إلى أبي العلاء المعري من أحمد بوزفور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم شيخي الجليل ، في نفسي أشياء كثيرة أحب أن أسألك عنها.. ولا يهم إن ساءتني وأنت تبديها لي، فلأن تسوءني ظاهرة خير من أن تسوءني مضمرة. وأنا أعلم ياشيخي أنك وحشي الغريزة، وتفضل الصمت على الكلام، ولكنني كنت أحسب أنك تلجأ إلى قاف رؤبة مع الجلساء فقط:
( وماذا يبتغي الجلساء مني = أرادوا منطقي وأردت صمتي )
أما مراسلوك فقد كنت تختار قاف تأبط شرا:
( ياعيدُ مالك من شوق وإيراق = ومرّ طيف على الأهوال طرّاقِ )
فترد على رسائلهم، وتطيل الرد أحيانا كما فعلتَ مع داعي الدعاة ومع ابن القارح. وذلك ما أطمعني وجرّأني على مراسلتك. ـ أما أسئلتي ياشيخي الجليل، فلن أختار منها اليوم إلا سؤالين:
ــ أما السؤال الأول فهو سؤال مركب. وربما استطعتُ بسطه إذا بدأتُ بشرحك في ( اللامع العزيزي ) لبيت أبي الطيب المتنبي:
( أُغالبُ فيك الشوقَ والشوقُ أَغلبُ = وأعجبُ من ذا الوصل والهجرُ أعجبُ )
فقد طرحتَ في البداية المعنى الأول العام لكلمة ( أغلب ): ( يريد: والشوق أغلب مني أي أني لا أُطيقُه ). ولكنك أوردت بعد ذلك قولك: ( وذهب أبو الفتح بن جني رحمه الله إلى أن ( أغلب ) هاهنا من قولهم: أسد أغلب أي غليظ العنق. يصف الشوق بالشدة ويزعم أنه يغالبه وهو كالليث الأغلب... والذي ذهب إليه أبو الفتح لا يكون فيه إقرار من أبي الطيب أنه مغلوب، وهذا أشبه بمذهبه ). تريد مذهب المتنبي في الفخر والتعاظم. وأنا أريد أن أنطلق من إعجابك المعروف بشعر أبي الطيب على ما في مذهبه الذي تشير إليه من التعاظم:
( أي مكان أرتقــــي = أي عظيـــــــم أتقي
وكل ما قد خلق الــــ = ــله وما لــــم يخلقِ
محتقر في همتـي = كشعرة في مفرقي)
وعلى ما في مذهبك أنت من التواضع:
( دُعيتُ أبا العلاء وذاك مَينٌ = ولكن الصحيحَ أبو النزولِ )
فكيف تفسر ــ جُعلتُ فداك ــ إعجابك أنت المتواضع المعتزل المتوحد بهذا التيّاه القلق الذي لا يكاد يسكن ولا يكاد يرى ( بل لا يرى فعلا ) أحدا فوقه؟ وأنت بعدُ مهموم بالإنسان في عموميته وهو مهموم بإنسان واحد هو نفسه. وشعرك كوني وشعره شخصي. ونثرك كُتُبٌ مثل رسالة الغفران ورسالة الملائكة ورسالة الصاهل والشاحج.. ونثره نُتَف مشكوك في صحتها مثل هذه: فحين أصابته بمصر تلك الحمى التي شهرها بقصيدته:
( ... وزائرتى كأن بها حياءً = فليس تزور إلا في الظلام ... )
كان بعضُ إخوانه من المصريين يُكثر زيارته، فلما أبلَّ ( أي شُفي من المرض ) قطعه، فكتب إليه المتنبي: ( وصلتَني أعزك الله معتلا، وقطعتَني مُبِلّا، فإن رأيتَ ألا تُكدّر الصحة عليّ وتُحبّب العلةَ إليّ، فعلتَ ). وإعجابك ياشيخي الجليل بشعر أبي الطيب، وتأليفك الكتب في شرحه، وحكايتهم عنك أنك تقول: قال أبو تمام.. قال البحتري: فإذا بلغت إلى شعر ابي الطيب قلت: قال الشاعر... حتى لكأنه هو وحده عندك الشاعر بالشين الكبيرة... هذا الإعجاب ياشيخي جعل بعض أصدقائنا يتهمك أنت الآخر بالتكبر ويوقظ في نفوسنا ما جعلتَنا ننساه من شعر شبابك:
( وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُه = لآت بما لم تستطعه الأوائلُ ..)
بل إن أحد أصدقائنا (واسمه أبو العيال المحمدي، نسبة إلى مدينة عندنا اسمها المحمدية، وهو غير أبي العيال الذي تعرف) يرى أنك متكبر إلى حد العجرفة، ولأنه يروي حديثا نبويا يقول: ( لا يدخل الجنة من كانت في قلبه ذرة كبر )، فهو يزعم أنك لن تدخل الجنة قطعا. ومعروف أنه صلى الله عليه وسلم داعب قريبة له عجوزا بقوله ( لا تدخل الجنة عجوز )، فلما أخذت قريبته تبكي ابتسم وقال لها ( كلكن يومئذ شوابّ ). فما الذي يمنع، والله قادر على كل شيء، من أن يجمعك الله به صلى الله عليه وسلم فيرحمك ويربت على كتفك وهو يقول: (كلكم يومئذ متواضعون). فأفدنا ياشيخنا، خلدك الله في جنة الفردوس، عن قضايا هذا السؤال المركب: تواضعك وتكبرك وإعجابك بشعر رجل متعاظم على ما بينكما من الاختلاف حياةً وخُلُقا وشعرا.
***
- أما السؤال الثاني فينطلق من علاقتي الشخصية بك، فأنا أحد المعجبين المفتونين بك شاعرا وإنسانا. وقد قرأت لكاتب معاصر لنا قوله ( في كتاب كتبه عن موسيقيّ جاء بعدك اسمه موزار عنوانه: حياتي مع موزار ): ( عندما أقول موزار لا أقول إلا اسمك، لكنني أعني السماء ، الغيوم، ابتسامة طفل، عيون القطط، وجوه الذين أحبهم، كل جمال العالم ). وأنا أيضا ياسيدي عندما أقول: المعري، لا أقول إلا اسمك، لكنني أعني العقل، الشعر، الألم، الموت... أعني الإنسان. وفي شعرك ياسيدي دُرَرٌ تعبر عني كما عبرت عنك على ما بيننا من قرون الزمن وفروق المعرفة والفكر. منها قولك:
( جسدي خِرقةٌ تُخاط إلى الأر = ض فياخائط العوالم خطني )
وقولك:
( وما المرء إلا بيتُ شعر عَروضُه = مصائبُ، لكنْ ضَرْبُه حفرةُ القبر )
بل إنني أحيانا أحكم على القول بأنه معري حتى ولو لم تقله أنت ما دام يعبر عني. ونحن في المغرب نروي حكمة أمازيغية قديمة تقول ( ليت العمر كالزرع يُحصد كل عام ويُزرع كل عام ). وهي في نظري حكمة معرية ( بامتياز ) كما يقول شُداة العربية المبتذلة عندنا اليوم. على أنني ، وإن ارتحتُ إلى فكرك وشعرك، أختلف معك في السلوك بعض الاختلاف، فأنت مثلا:
( لمّا رأيتَ الجهل في الناس فاشيا = تجاهلت حتى ظُنّ أنك جاهل )
أما أنا فأميل في هذه الحالة إلى مذهب ابن عائشة القائل:
( لمّا رأيتُ الدهر دهر الجاهل = ولم أر المعروف عند العاقلِ
رَحلتُ عَنسا من خمور بابلِ = فبتُّ من عقلي على مراحلِ )
وأختلف معك في اللغة بعض الاختلاف.. فأنت مثلا تميل إلى الغريب في الفصيح، وإن كنت تشرحه، وأنا أميل إلى البساطة وإن وصلت إلى حد العامي الدارج. وقد أطرب إلى حد الرقص مع مقاطع شعرية من هذا العامي الدارج مثل قول شاعر عندنا اسمه (حفيظ لمتوني):
( الكَمرة ملّي شافتنا
عريانين كيف الما
ما بقى ليها عْقَلْ
حشمانة ما قَدْرَت
تقَدّم أو توخّر رْجَلْ
جرّت على وجَهْها غيامة
عين تدرّْقَت
وعين تطَلّْ
سَخْفَت كانت غادي تطيح
غير شدّوها شي نْخَلْ )
ولن أترجم لك ما قال لأنني أومن بمذهب الجاحظ في ترجمة الشعر. إنني ياشيخي العزيز لا أرفع اختلافي/ اتفاقي معك إلى مستوى اختلافك/ اتفاقك مع أبي الطيب، ولكنني أتساءل: أليس هذا هو جوهر الإنسان؟ أن يتفق ويختلف في الآن نفسه، لأنه إذا اتفق اتفاقا مطلقا قد يصبح قردا، وإذا اختلف اختلافا مطلقا قد يصبح شيطانا:
( وهل يأبق الإنسانُ من ملك ربه = فيخرجَ من أرض له وسماءِ ؟ )
فما هو رأيك دام النفع بك؟ أما عن تأليفي لجزء ثان من الغفران، فأنا الذال وأنت الظاء ( عَمْرَك اللهُ كيف يلتقيان )؟ وهل أنا، إن فكرتُ في ذلك، إلا رجل:
( طلب الأبلق العَقوقَ فلما = فاته رام بيض الأَنوقِ )؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم شيخي الجليل ، في نفسي أشياء كثيرة أحب أن أسألك عنها.. ولا يهم إن ساءتني وأنت تبديها لي، فلأن تسوءني ظاهرة خير من أن تسوءني مضمرة. وأنا أعلم ياشيخي أنك وحشي الغريزة، وتفضل الصمت على الكلام، ولكنني كنت أحسب أنك تلجأ إلى قاف رؤبة مع الجلساء فقط:
( وماذا يبتغي الجلساء مني = أرادوا منطقي وأردت صمتي )
أما مراسلوك فقد كنت تختار قاف تأبط شرا:
( ياعيدُ مالك من شوق وإيراق = ومرّ طيف على الأهوال طرّاقِ )
فترد على رسائلهم، وتطيل الرد أحيانا كما فعلتَ مع داعي الدعاة ومع ابن القارح. وذلك ما أطمعني وجرّأني على مراسلتك. ـ أما أسئلتي ياشيخي الجليل، فلن أختار منها اليوم إلا سؤالين:
ــ أما السؤال الأول فهو سؤال مركب. وربما استطعتُ بسطه إذا بدأتُ بشرحك في ( اللامع العزيزي ) لبيت أبي الطيب المتنبي:
( أُغالبُ فيك الشوقَ والشوقُ أَغلبُ = وأعجبُ من ذا الوصل والهجرُ أعجبُ )
فقد طرحتَ في البداية المعنى الأول العام لكلمة ( أغلب ): ( يريد: والشوق أغلب مني أي أني لا أُطيقُه ). ولكنك أوردت بعد ذلك قولك: ( وذهب أبو الفتح بن جني رحمه الله إلى أن ( أغلب ) هاهنا من قولهم: أسد أغلب أي غليظ العنق. يصف الشوق بالشدة ويزعم أنه يغالبه وهو كالليث الأغلب... والذي ذهب إليه أبو الفتح لا يكون فيه إقرار من أبي الطيب أنه مغلوب، وهذا أشبه بمذهبه ). تريد مذهب المتنبي في الفخر والتعاظم. وأنا أريد أن أنطلق من إعجابك المعروف بشعر أبي الطيب على ما في مذهبه الذي تشير إليه من التعاظم:
( أي مكان أرتقــــي = أي عظيـــــــم أتقي
وكل ما قد خلق الــــ = ــله وما لــــم يخلقِ
محتقر في همتـي = كشعرة في مفرقي)
وعلى ما في مذهبك أنت من التواضع:
( دُعيتُ أبا العلاء وذاك مَينٌ = ولكن الصحيحَ أبو النزولِ )
فكيف تفسر ــ جُعلتُ فداك ــ إعجابك أنت المتواضع المعتزل المتوحد بهذا التيّاه القلق الذي لا يكاد يسكن ولا يكاد يرى ( بل لا يرى فعلا ) أحدا فوقه؟ وأنت بعدُ مهموم بالإنسان في عموميته وهو مهموم بإنسان واحد هو نفسه. وشعرك كوني وشعره شخصي. ونثرك كُتُبٌ مثل رسالة الغفران ورسالة الملائكة ورسالة الصاهل والشاحج.. ونثره نُتَف مشكوك في صحتها مثل هذه: فحين أصابته بمصر تلك الحمى التي شهرها بقصيدته:
( ... وزائرتى كأن بها حياءً = فليس تزور إلا في الظلام ... )
كان بعضُ إخوانه من المصريين يُكثر زيارته، فلما أبلَّ ( أي شُفي من المرض ) قطعه، فكتب إليه المتنبي: ( وصلتَني أعزك الله معتلا، وقطعتَني مُبِلّا، فإن رأيتَ ألا تُكدّر الصحة عليّ وتُحبّب العلةَ إليّ، فعلتَ ). وإعجابك ياشيخي الجليل بشعر أبي الطيب، وتأليفك الكتب في شرحه، وحكايتهم عنك أنك تقول: قال أبو تمام.. قال البحتري: فإذا بلغت إلى شعر ابي الطيب قلت: قال الشاعر... حتى لكأنه هو وحده عندك الشاعر بالشين الكبيرة... هذا الإعجاب ياشيخي جعل بعض أصدقائنا يتهمك أنت الآخر بالتكبر ويوقظ في نفوسنا ما جعلتَنا ننساه من شعر شبابك:
( وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُه = لآت بما لم تستطعه الأوائلُ ..)
بل إن أحد أصدقائنا (واسمه أبو العيال المحمدي، نسبة إلى مدينة عندنا اسمها المحمدية، وهو غير أبي العيال الذي تعرف) يرى أنك متكبر إلى حد العجرفة، ولأنه يروي حديثا نبويا يقول: ( لا يدخل الجنة من كانت في قلبه ذرة كبر )، فهو يزعم أنك لن تدخل الجنة قطعا. ومعروف أنه صلى الله عليه وسلم داعب قريبة له عجوزا بقوله ( لا تدخل الجنة عجوز )، فلما أخذت قريبته تبكي ابتسم وقال لها ( كلكن يومئذ شوابّ ). فما الذي يمنع، والله قادر على كل شيء، من أن يجمعك الله به صلى الله عليه وسلم فيرحمك ويربت على كتفك وهو يقول: (كلكم يومئذ متواضعون). فأفدنا ياشيخنا، خلدك الله في جنة الفردوس، عن قضايا هذا السؤال المركب: تواضعك وتكبرك وإعجابك بشعر رجل متعاظم على ما بينكما من الاختلاف حياةً وخُلُقا وشعرا.
***
- أما السؤال الثاني فينطلق من علاقتي الشخصية بك، فأنا أحد المعجبين المفتونين بك شاعرا وإنسانا. وقد قرأت لكاتب معاصر لنا قوله ( في كتاب كتبه عن موسيقيّ جاء بعدك اسمه موزار عنوانه: حياتي مع موزار ): ( عندما أقول موزار لا أقول إلا اسمك، لكنني أعني السماء ، الغيوم، ابتسامة طفل، عيون القطط، وجوه الذين أحبهم، كل جمال العالم ). وأنا أيضا ياسيدي عندما أقول: المعري، لا أقول إلا اسمك، لكنني أعني العقل، الشعر، الألم، الموت... أعني الإنسان. وفي شعرك ياسيدي دُرَرٌ تعبر عني كما عبرت عنك على ما بيننا من قرون الزمن وفروق المعرفة والفكر. منها قولك:
( جسدي خِرقةٌ تُخاط إلى الأر = ض فياخائط العوالم خطني )
وقولك:
( وما المرء إلا بيتُ شعر عَروضُه = مصائبُ، لكنْ ضَرْبُه حفرةُ القبر )
بل إنني أحيانا أحكم على القول بأنه معري حتى ولو لم تقله أنت ما دام يعبر عني. ونحن في المغرب نروي حكمة أمازيغية قديمة تقول ( ليت العمر كالزرع يُحصد كل عام ويُزرع كل عام ). وهي في نظري حكمة معرية ( بامتياز ) كما يقول شُداة العربية المبتذلة عندنا اليوم. على أنني ، وإن ارتحتُ إلى فكرك وشعرك، أختلف معك في السلوك بعض الاختلاف، فأنت مثلا:
( لمّا رأيتَ الجهل في الناس فاشيا = تجاهلت حتى ظُنّ أنك جاهل )
أما أنا فأميل في هذه الحالة إلى مذهب ابن عائشة القائل:
( لمّا رأيتُ الدهر دهر الجاهل = ولم أر المعروف عند العاقلِ
رَحلتُ عَنسا من خمور بابلِ = فبتُّ من عقلي على مراحلِ )
وأختلف معك في اللغة بعض الاختلاف.. فأنت مثلا تميل إلى الغريب في الفصيح، وإن كنت تشرحه، وأنا أميل إلى البساطة وإن وصلت إلى حد العامي الدارج. وقد أطرب إلى حد الرقص مع مقاطع شعرية من هذا العامي الدارج مثل قول شاعر عندنا اسمه (حفيظ لمتوني):
( الكَمرة ملّي شافتنا
عريانين كيف الما
ما بقى ليها عْقَلْ
حشمانة ما قَدْرَت
تقَدّم أو توخّر رْجَلْ
جرّت على وجَهْها غيامة
عين تدرّْقَت
وعين تطَلّْ
سَخْفَت كانت غادي تطيح
غير شدّوها شي نْخَلْ )
ولن أترجم لك ما قال لأنني أومن بمذهب الجاحظ في ترجمة الشعر. إنني ياشيخي العزيز لا أرفع اختلافي/ اتفاقي معك إلى مستوى اختلافك/ اتفاقك مع أبي الطيب، ولكنني أتساءل: أليس هذا هو جوهر الإنسان؟ أن يتفق ويختلف في الآن نفسه، لأنه إذا اتفق اتفاقا مطلقا قد يصبح قردا، وإذا اختلف اختلافا مطلقا قد يصبح شيطانا:
( وهل يأبق الإنسانُ من ملك ربه = فيخرجَ من أرض له وسماءِ ؟ )
فما هو رأيك دام النفع بك؟ أما عن تأليفي لجزء ثان من الغفران، فأنا الذال وأنت الظاء ( عَمْرَك اللهُ كيف يلتقيان )؟ وهل أنا، إن فكرتُ في ذلك، إلا رجل:
( طلب الأبلق العَقوقَ فلما = فاته رام بيض الأَنوقِ )؟