فتنُ الجمال وثورة الأقداح
صبغت أساطير الهوى بجراحي
وُلدَ الهوى والخمر ليلة مولدي
وسيحملان معي على ألواحي
قد عشت بينهما على نغم الصبا
كفراشة علقت ثدى أقاح
اشتف روحهما وأعطى مثلها
روحاً وأسلم ليلتى لصباح
روح كما انحطم الغدير على الصفا
شعباً مشعبة إلى أرواح
للحب أكثرها وبعض كثيرها
لرقى الجمال وبعضها للراح
أنا لا أشيّعُ بالدموع صبابتي
لكن ألف جناحها بجناحي
إلفان فى صيف الهوى وخريفه
عزا على غير الزمان الماحى
دعنى وما زرع الزمان بمفرقى
ما كنت أدفن فى الثلوج صداحى
من كان من دنياه ينفض راحه
فأنا على دنياى أقبض راحى
ما اختير للكفن البياض لحسنه
لكنما كفن المشيب الواحى
إنى أفدى كل شمس أصيلة
حذر المغيب بألف شمس صباح
بردى نظمت لنا الزمان قصائداً
بيضاً وحمراً من ندى وصفاح
فى كل رابية وكل حنية
عصماء تسطع بالشذا الفواح
كم وقفة لى فى ذراك وجولة
شعرية وهوى الشآم سلاحى
فديت ليلك والكواكب فى يدى
ولثمت بدرك والضياء وشاحى
ليل حريرى النسيج كأنه
شكوى الهوى وصبابة الملتاح
وعلى الضفاف إذا تموجت الضحى
لونان من أرج ومن تصداح
والغصن غى حضن الرياض وسادة
نمت على عنقين من تفاح
متلازمين توجساً إثم الهوى
فتخوفا طرف الضحى اللماح
هل لى إلى تلك المناهل رجعة
فلقد سئمت الماء غير قراح
رجعى يعود بى الزمان كأمسه
صهباء صارخة وليل ضاح
يا ذابح العنقود خضب كفه
بدمائه بوركت من سفاح
أنا لست أرضى للندامى أن أرى
كسل الهوى وتثاؤب الأقداح
أدب الشراب إذا المدامة عربدت
فى كأسها أن لا تكون الصاحى
باكرتها والزهر يشرق بالندى
فى فتية شم الأنوف صِباح
أهل الندى والبأس إن تنزل بهم
تنزل على عرب هناك فصاح
الشام منبتهم وكم من كوكب
هاد وكم من بلبل صداح
وطن أعار الخلد بعض فتونه
وسقى المكارم فضلة الأقداح
لبنان يا وله البيان أذاكر
أم لست تذكر نجدتى وكفاحى
قبلت باسمك كل جرح سائل
وركزت بندك عالياً فى الساح
أنا إن حجبت فليس ذاك بضائرى
وعلى الخواطر غدوتى ورواحى
تتحجب الارواح وهي خوالد
وترى العيون زوائل الاشباح
ولربما خدعتك صفحة هادئ
منى وفى الأحشاء عسف رياح
إنى إذا جنت رياح سفينتى
ذهب الجنون بحكمة الملاح
الأخطل الصغير بشارة الخوري
صبغت أساطير الهوى بجراحي
وُلدَ الهوى والخمر ليلة مولدي
وسيحملان معي على ألواحي
قد عشت بينهما على نغم الصبا
كفراشة علقت ثدى أقاح
اشتف روحهما وأعطى مثلها
روحاً وأسلم ليلتى لصباح
روح كما انحطم الغدير على الصفا
شعباً مشعبة إلى أرواح
للحب أكثرها وبعض كثيرها
لرقى الجمال وبعضها للراح
أنا لا أشيّعُ بالدموع صبابتي
لكن ألف جناحها بجناحي
إلفان فى صيف الهوى وخريفه
عزا على غير الزمان الماحى
دعنى وما زرع الزمان بمفرقى
ما كنت أدفن فى الثلوج صداحى
من كان من دنياه ينفض راحه
فأنا على دنياى أقبض راحى
ما اختير للكفن البياض لحسنه
لكنما كفن المشيب الواحى
إنى أفدى كل شمس أصيلة
حذر المغيب بألف شمس صباح
بردى نظمت لنا الزمان قصائداً
بيضاً وحمراً من ندى وصفاح
فى كل رابية وكل حنية
عصماء تسطع بالشذا الفواح
كم وقفة لى فى ذراك وجولة
شعرية وهوى الشآم سلاحى
فديت ليلك والكواكب فى يدى
ولثمت بدرك والضياء وشاحى
ليل حريرى النسيج كأنه
شكوى الهوى وصبابة الملتاح
وعلى الضفاف إذا تموجت الضحى
لونان من أرج ومن تصداح
والغصن غى حضن الرياض وسادة
نمت على عنقين من تفاح
متلازمين توجساً إثم الهوى
فتخوفا طرف الضحى اللماح
هل لى إلى تلك المناهل رجعة
فلقد سئمت الماء غير قراح
رجعى يعود بى الزمان كأمسه
صهباء صارخة وليل ضاح
يا ذابح العنقود خضب كفه
بدمائه بوركت من سفاح
أنا لست أرضى للندامى أن أرى
كسل الهوى وتثاؤب الأقداح
أدب الشراب إذا المدامة عربدت
فى كأسها أن لا تكون الصاحى
باكرتها والزهر يشرق بالندى
فى فتية شم الأنوف صِباح
أهل الندى والبأس إن تنزل بهم
تنزل على عرب هناك فصاح
الشام منبتهم وكم من كوكب
هاد وكم من بلبل صداح
وطن أعار الخلد بعض فتونه
وسقى المكارم فضلة الأقداح
لبنان يا وله البيان أذاكر
أم لست تذكر نجدتى وكفاحى
قبلت باسمك كل جرح سائل
وركزت بندك عالياً فى الساح
أنا إن حجبت فليس ذاك بضائرى
وعلى الخواطر غدوتى ورواحى
تتحجب الارواح وهي خوالد
وترى العيون زوائل الاشباح
ولربما خدعتك صفحة هادئ
منى وفى الأحشاء عسف رياح
إنى إذا جنت رياح سفينتى
ذهب الجنون بحكمة الملاح
الأخطل الصغير بشارة الخوري