موشي بولص موشي - أَنِينُ الْمَوْجِ الْمُتَلَاطِمِ فِي قَصَائِدِ"مَهَا الْهَاشِمِي"

وِجْهَةُ نَظَرٍ شَخْصِيَّةٌ.

بِإِهْدَاءٍ صَادِقٍ مُثِيرٍ وَبَعْدَ تَرَدُّدٍ، اِسْتَهَلَّتْ الشَّاعِرَةُ مَطْبُوعَهَا الْأَوَّلَ "وَشْوَشَاتٌ صَاخِبَةٌ" الصَّادِرَ فِي كَرْكُوكَ/2018 وَعَلَى نَفَقَتِهَا الْخَّاصَّةِ. حَوَى بَيْنَ دَفَّتَيْهِ (91) قَصِيدَةً وجْدَانِيَّةً، جُلّهَا تَسْتَصْرِخُ بِنُبْلٍ الضَّمِيرَ الإِنْسَانِيَّ.

ظَهَرَ لَهَا فِي أَعْوَامٍ سَابِقَةٍ قَصَائِدَ فِي صُحُفٍ مَحَلِّيَّةٍ أَثَارَتْ حِينَهَا اِهْتِمَامَ الْقُرَّاءِ نَظَرًا لِعُمْقِ مَغْزَاهَا، لَاسِيَّمَا أَنَّ الْأَدَبَ النِّسْوِيَّ لَدَيْنَا آخِذٌ بَالْانْحِسَارِ تَدْرِيجِيًّا.

جَاءَ ظُهُورُهَا الْمُفَاجِئُ كَبَارِقَةِ أَمَلٍ مُبَشِّرًا بِإِطْلَالَاتٍ جَدِيدَةٍ، رُبَمَا يَكُونُ حَافِزًا وَدَافِعًا لِبَقِيَّةِ زَمِيلَاتِهَا الْأَدِيبَاتِ الْمُتَـقَاعِسَاتِ لِاقْتِحَامِ السَّاحَةِ الْأَدَبِيَّةِ مِنْ أَوْسَعِ أَبْوَابِهَا عِوَضًا عَنِ الْانْكِفَاءِ فِي زَوَايَا الْهَوَامِشِ.

مُبَارَكٌ لَهَا إِنْجَازُهَا هَذَا وَإِلَى مَزِيدٍ مِنَ الْعَطَاءِ، وَتَـقْدِيرِي لِزَمِيلَتِهَا مُصَمِّمَةَ الْكِتَابِ وَمُنَضِّدَتَهُ الْأُخْت "مورين الكسندر" / مَعهد الأَمِين....

فِي الْخِتَامِ، اِخْتَرْتُ قَصِيدَةً رَائِعَةً مِنَ الْكِتَابِ كَرَوْعَةِ مَثِيلَاتِهَا تُـقُولُ فِيهَا:

هَلوسَاتُ سَجينٍ

مَاذَا لَو كَانَ الطريقُ إلى بيتي مَسدُودًا؟
هَل أَسلكُ الطّريقَ التّرابِي؟
مَاذَا لو غيَّروا الأقفالَ؟
ماذا سأفعلُ بمفتاحِ إيابي؟
مَاذا لو وضعوا كلابًا دوني
تحرسُ عنّي أبوابي؟
مَاذا لو أنكروني وطووا بالحزنِ
آخرَ صفحةٍ مِن كتابي؟
هل ستعرفني أُمّي....زَوجتي
بعد طولِ غيابي؟
أودعوني سِجنًا
أخذْتُ منهُ شيبي
ونسيتُ على جُدرانِهِ السّودِ شبَابي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...