أجيء إليكَ والمكان المقفر يَدعوني
ها هنا كنتم.. وكنت أنا.. أميس بين نوابغ المحبينِ
ها أنا اليوم.. أجيء بلا أسباب.. بلا خطاب
وكنت كففت.. أذيال فساتيني.. بألباب زهر البساتينِ
موحشٌ هذا الصمت بأعقابك.. وهذا السحاب الآفل
مترحلٌ.. لا يتأساهُ أنْ يتوسدَ لعنة غياب الآفلين
فلا تلَّوَى خصرَ الليل على مُسننِ الكرى
ليغترفَ مِنْ طبقِ التوسلاتِ غسقاً تخالهُ مُعطراً بالرياحين
أيأتيك صبري.. متوارياً خلف أكمة لحظٍ.. لتلوح يدكَ مُودِعاً
وهذا العتابُ المُوَشى في عينيك.. تدكدكه لمحات تأبيني
فيا وجع غيابك وفورة الأسى.. ودمعٌ يتقطّرُ عنْ سُحبِ الرَجى
مريرٌ هذا الإنتهاب للوقت وهذا الرُهاب
لزمنٍ أمدهُ طالَ بالغياب..
كما رجفة حلمٍ يأتيني كابوساً ينتهي أمره بغرزة أنياب
وصوتكم الذي يأتيني حبيس مرآتي
أراكَ فيها فتُريني منْ طيفِكَ خشخشة إياب
غضَّ بها نورٌ.. فصارت غباشاً يتأسى.. ليدك ملامه بالمعتكفين
وصرتُ بها طيفٌ يراقصُ طيفاً ليس لهُ أناة العابدين
لكنه طيفك الذي يمرُّ كغيمِ السرابِ في أحوالِ تشرين
في أقوالِ منْ أسميته ماراً مستعجلاً
ينثر فحواهُ في أعقابي ليُلهب نبض اشتياقي
فما ملكتُ بإحساسي أداةٌ تبثُّ فيكَ دفقَ شرايين
فكن كما تكن عليه قافيتي إذا ما أسَالها نبعُ شعاع
يبلل وجه الشمس بغياث الهوى عن يساري وعن يميني
لتشرئبُ أعناقُ النخيل قائمة، فيجزُّ رأسها بحدُّ الانتظار
على طريقٍ لم تعد تنفذ عَبرهُ حرُوفٌ وَشمها يُحيني
ها هنا كنتم.. وكنت أنا.. أميس بين نوابغ المحبينِ
ها أنا اليوم.. أجيء بلا أسباب.. بلا خطاب
وكنت كففت.. أذيال فساتيني.. بألباب زهر البساتينِ
موحشٌ هذا الصمت بأعقابك.. وهذا السحاب الآفل
مترحلٌ.. لا يتأساهُ أنْ يتوسدَ لعنة غياب الآفلين
فلا تلَّوَى خصرَ الليل على مُسننِ الكرى
ليغترفَ مِنْ طبقِ التوسلاتِ غسقاً تخالهُ مُعطراً بالرياحين
أيأتيك صبري.. متوارياً خلف أكمة لحظٍ.. لتلوح يدكَ مُودِعاً
وهذا العتابُ المُوَشى في عينيك.. تدكدكه لمحات تأبيني
فيا وجع غيابك وفورة الأسى.. ودمعٌ يتقطّرُ عنْ سُحبِ الرَجى
مريرٌ هذا الإنتهاب للوقت وهذا الرُهاب
لزمنٍ أمدهُ طالَ بالغياب..
كما رجفة حلمٍ يأتيني كابوساً ينتهي أمره بغرزة أنياب
وصوتكم الذي يأتيني حبيس مرآتي
أراكَ فيها فتُريني منْ طيفِكَ خشخشة إياب
غضَّ بها نورٌ.. فصارت غباشاً يتأسى.. ليدك ملامه بالمعتكفين
وصرتُ بها طيفٌ يراقصُ طيفاً ليس لهُ أناة العابدين
لكنه طيفك الذي يمرُّ كغيمِ السرابِ في أحوالِ تشرين
في أقوالِ منْ أسميته ماراً مستعجلاً
ينثر فحواهُ في أعقابي ليُلهب نبض اشتياقي
فما ملكتُ بإحساسي أداةٌ تبثُّ فيكَ دفقَ شرايين
فكن كما تكن عليه قافيتي إذا ما أسَالها نبعُ شعاع
يبلل وجه الشمس بغياث الهوى عن يساري وعن يميني
لتشرئبُ أعناقُ النخيل قائمة، فيجزُّ رأسها بحدُّ الانتظار
على طريقٍ لم تعد تنفذ عَبرهُ حرُوفٌ وَشمها يُحيني