنطق
مـاذا يـقـول الـمـادحـون ولــــــو دروا
أن الــــــــــــــــــمديح ممسَّكٌ ومخلَّق؟
فلأنـتَ أرفع مـنزلاً ومكــــــــــــــانةً
بـل أنـتَ فـوق الـوصـف مهـمـــــــا يُصْدَق
هل بعـد قـول الله فـيكَ مقـــــــــــالةٌ
تُتلى ولـو مـلك الـبـيـــــــــــان محذّق
فلئن تـنكّبتُ الطريـقَ فـمـا أنــــــــــا
إلا امـرؤٌ أخـفقتُ فـيـمـن أخـفقـــــــوا
مـا كـان أحـرى الـمسلـمـيـن لَوَ انَّهــــم
بصروا بـمـا فـي الـذكريـات وحقّقــــــوا
ولَوَ انهـم عـاشـوا بـهديك مـا ســـــــرتْ
عـدوى الفسـادِ بـهـم ولا هُمْ أخـفقـــــوا
ولـوَ انهـم تَخِذوكَ رائدَ أمـرهـــــــــــم
مـا دبَّ خُلفٌ بـيـنهـم فتفرقــــــــــــوا