محمد عبد العزيز الكفراوي - أبو العتاهية

أبو العتاهية مع الفضل بن الربيع وزبيدة

وعدنا في المقال السابق أن نورد الأدلة التي تثبت صحة ما ذهبنا إليه من أن الفضل بن الربيع وزبيدة قد شجعا أبا العتاهية على الإضراب عن إنشاد شيء من شعر الحب للرشيد ووعداه المال والحماية من كل سوء يتعرض له بسبب ذلك الإضراب. وقد حان اليوم موعد الوفاء بذلك الوعد، وسنبدأ بما يتعلق من ذلك بالفضل. ولعل أول ما يلفت نظر الباحث إلى وجود علاقة بين الشاعر وبينه هو انقطاع الشاعر عن مجالس الخليفة بعد شهور قلائل من تولي الفضل الحجابة للرشيد. والحق أن ذلك التقارب في الزمن بين الحدثين كان أول ما نبه أذهاننا إلى احتمال وجود علاقة بينهما. بل كان الشرارة الأولى التي انبعثت من أعماق ذلك الماضي البعيد لتفتح أعيننا على ما كان من انزلاق الشاعر إلى ميدان السياسة وتعاونه مع الفضل وزبيدة

وإن المرء ليعجز عن أن يجد مناسبة أخرى لتشدد الشاعر في مطالبة الرشيد بالتدخل السريع في أمر زواجه من عتبة، وإنا لنسأل أنفسنا لم اختار الشاعر ذلك الوقت بالذات؛ مع أن أنسب الأوقات لمثل ذلك الموقف الصلب كان عقب موت الخيزران، فقد كانت عتبة تعتذر عن الزواج باحتياج سيدتها إليها وعدم رغبتها في إغضابها؛ أما وقد توفيت الخيزران سنة ثلاث وسبعين ومائة للهجرة فإنا لنعجب لم انتظر الشاعر بعد سبع سنوات كاملة ليثور فجأة سنة ثمانين ومائة للهجرة؟. وما صمت في رأينا إلا لعجزه، وما ثار إلا لتقويه بما رأى من تشجيع الفضل وزبيدة

ويلفت النظر أيضاً ما أورده ابن الشاعر خاصا بإضراب أبيه عن قول الشعر في الحب: (. . . لما ذهب الرشيد إلى الرقة لبس أبي الصوف وتزهد وترك حضور المنادمة والقول في الغزل. . .) أليس للمرء أن يسأل لم أختار أبنه ذهاب الخليفة إلى الرقة ليؤرخ به لإضراب أبيه عن القول في الغزل؟ ألا يمكن أن يكون هناك علاقة بين الحدثين. يبدو لنا أن الرشيد إنما ذهب إلى الرقة فرارا من زبيدة التي كانت تدفعها غيرتها الشديدة التي التضييق على أأاتايي وتنغيصه كلما خلا إلى جارية من جواريه؟ فإذا صح هذا الافتراض كانت العلاقة بين الحدثين قوية، إذ يتصل كل منهما بالنزاع الذي كان قائما بين الخليفة وزوجه حول اتصاله بجواريه على حسابها

ولندع هذا الاستنباط جانبا؛ لنعط للشاعر للفرصة كي يتحدث لنا بصراحة عما كان بينه وبين الفضل من اتفاق في هذا الشأن: - يروي أبو الفرج في الأغاني أن الرشيد وجد وهو بالرقة على أبي العتاهية وهو بمدينة السلام؛ فكان أبو العتاهية يرجو أن يتكلم الفضل بن الربيع في أمره فأبطأ عليه بذلك فكتب إليه أبو العتاهية: -

أجفوتني فيمن جفاني ... وجعلت شأنك غير شأني

ولطالما أمنتني ... مما أرى كل الأمان

حتى إذا انقلب الزما ... ن علي صرت مع الزمان

فكلم الفضل فيه الرشيد فرضى عنه ورجع إلى حالته الأولى. ولعل القارئ يرى معنا صحة ما ذهبنا إليه من صراحة هذا النص فيما ندعيه من وجود اتفاق سابق بين الشاعر والفضل، وإلا فلم يتوقع أبو العتاهية أن يتكلم الفضل في أمره؟ ولم يسرع بتقريعه حين يتباطأ في ذلك التكلم؟ ثم انظر إلى الشاعر وهو يبدي دهشته وعجبه من أن يجفوه الفضل فيمن جفاه من الناس نتيجة لغضب الرشيد عليه كأن لم يكن هناك صلة بينهما، ثم يذكره في البيت الثاني بما كان من تشجيعه له على الثورة ضد الرشيد، مؤكدا له أنه لن يتعرض لمكروه ما بسبب تلك الثورة

ومن أدلة ذلك التفاهم والتعاون أيضاً ما كان يصيبه الشاعر من مال الخلفاء نتيجة لتوسط الفضل له، وأمثلة ذلك كثيرة، فمنها ما حدث به الأغاني من أن الرشيد قد حم يوما فذهب أبو العتاهية إلى الفضل بن الربيع برقعة فيها:

لو علم الناس كيف أنت لهم ... ماتوا إذا ما ألمت أجمعهم

خليفة الله أنت ترجح بالنا ... س إذا ما وزنت أنت وهم

قد علم الناس أن وجهك يسـ ... تغني إذا ما رآه معدمهم

فأنشدها الفضل بن ربيع الرشيد فأمر بإحضار أبي العتاهية فما زال يسامره ويحدثه حتى برئ ووصل إليه بذلك السبب مال جليل. ويذكر أبو الفرج أن خالد بن أبي الأزهر قال: بعث الرشيد بالمرجشي إلى ناحية الموصل فجبا له منها مالا كثيرا من بقايا الخراج، فوافى به باب الرشيد فأمر بصرف المال أجمع إلى بعض جواريه، فاستعظم الناس ذلك وتحدثوا به، فرأيت أبا العتاهية وقد أخذه شبه الجنون فقلت له: مالك ويحك؟ فقال لي: سبحان الله أيدفع هذا المال الجليل إلى امرأة ولا يتعلق كفي منه بشيء! ثم دخل إلى الرشيد بعد أيام فأنشده:

الله هون عندك الدنيا وبغضها إليكا

فأبيت إلا أن تصغر كل شيء في يديكا

ما هانت الدنيا علي. . . أحدكما هانت عليكا

فقال له الفضل بين الربيع يا أمير المؤمنين ما مدحت الخلفاء بأصدق من هذا المدح، فقال يا فضل: أعطه عشرين ألف درهم. ولم يقتصر هذا التعصب للشاعر والترويج له على عهد الرشيد. بل ظل الفضل على وفائه للشاعر حتى عهد الأمين. ومثال ذلك ما كان من الفضل حين ذهب إليه الشاعر بنعل مكتوب على شراكها:

نعل بعثت بها ليلبسها ... قرم بها يمشي إلى المجد

لو كان يصلح أن أشركها ... خدي جعلت شراكها خدي

فدخل بها الفضل إلى الأمين وأهداها إليه فاستخلص بها عشرة آلاف درهم للشاعر

أما تشيع الشاعر لزبيدة فقد بدا واضحا في أشعاره المختلفة التي كان يخدم قضيتها بها كما سنشرحه في حينه، ونقتصر الآن على مقطوعة واحدة أنشدها لأول خروجه من سجن الرشيد حين قرر أن ينظم إلى معسكر زبيدة والفضل

من لقلب متيم مشتاق ... شفه شوقه وطول الفراق

طال شوقي إلى قعيدة بيتي ... ليت شعري فهل لنا من تلاق

هي حظي قد اقتصرت عليها ... من ذوات العقود والأطواق

جمع الله عاجلا بي شملي ... عن قريب وفكني من وثاقي

لا يرى مؤرخو الأدب في هذه الأبيات إلا احتيالا من أبي العتاهية للخروج من سجن الرشيد الذي أقسم ألا يخرجه حتى يقول شعراً في الحب. وأما نحن فنرى فيها شيئا آخر إلى جانب ذلك بل وأهم من ذلك. نرى فيها مبادرة من الشاعر إلى البر بالعهد الذي قطعه على نفسه لزبيدة بأن يلتزم جانبها في كل ما يقوله للرشيد من أشعار. وها هو لم يعد ينشد الرشيد من أشعار الحب ما يغريه بالجواري كما كان يفعل من قبل، بل يضرب للرشيد المثل فيما يجب أن يفعله في حياته الخاصة من الاقتصار على امرأة واحدة، وما تلك إلا زوجه وابنة عمه زبيدة، وكأنه يقول للخليفة إن حياة الاستقامة والزهد التي يستقبلها لا تستقيم له إذا فكر في أخرى بجانب زوجه. ولا شك أن الترويج لمثل تلك الأفكار يسر زبيدة ويثلج صدرها، ألا ترى أنها قد أغرت بعض جواريها بأبي نواس يضربنه حتى أشرف على الموت حين استباح لنفسه أن يتحدث إلى الرشيد في جمال الجواري وعذوبتهن؛ ثم عادت فأجزلت له العطاء حينما علمت أنه انتفع بالدرس القاسي الذي ألقته عليه وأخذ ينفر الخليفة من أولئك الجواري وينصحه بالاقتصار على زهرة قريش، وما كان يعني إلا زوجه وابنة عمه زبيدة. أليس ذلك هو نفس ما فعله أبو العتاهية في أبياته سوى أنه كان لبقا في خطابه فبدأ وكأنه يتحدث إلى نفسه. . وإنما كان يتحدث إلى الخليفة

هذا بعض ما كان من مظاهر تشيع أبي العتاهية لزبيدة. أما ما كان من تعصبها له ومناصرتها إياه فقد كان معروفا غير مجهول. وقد تحدثت عنه كتب الأدب في غير موضع، ومثال ذلك ما كان من مناصرتها له حين اختلف مع القاسم بن الرشيد وأحد ولاة عهده. فقد وقف الشاعر إجلالا للقاسم حين مر به موكبه ولكن الأخير تجاهله ولم يلتفت إليه فأنشأ:

يتيه ابن آدم من جهله ... كأن رحا الموت لا تطحنه

وبلغ ذلك القاسم فأحضر الشاعر وضربه مائة ومقرعة وحبسه عنده، وما كان من أبي العتاهية إلا أن أرسل إلى زبيدة يشكو ما أصابه في أبيات لا تختلف في معناها عن البيت السابق، وما لبثت زبيدة أن كلمت الرشيد في أمره فاستدعاه إليه وكساه ولم يرض عن القاسم حتى بر الشاعر وأدناه واعتذر إليه

وليس القاسم هو الأمير الوحيد الذي يبسط فيه الشاعر لسانه غير هياب ولا وجل، بل نراه يغلو في إيذاء أمير آخر هو صالح المسكين عم الرشيد ويهدده بالقتل في أبيات غاية في الجرأة والتهور:

مددت لمعرض حبلا طويلا ... كأطول ما يكون من الحبال

حبال بالصريمة ليس تفنى ... موصلة على عدد الرمال فلا تنظر إلى ولا تردني ... ولا تقرب حبالك من حبالي

فليت الردم من يأجوج بيني ... وبينك مثبتا أخرى الليالي

فكرش إن أردت لنا كلاما ... ونقطع قحف رأسك بالقتال

ولم يكد ينجو من لسان الشاعر أحد من رجال الدول، وما حميد الطوسي وخازم بن حزيمة ويحي بن خاقان وعمرو بن مسعدة إلا بعض من شملهم الشاعر بإيذائه لأتفه الأسباب. نحن لا نشك في أن الشاعر كان مريضا مرضا نفسيا دفعه إلى بغض ذوي الجاه والنفوذ في عصره كما ذكرنا من قبل، ومع ذلك فنحن لا نشك في أنه ما كان ليسرف في هجومه ذلك الإسراف لو لم يكن له ركن شديد يأوي إليه كلما أوقعه لسانه في مأزق، وما حدث القاسم السالف الذكر إلا مثال واحد يبين لنا سر قوة الشاعر وإسرافه في عدوانه

ويظهر أن صلة الشاعر بزبيدة والفضل قد أكسبته جاها عريضا ومركزا رفيعا في الدولة، فأبو الفرج يروي أن منصور بين المهدي طلب إلى الشاعر أن يزوجه إحدى ابنتيه، وما كان منصور هذا بالضعيف ولا الخامل، وحسبك أن تعلم أن أهل بغداد قد عرضوا عليه الخلافة حينما اضطرب أمرها نتيجة للحروب التي كانت بين الأمين والمأمون. ويظهر أن منصورا كان حازما عاقلا إلى جانب نباهة شأنه وعلو قدره، وآية ذلك أنه رفض الخلافة وعمل في الوقت نفسه على تهدئة الفتنة وجمع كلمة الأمة

وقد ظلت صلة الشاعر بزبيدة وثيقة إلى آخر أيامها، فنراها تلجأ إليه حين قتل أبنها الأمين واحتاجت إلى أبيات من الشعر تستعطف بها المأمون، وقد أحسن الشاعر ترجمة شعورها فرضى المأمون عنها واكرمها، وسأل عن صاحب الأبيات وكافأه بمثل ما كافأته به زبيدة

وإنا لنراه لزاما علينا وقد تعرضنا لما كان لزبيدة من أثر في حياة شاعرنا نتيجة لغيرتها أن نذكر أمثلة لما كانت تثيره في نفسها من تلك الغيرة المريرة من عواطف وتدفعه إليها من أعمال. من تلك الأمثلة ما كان حين أحست تعلق الرشيد بجارية تدعى دنانير. وقد كانت دنانير هذه مملوكة ليحيى بن خالد البرمكي، وقد بلغ من افتنان الرشيد بها أن كان يزوها في بيت سيدها من وقت لآخر، وأهداها إلى جانب ذلك عقدا قيمته ثلاثون ألف دينار. نسيت زبيدة كبرياءها وراحت تشكو الخليفة إلى أعمامه، وقد كان رده عليهم حين خاطبوه في شأن دنانير إنه إنما يعينه منها غناؤها فقط ولا يهتم بشيء وراء ذلك. ولم تجد زبيدة بدا من التظاهر بالرضا بذلك الوضع، بل ذهبت في مجاملتها إلى أبعد الحدود فأهدت الرشيد عشر جوار اعتذارا عما أبدته من غيره لا مبرر لها. هكذا يروي المؤرخين، ونحن لا نستبعد أن تكون زبيدة إنما أهدت إيه هؤلاء الجواري لتشغله عن دنانير التي أشعلت في نفسها أحر نيران الغيرة

ويقع الرشبد في حبال جارية أخرى فتهرع زبيدة لا إلى أعمام الخليفة كما فعلت من قبل، بل إلى أخته علية التي أقسمت لزبيدة لتجتذبن الخليفة إليها ثانية. وذات ليلة بينما كان الخليفة جالسا بفناء قصره أقبلت علية وزبيدة كل على رأس صف من جواريها وقد لبسن أفخر ثيابهن وأخذن يغنين:

منفصل عني وما ... قلبي عنه منفصل

يا قاطعي اليوم لمن ... نويت بعدي أن تصل

والحق أن المرء لا يكاد يتصور ذلك المنظر حتى يشعر بالرثاء لتلك الملكة التي دفعتها غيرتها الشديدة إلى مثل ذلك الموقف الذي لا تحسد عليه. ومع أن قصص زبيدة كثيرة إلا أننا نختتمها بالقصة التالية لما فيها من طرافة. وخلاصتها أن الرشيد هام يوما بجارية تسمى عنان، وكانت عنان هذه شاعرة من الطبقة الأولى، وكان الرشيد يعتذر عن تعلقه بها كلما خوطب في شأنها بأنه إنما يحبها لشاعريتها. وأوهت زبيدة إلى الأصمعي أن يحتال في تنفير الخليفة من عنان بوسيلة ما. . ووعدته على ذلك أجرا عظيما. وما زال الأصمعي يترقب فرصة للوثوب على فريسته حتى قال الخليفة يوما وقد ذكرت عنان في مجلسه: علم الله أنني لا أهتم بها إلا لشاعريتها. . فقال الأصمعي: هلا أحب أمير المؤمنين الفرزدق إن كان ما يعينه من عنان هو شاعريتها؟ وهنا ضحك الرشيد وضحك الحاضرون معه وهدأت فورة حبه لعنان ولو إلى حين

ويظهر أن زبيدة قد نفد صبرها ولم يعد لها قدرة على احتمال اللطمات المتوالية التي يكيلها لها هارون، فراحت تأثر منه بحيلة بارعة، وقد يكون من الخير أن نذكر تفاصيل تلك الحيلة كما يرويها المؤرخون ثم نذكر رأينا الشخصي فيها. يروي المؤرخون أن زبيدة كان لها قرد يسمى أبا خلف، وأنها كانت تعني به عناية زائدة، فكانت تقلده سيفا وخصصت له ثلاثين شخصا يقومون على خدمته ويسيرون بين يديه في شبه موكب كلما قام بجولة في المدينة. وأصدرت أمرها بأن يؤدي التحية لقردها كل من يدخل عليها، ولم تكن تقنع ممن يدخل عليها كبيرا كان أو صغيرا بأقل من تقبيل يد أبي خلف. وقد ظل أبو خلف موضع الحفاوة والتقدير حتى دخل يزيد ين مزيد على زبيدة في بعض الشؤون وطلبت إليه أن يقبل يد قردها، فما كان من ذلك القائد الصعب المراس إلا أن استل سيفه وشطر القرد نصفن. وحزنت زبيدة لموت قردها حزنا شديدا وعزاها فيه الناس واستدعي الرشيد يزيد وطلب منه تفسيرا لما فعل بأبي خلف فأجاب: ما كنت لأخدم القردة بعد خدمة الملوك يا أمير المؤمنين. وهكذا يبدو أن المؤرخين لا يرون في أمر أبي خلف إلا عبثا بريئا من زبيدة. ونحن لا نشاركهم هذا الرأي، وأول ما لفت نظرنا إلى ما يمكن خلف ذلك العبث الظاهري من معان هو الشبه بين اسم القرد (أبو خلف) ولقب الرشيد (الخليفة) وتأويل ذلك أن زبيدة وقد ضاقت ذرعا بالرشيد أرادت أن تسخر منه في شخص ذلك القرد الذي أقامته مقام الخليفة بما أحاطته به من مظاهر العظمة من سيف في وسطه وحرس من حوله. . وما من شك في أنها كانت توجه إلى ذلك القرد من النكات اللاذعة ما يشق عليها أن توجهه إلى الخليفة نفسه. ولعلها أرادت إلى جانب ذلك أن تخبر الرشيد بأنه إذا كان قد وجد عوضا عنها في الجواري يخلو إليهن ويسعد بلقائهن، فقد وجدت هي الأخرى عوضا منه في ذلك القرد الذي يضحكها بما يأتيه من حركات أو يرسله من نظرات، وما من شك في أن الرشيد قد عرف ما تهدف إليه زبيدة واستاء له أشد الاستياء. . فكلف يزيد بن مزيد بقتله. وما كان استجوابه له فيما بعد إلا خدعة أراد بها استرضاء زبيدة

أما وقد فرغنا من الحديث عن علاقة الشاعر بزبيدة والفضل ابن الربيع فواجبنا أن نتحدث عن علاقته بالبرامكة خصوم الفضل. . وهو ما سيكون موضوع حديثنا في المقال التالي إن شاء الله تعالى

يتبع

دكتور محمد الكفراوي


مجلة الرسالة - العدد 988

بتاريخ: 09 - 06 - 1952

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...