«أوراق منسية من تاريخ الجزيرة العربية»، مجموعة من التقارير السرية أرسلتها الكاتبة السياسية البريطانية غيرترود بيل إلى مكتب الاستخبارات البريطانية الخاص بالعالم العربي في القاهرة (المكتب العربي)، عن الأوضاع في الجزيرة العربية، ونشرها المكتب في نشرته السرية المسماة أراب بولتين، التي تعنى بنشر المعلومات الاستخبارية السرية حول العالم العربي.
ويذكر مترجم هذه التقارير عطية بن كريم الظفيري، في الطبعة الثانية الصادرة عن «مسعى للنشر والتوزيع»، أنه بعد مرور 23 عاماً، قام سير كينان كورنوليس، الذي كان يرأس المكتب العربي في القاهرة في الفترة من (1920-1916) بجمع هذه التقارير من النشرة السرية ونشرها بكتيب محدود التداول بعنوان «حرب العرب».
تتطرق التقارير إلى بعض المسائل من تاريخ الجزيرة العربية في بداية القرن العشرين: عن الإدارة الحكومية العثمانية للبلاد العربية، مشيخة المحمرة، التمرد ضد سلطان مسقط ما بين 1913-1916، شخصية الملك عبدالعزيز آل سعود، المعارك بين القبائل العربية في الصحراء، دور القبائل العربية والكردية في الصراع البريطاني العثماني، وعن الوضع السياسي في حائل العام 1917.
أما عن المس (الآنسة) غيرترود بيل، فهي الكاتبة، والشاعرة، وعالمة الآثار، والرحالة، والمحللة السياسية، والجاسوسة، والدبلوماسية البريطانية الاستثنائية التي لعبت دوراً سياسياً في البلاد العربية، أطلق عليها ألقاب كثيرة منها: ملكة العراق غير المتوجة، وملكة الصحراء، والخاتون.
وكانت بيل، وتي. إي. لورانس (لورانس العرب لاحقا) وراء تنصيب الشريف فيصل ملكا على العراق وكانت أيضاً وراء الثورة العربية الكبرى. كانت بيل المرأة الوحيدة بين 39 رجلاً اختارهم وينستون تشرتشل وزير المستعمرات آنذاك (رئيس وزراء بريطانيا لاحقاً) للمشاركة في مؤتمر عقد في القاهرة العام 1919 حول مستقبل العراق.
وفي المؤتمر أصرت بيل على تنصيب الأمير فيصل بن الشريف حسين ملكاً على العراق بعد أن طرده الفرنسيون من سوريا (ملك سوريا المخلوع)، وتمكنت من إقناع تشرشل بتنصيبه، وبذلك أصبح فيصل أول ملك للعراق.
عندما وصل فيصل إلى العراق في يونيو 1921، أصبحت بيل المستشار الشخصي والسياسي له، وقد اهتمت بل بالأمور المحلية وشؤون القبائل وأشرفت على اختيار المعينين للمناصب المهمة في الحكومة الجديدة.
توج فيصل ملكاً على العراق في 23 أغسطس 1921. وأصبحت بيل الشخصية المؤثرة والمتنفذة في الحكومة العراقية، ولتأثيرها على الملك الجديد أطلق عليها لقب «الملكة غير المتوجة للعراق»، و»الخاتون» وتعني السيدة.
خلفت غيرترود بيل وراءها بعد وفاتها، أرشيفاً ضخماً من الرسائل والصور الفوتوغرافية بلغت حوالي 7000 صورة أودعت في مكتبة جامعة نيوكاسل، والصور أغلبها يتعلق بالمظاهر المختلفة في حياة شعوب منطقة الشرق الأوسط أما الرسائل فهي التي أرسلتها إلى أبيها إلى جانب مذكراتها أو يومياتها التي كانت تدون فيها كل شيء عن رحلاتها ونشاطاتها السياسية.
يقول السياسي والسفير الدبلوماسي البرياطاني سير كينان كورنوليس، «إن من مهام بيل وطبيعة وظيفتها أن تكون على اتصال مع المكتب العربي في القاهرة لتزوده من وقت لآخر بتقارير عن العالم العربي، إنها تقارير رسمية لأطراف حكومية»... ويضيف «إن رسمية هذه التقارير لم تؤثر على أسلوب بيل الأدبي ورؤيتها الخاصة للأمور».
ويقول عن المس بيل، مسؤول بريطاني رسمي «إنني أعترف بأنها تفوق أي شخص من ذكر وأنثى معرفة بالنسبة لكل القضايا العربية».
ويتفق مع الروائي العربي عبدالرحمن منيف بقوله «تعتبر المس بيل شخصية فذة ودورها بالغ الأهمية، إن لم يكن حاسماً، في الصيغة التي أخذتها المنطقة في أعقاب الحرب العالمية الأولى من حيث العلاقة مع بريطانيا، ومن حيث نوعية الحكم الذي قام في العراق».
ويذكر مترجم هذه التقارير عطية بن كريم الظفيري، في الطبعة الثانية الصادرة عن «مسعى للنشر والتوزيع»، أنه بعد مرور 23 عاماً، قام سير كينان كورنوليس، الذي كان يرأس المكتب العربي في القاهرة في الفترة من (1920-1916) بجمع هذه التقارير من النشرة السرية ونشرها بكتيب محدود التداول بعنوان «حرب العرب».
تتطرق التقارير إلى بعض المسائل من تاريخ الجزيرة العربية في بداية القرن العشرين: عن الإدارة الحكومية العثمانية للبلاد العربية، مشيخة المحمرة، التمرد ضد سلطان مسقط ما بين 1913-1916، شخصية الملك عبدالعزيز آل سعود، المعارك بين القبائل العربية في الصحراء، دور القبائل العربية والكردية في الصراع البريطاني العثماني، وعن الوضع السياسي في حائل العام 1917.
أما عن المس (الآنسة) غيرترود بيل، فهي الكاتبة، والشاعرة، وعالمة الآثار، والرحالة، والمحللة السياسية، والجاسوسة، والدبلوماسية البريطانية الاستثنائية التي لعبت دوراً سياسياً في البلاد العربية، أطلق عليها ألقاب كثيرة منها: ملكة العراق غير المتوجة، وملكة الصحراء، والخاتون.
وكانت بيل، وتي. إي. لورانس (لورانس العرب لاحقا) وراء تنصيب الشريف فيصل ملكا على العراق وكانت أيضاً وراء الثورة العربية الكبرى. كانت بيل المرأة الوحيدة بين 39 رجلاً اختارهم وينستون تشرتشل وزير المستعمرات آنذاك (رئيس وزراء بريطانيا لاحقاً) للمشاركة في مؤتمر عقد في القاهرة العام 1919 حول مستقبل العراق.
وفي المؤتمر أصرت بيل على تنصيب الأمير فيصل بن الشريف حسين ملكاً على العراق بعد أن طرده الفرنسيون من سوريا (ملك سوريا المخلوع)، وتمكنت من إقناع تشرشل بتنصيبه، وبذلك أصبح فيصل أول ملك للعراق.
عندما وصل فيصل إلى العراق في يونيو 1921، أصبحت بيل المستشار الشخصي والسياسي له، وقد اهتمت بل بالأمور المحلية وشؤون القبائل وأشرفت على اختيار المعينين للمناصب المهمة في الحكومة الجديدة.
توج فيصل ملكاً على العراق في 23 أغسطس 1921. وأصبحت بيل الشخصية المؤثرة والمتنفذة في الحكومة العراقية، ولتأثيرها على الملك الجديد أطلق عليها لقب «الملكة غير المتوجة للعراق»، و»الخاتون» وتعني السيدة.
خلفت غيرترود بيل وراءها بعد وفاتها، أرشيفاً ضخماً من الرسائل والصور الفوتوغرافية بلغت حوالي 7000 صورة أودعت في مكتبة جامعة نيوكاسل، والصور أغلبها يتعلق بالمظاهر المختلفة في حياة شعوب منطقة الشرق الأوسط أما الرسائل فهي التي أرسلتها إلى أبيها إلى جانب مذكراتها أو يومياتها التي كانت تدون فيها كل شيء عن رحلاتها ونشاطاتها السياسية.
يقول السياسي والسفير الدبلوماسي البرياطاني سير كينان كورنوليس، «إن من مهام بيل وطبيعة وظيفتها أن تكون على اتصال مع المكتب العربي في القاهرة لتزوده من وقت لآخر بتقارير عن العالم العربي، إنها تقارير رسمية لأطراف حكومية»... ويضيف «إن رسمية هذه التقارير لم تؤثر على أسلوب بيل الأدبي ورؤيتها الخاصة للأمور».
ويقول عن المس بيل، مسؤول بريطاني رسمي «إنني أعترف بأنها تفوق أي شخص من ذكر وأنثى معرفة بالنسبة لكل القضايا العربية».
ويتفق مع الروائي العربي عبدالرحمن منيف بقوله «تعتبر المس بيل شخصية فذة ودورها بالغ الأهمية، إن لم يكن حاسماً، في الصيغة التي أخذتها المنطقة في أعقاب الحرب العالمية الأولى من حيث العلاقة مع بريطانيا، ومن حيث نوعية الحكم الذي قام في العراق».