الكهولة فترة من العمر يصعب تحديدها. فبعض من بلغوا الخامسة والثلاثين متزوجون واطفالهم في سن المراهقة. وبعض من بلغوا الاربعين لم يتزوجوا بعد ويعتبرون انفسهم شبابا. ولكن معظم الناس يبلغون الكهولة ما بين الاربعين والخامسة والاربعين من العمر.
ولا ريب في ان هذه المرحلة على جانب كبير من الاهمية في حياة كل واحد منا لان ما تبقى لنا من حياة يعتمد على حكمة تصرفنا في هذه المرحلة. فمن الممكن ان تكون هذه المرحلة مدخلا الى النصف الثاني من حياتنا بحيث نتمتع فيه بصحة نفسية وجسمية. ومن الممكن ان تكون مدخلا الى قوقعة وانسحاب ويأس.
في هذه المرحلة نواجه الكثير من الضغوط والتحديات النفسية والجسمية والمادية. فمعظم الرجال يكتشفون انهم لم يعودوا قادرين على منافسة ابنائهم في الجري مثلا او في القوة البدنية، بينما تكتشف معظم النساء، اذا نظرن الى المرآة، انهن لم يعدن بالجمال الذي كن يتمتعن به قبل سنوات. بل قد يقارن انفسهن ببناتهم الشابات فيجدن ان المقارنة في غير صالحهن. ويواجه الرجال والنساء في مرحلة الكهولة ظروفا تشعرهم بالضغف: فالآباء والامهات الذين قضوا شطرا كبيرا من حياتهم في خدمة ابنائهم وتربيتهم امسوا الان بحاجة الى مساندة الابناء ودعمهم ماديا ومعنويا. ويكتشفون في الوقت نفسه ان هؤلاء الابناء يعدون العدة لبدء حياتهم الخاصة. فقد يتزوجون او يسافرون فيغدو البيت شبه خاو كما بدأ قبل سنوات عديدة. وربما يكون قد حلت بالاسرة محنة ففقدت الاب او الام، فتظل الام وحيدة او الاب وحيدا. وفي هذه المرحلة تجد المرأة نفسها وقد انقطع املها في الانجاب.
ومع هذه التطورات النفسية والجسمية والاجتماعية يجد المرء نفسه امام اسئلة محددة كتلك الاسئلة التي يواجهها المراهق. ويندهش من بلغ الاربعينات والخمسينات من انه يعاني من المشكلات التي ظن انه وجد لها حلولا قبل عقدين او ثلاثة من الزمان. من أنا؟ وما قيمة ما اقوم به من عمل؟ وماذا حققت في حياتي حتى الان؟ وهل هذه هي الحياة حقا؟ وهل لي مستقبل او لم يبق لي الا ان اواجه الشيخوخة والموت؟
ولا بد لمن بلغ سن المراهقة الثانية ان يحاول الاجابة على هذه الاسئلة بصدق وامانة. وهذا يعني انه لا بد له من ان يكتشف هوية جديدة، وان يضع لنفسه اهدافا جديدة. فالاهداف التي وضعناها لانفسنا في العشرينات والثلاثينات لم تعد مجدية او ممكنة التحقيق في الاربعينات والخمسينات.
وغني عن القول ان بعض الرجال بشكل خاص يرفض الاعتراف بانه بلغ سن الكهولة ويرفض ادخال تغيير على نمط حياته ونشاطاته. ولكن اذا كانت هذه المرحلة بالاهمية التي يعلقها عليها المتخصصون بالعلوم النفسية والطبية فلا بد ان نعي ما يجري من اجل ان نتخذ القرارات الحياتية الصحيحة. ويخص بعض هذه القرارات الجانب العملي من حياتنا كالعمل والاسرة، ولكن معظمها يخص المواقف والاولويات التي تشكل الحافز وراء ما نقوم به من سلوك.
يجب ان نكون حذرين من ان نصبح اصحاب عقول صغيرة واهتمامات ضيقة. فما اكثر التوافه في حياة كل منا. فليس مشكلة كبيرة ان يقطف ابن الجيران وردة من حديقتنا. وليس مشكلة كبيرة ان يكسر حفيدنا فنجانا نعتبره تحفة نادرة في حين انه من سقط المتاع. الحق اننا اذا بالغنا في الاهتمام بتوافه الامور فان ذلك يكون على حساب عقولنا وعواطفنا التي تذبل مع الايام اذا لم نقم بجهد واع للحفاظ عليها وتغذيتها.
هناك الكثير من الكتب والمجلات والصحف في المكتبات العامة التي تساعدنا على توسيع نطاق رؤيتنا وتعميق اهتماماتنا. وهناك الكثير من البرامج الاذاعية التي تغذي القلب والعقل. والافضل ان نستمع الى هذه البرامج اثناء قيامنا بالاعمال الروتينية من ان نجتر هموما ومشكلات تافهة. فنحن اذا وسعنا اهتماماتنا وآفاقنا واكتسبنا عادات ومواقف ايجابية جديدة فان ذلك سينعكس على صورنا في نظرنا ونظر الآخرين. ودون جهد واع منا سنبدو اكثر حيوية واكثر جاذبية.
ولا بد في هذه المرحلة من ان نتعلم القبول. ولا نقصد بالقبول ذلك النوع من الاستسلام للظروف الصعبة التي يمكن التغلب عليها بشيء من الجهد والارادة القوية. فاذا كان بامكاننا ان نحسن حياتنا وحياة من حولنا بجهد كبير او قليل فان قبول الوضع الراهن مسألة لا ندعو اليها. ولكن هناك طروفا لا تفيد فيها المقاومة او التذمر او الاحتجاج. مثال ذلك التقدم بالعمر. صحيح ان من في الاربعين اليوم يبدو اكثر شبابا ممن كانوا في الاربعين قبل عشرين عاما، ولكن على اي حال فان التقدم في العمر والشيخوخة حقائق يجب الاعتراف بها.
والاعتراف بهذه الحقائق ليس بالامر السهل. فعندما كنا صغارا كنا نعيش في وهم بان كل من في دائرتنا الصغيرة ولد في السن التي عرفناه بها. فالاب والام يبدوان في نظر اطفالهما كأنهما لم يمرا في مرحلة الطفولة. وكذلك الجد والجدة. وعندما يتحدث هؤلاء عن طفولتهم فان لهذا الحديث سحرا خاصا لانه يبدو غير محتمل. فهم متقدمون في السن بينما نحن اطفال.
ويبقى الشعور في داخلنا باننا صغار ويصعب علينا ان نقبل بان الحياة تتغير وباننا لم نعد اطفالا صغارا وباننا بلغنا مرحلة جديدة في رحلة العمر. وقد يكون القبول بهذه الحقيقة اصعب ما يمكن ان يكون على من هم في الاربعينات.
ولكن من اجل ان نعيش النصف الثاني من حياتنا في هناءة وراحة بال لا بد ان نعترف بان شبابنا قد ولى. وهذا القبول الذي نتحدث عنه ليس سلبيا كله. فالتركيز هنا ليس على ما فقدناه ولكن على المرحلة القادمة من حياتنا بكل ما فيها من فرص للتحقق. واذا قبلنا الكهولة في هذا المعنى فان هذه المرحلة ستكون بداية لمرحلة فيها الكثير من الشعور بالراحة والاطمئنان والسعادة.
والمرونة موقف ايجابي آخر يجب ان نتعلمه في هذه المرحلة. فالكهول متهمون احيانا بانهم متصلبون وبانهم غير قادرين على التكيف وبانهم منغلقون امام الافكار الجديدة. ومع ان معظم من هم في الاربعينات والخمسينات لا يزالون في كامل طاقاتهم العملية الا انهم في مرحلة يستطيعون فيها توسيع اهتماماتهم وآفاقهم الذهنية والعاطفية بحيث لا تذوي قبل الاوان. فاذا كنا في يوم من الايام ميالين الى الموسيقى او الرسم او التصوير ولكن لم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك، فقد بلغنا الان مرحلة تتيح لنا انفاق الوقت الكافي على هذه الهوايات.
وتطالعنا الصحف بين فترة واخرى بخبر عن اشخاص استطاعوا في مرحلة الشيخوخة ان يحققوا طموحاتهم التعليمية وغير التعليمية التي لم تسعفهم الظروف ايام شبابهم بتحقيقها. واذكر ان احد زملائي الذين تخرجوا معي في الولايات المتحدة كان رجلا في الثامنة والسبعين من عمره. عمل بجد كبير الى ان تخرج وحمل لقب دكتور في هذه السن. كان رجلا مملوءا حياة وقوة ودعابة. وكان فخورا بانجازه. اذن ليس حلما ان يسجل من بلغ سن التقاعد نفسه في مدرسة لتعليم اللغات الاجنبية او فنون الكومبيوتر او المحاسبة او الموسيقا او تنسيق الازهار. وهناك فرص حقيقية للمساهمة في الجمعيات الخيرية او التطوع في مساعدة المرضى والفقراء.
ومن افضل ما يمكن ان يتحلى به من بلغ الكهولة الامل. من اليسير جدا ان نلتفت الى الجانب القاتم من الحياة في هذه السن اذا شعرنا بوعكة صحية او بتغير في حالتنا النفسية او اذا هالنا ما في الحياة من ضغوط. يجب ان نكون مقتنعين بان كل وضع من الاوضاع يحمل في ثناياه بذور الخير. ونستطيع ان نعتاد ان نرى هذا الجانب المضيء في كل الاوضاع التي تبدو للبعض اوضاعا بائسة. فبدل ان يستلقي الواحد منا في سريره غارقا في همومه لينظر الى النعم التي اسبغها الله عليه وعلى رأسها نعمة الحياة. فالفرص والحلول كثيرة لا عد لها. والله معنا في كل الاوقات ولن يتخلى عنا ابدا.
zedhakim@yahoo.co.uk
لندن - بريطانيا
ولا ريب في ان هذه المرحلة على جانب كبير من الاهمية في حياة كل واحد منا لان ما تبقى لنا من حياة يعتمد على حكمة تصرفنا في هذه المرحلة. فمن الممكن ان تكون هذه المرحلة مدخلا الى النصف الثاني من حياتنا بحيث نتمتع فيه بصحة نفسية وجسمية. ومن الممكن ان تكون مدخلا الى قوقعة وانسحاب ويأس.
في هذه المرحلة نواجه الكثير من الضغوط والتحديات النفسية والجسمية والمادية. فمعظم الرجال يكتشفون انهم لم يعودوا قادرين على منافسة ابنائهم في الجري مثلا او في القوة البدنية، بينما تكتشف معظم النساء، اذا نظرن الى المرآة، انهن لم يعدن بالجمال الذي كن يتمتعن به قبل سنوات. بل قد يقارن انفسهن ببناتهم الشابات فيجدن ان المقارنة في غير صالحهن. ويواجه الرجال والنساء في مرحلة الكهولة ظروفا تشعرهم بالضغف: فالآباء والامهات الذين قضوا شطرا كبيرا من حياتهم في خدمة ابنائهم وتربيتهم امسوا الان بحاجة الى مساندة الابناء ودعمهم ماديا ومعنويا. ويكتشفون في الوقت نفسه ان هؤلاء الابناء يعدون العدة لبدء حياتهم الخاصة. فقد يتزوجون او يسافرون فيغدو البيت شبه خاو كما بدأ قبل سنوات عديدة. وربما يكون قد حلت بالاسرة محنة ففقدت الاب او الام، فتظل الام وحيدة او الاب وحيدا. وفي هذه المرحلة تجد المرأة نفسها وقد انقطع املها في الانجاب.
ومع هذه التطورات النفسية والجسمية والاجتماعية يجد المرء نفسه امام اسئلة محددة كتلك الاسئلة التي يواجهها المراهق. ويندهش من بلغ الاربعينات والخمسينات من انه يعاني من المشكلات التي ظن انه وجد لها حلولا قبل عقدين او ثلاثة من الزمان. من أنا؟ وما قيمة ما اقوم به من عمل؟ وماذا حققت في حياتي حتى الان؟ وهل هذه هي الحياة حقا؟ وهل لي مستقبل او لم يبق لي الا ان اواجه الشيخوخة والموت؟
ولا بد لمن بلغ سن المراهقة الثانية ان يحاول الاجابة على هذه الاسئلة بصدق وامانة. وهذا يعني انه لا بد له من ان يكتشف هوية جديدة، وان يضع لنفسه اهدافا جديدة. فالاهداف التي وضعناها لانفسنا في العشرينات والثلاثينات لم تعد مجدية او ممكنة التحقيق في الاربعينات والخمسينات.
وغني عن القول ان بعض الرجال بشكل خاص يرفض الاعتراف بانه بلغ سن الكهولة ويرفض ادخال تغيير على نمط حياته ونشاطاته. ولكن اذا كانت هذه المرحلة بالاهمية التي يعلقها عليها المتخصصون بالعلوم النفسية والطبية فلا بد ان نعي ما يجري من اجل ان نتخذ القرارات الحياتية الصحيحة. ويخص بعض هذه القرارات الجانب العملي من حياتنا كالعمل والاسرة، ولكن معظمها يخص المواقف والاولويات التي تشكل الحافز وراء ما نقوم به من سلوك.
يجب ان نكون حذرين من ان نصبح اصحاب عقول صغيرة واهتمامات ضيقة. فما اكثر التوافه في حياة كل منا. فليس مشكلة كبيرة ان يقطف ابن الجيران وردة من حديقتنا. وليس مشكلة كبيرة ان يكسر حفيدنا فنجانا نعتبره تحفة نادرة في حين انه من سقط المتاع. الحق اننا اذا بالغنا في الاهتمام بتوافه الامور فان ذلك يكون على حساب عقولنا وعواطفنا التي تذبل مع الايام اذا لم نقم بجهد واع للحفاظ عليها وتغذيتها.
هناك الكثير من الكتب والمجلات والصحف في المكتبات العامة التي تساعدنا على توسيع نطاق رؤيتنا وتعميق اهتماماتنا. وهناك الكثير من البرامج الاذاعية التي تغذي القلب والعقل. والافضل ان نستمع الى هذه البرامج اثناء قيامنا بالاعمال الروتينية من ان نجتر هموما ومشكلات تافهة. فنحن اذا وسعنا اهتماماتنا وآفاقنا واكتسبنا عادات ومواقف ايجابية جديدة فان ذلك سينعكس على صورنا في نظرنا ونظر الآخرين. ودون جهد واع منا سنبدو اكثر حيوية واكثر جاذبية.
ولا بد في هذه المرحلة من ان نتعلم القبول. ولا نقصد بالقبول ذلك النوع من الاستسلام للظروف الصعبة التي يمكن التغلب عليها بشيء من الجهد والارادة القوية. فاذا كان بامكاننا ان نحسن حياتنا وحياة من حولنا بجهد كبير او قليل فان قبول الوضع الراهن مسألة لا ندعو اليها. ولكن هناك طروفا لا تفيد فيها المقاومة او التذمر او الاحتجاج. مثال ذلك التقدم بالعمر. صحيح ان من في الاربعين اليوم يبدو اكثر شبابا ممن كانوا في الاربعين قبل عشرين عاما، ولكن على اي حال فان التقدم في العمر والشيخوخة حقائق يجب الاعتراف بها.
والاعتراف بهذه الحقائق ليس بالامر السهل. فعندما كنا صغارا كنا نعيش في وهم بان كل من في دائرتنا الصغيرة ولد في السن التي عرفناه بها. فالاب والام يبدوان في نظر اطفالهما كأنهما لم يمرا في مرحلة الطفولة. وكذلك الجد والجدة. وعندما يتحدث هؤلاء عن طفولتهم فان لهذا الحديث سحرا خاصا لانه يبدو غير محتمل. فهم متقدمون في السن بينما نحن اطفال.
ويبقى الشعور في داخلنا باننا صغار ويصعب علينا ان نقبل بان الحياة تتغير وباننا لم نعد اطفالا صغارا وباننا بلغنا مرحلة جديدة في رحلة العمر. وقد يكون القبول بهذه الحقيقة اصعب ما يمكن ان يكون على من هم في الاربعينات.
ولكن من اجل ان نعيش النصف الثاني من حياتنا في هناءة وراحة بال لا بد ان نعترف بان شبابنا قد ولى. وهذا القبول الذي نتحدث عنه ليس سلبيا كله. فالتركيز هنا ليس على ما فقدناه ولكن على المرحلة القادمة من حياتنا بكل ما فيها من فرص للتحقق. واذا قبلنا الكهولة في هذا المعنى فان هذه المرحلة ستكون بداية لمرحلة فيها الكثير من الشعور بالراحة والاطمئنان والسعادة.
والمرونة موقف ايجابي آخر يجب ان نتعلمه في هذه المرحلة. فالكهول متهمون احيانا بانهم متصلبون وبانهم غير قادرين على التكيف وبانهم منغلقون امام الافكار الجديدة. ومع ان معظم من هم في الاربعينات والخمسينات لا يزالون في كامل طاقاتهم العملية الا انهم في مرحلة يستطيعون فيها توسيع اهتماماتهم وآفاقهم الذهنية والعاطفية بحيث لا تذوي قبل الاوان. فاذا كنا في يوم من الايام ميالين الى الموسيقى او الرسم او التصوير ولكن لم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك، فقد بلغنا الان مرحلة تتيح لنا انفاق الوقت الكافي على هذه الهوايات.
وتطالعنا الصحف بين فترة واخرى بخبر عن اشخاص استطاعوا في مرحلة الشيخوخة ان يحققوا طموحاتهم التعليمية وغير التعليمية التي لم تسعفهم الظروف ايام شبابهم بتحقيقها. واذكر ان احد زملائي الذين تخرجوا معي في الولايات المتحدة كان رجلا في الثامنة والسبعين من عمره. عمل بجد كبير الى ان تخرج وحمل لقب دكتور في هذه السن. كان رجلا مملوءا حياة وقوة ودعابة. وكان فخورا بانجازه. اذن ليس حلما ان يسجل من بلغ سن التقاعد نفسه في مدرسة لتعليم اللغات الاجنبية او فنون الكومبيوتر او المحاسبة او الموسيقا او تنسيق الازهار. وهناك فرص حقيقية للمساهمة في الجمعيات الخيرية او التطوع في مساعدة المرضى والفقراء.
ومن افضل ما يمكن ان يتحلى به من بلغ الكهولة الامل. من اليسير جدا ان نلتفت الى الجانب القاتم من الحياة في هذه السن اذا شعرنا بوعكة صحية او بتغير في حالتنا النفسية او اذا هالنا ما في الحياة من ضغوط. يجب ان نكون مقتنعين بان كل وضع من الاوضاع يحمل في ثناياه بذور الخير. ونستطيع ان نعتاد ان نرى هذا الجانب المضيء في كل الاوضاع التي تبدو للبعض اوضاعا بائسة. فبدل ان يستلقي الواحد منا في سريره غارقا في همومه لينظر الى النعم التي اسبغها الله عليه وعلى رأسها نعمة الحياة. فالفرص والحلول كثيرة لا عد لها. والله معنا في كل الاوقات ولن يتخلى عنا ابدا.
zedhakim@yahoo.co.uk
لندن - بريطانيا