أنا لا أرمي حجرا في نهر
أنا أرجُّ ماءَ بحيرةِ العدم
أضرب قلبي من سطوحها
إلى أعماق أعمارها وذرّاتها
وأنفّر بجَعَها وأنينَها الأزرقَ
إلى أصلِه في سماء
أنا أعيدُ صبايا الأرضِ إلى بحيراتِ روحي وأخرجُهُنّ ملوّحاتٍ بقطرِ الماءِ والبياضِ
أنا لا ألقي تنهّدةً حرّى في ماء
أنا أكتُبُ وجَعي
بدمع عينيّ
حملتُ توقَ الوجود معي
استجمعتُ سنواتِ سهَري
وما بالكلام قلتُ
وماقلتُ
أحبّكَ
كيفَ لي وأنتَ الذي
بين نفسي وروحي
بأعمارها
من بداءِ الخليقةِ
تهمي تمورُ ملْءَ خلايايَ
وفي مسمعي
ضمّني سمكا في بحار من الموج
تلألأ في أضلعي
فراشاتُ شعري على لوعِها
تحومُ حولكَ فاضحةً
مالم أقلْه
أردتُ بِكُلّي لكي أفلق المستحيل ولمْ أستطِعْ
وأظلّ على غُلمتي
بشهّاءةِ اللّيل
أيّ جُرح إذا لم أبُحْ
يعذّبُ روحي
وأيّ بهاءٍ برحمِ خليّاتِك قبلَ الوجودِ يهدهدُ في وجَعي
ويسير معي
في كل ما أضمّكَ
في كل غمران عشقي
أهمس يا أمي عليه
وأكاد أصرخ لكنني
أتشربها غوى ولذعة في القلب لا تنتهي
وفي كلّ مرّة
في كلّ حرّانَة قلبٍ وعاتيةٍ
أريدُ أقولَ
يتجمّعُ في شفتيّ ذوبُ التوتِ
أقولُ لن أدعَ الفصولَ تمضي
لن أدعَ قميصي وتنّورتي ..
يفضحاني
أعضّ على شفتيّ
بشهوةِ دمّ
فيتفتّح زهرُ الكرزِ باكراً ويضيء
ليلُكُ ودرّاقي ندّان
ليلي
عشرةُ كواكبَ تتلألأُ بي
فتتراكضُ غزالاتُ قلبي
بأعناقها وتعانق بعضا ونبضا
ماذا لو أنني
وأنا أستحمّ عاريةً وحدي
بضوءِ دُرّي وتفّاحي
ومفاتِني وقمري
وأنتَ تراني
وأنا أرفع نهدي على الكون
وحدي كما ولَدْتني أمّي
وأنتَ بتوقُّداتِ السّعير
والأفراسِ من حمّى
وأنتَ بالصّهيل الملوّع الملجوم
وأنتَ من خللِ الأغصانِ تتشمم عبيري ونرجسَ حريري المرتمي بريحان
هل تسرقُ منه ماتسرقُ لكتفي
أم ستقدّمُ لي نذورَ روحِك
وأنا أخرجُ من الماء
حرّانةًِ
وانتَ تلدلدني وتقول ياعروس اتبعيني
وانابأجنحةِ الخوفِ أناشِدكَ
إلى أينَ بي أيّها الغريب
وماذا لو رأيتك في عراء رجولتك تمثالا من مرمر ورخام يتوقد بالضوء وأن يتعرّى
أنت تسكب عليك الماء
وأنا بلهفات الجمر والغضا
أتلوّعُ في نشوةِ السارق العطشان
وأنا أنشدّ كسمكةِ
تنترُ شصَّ علوقِها
أرجوكَ لا تحرقني بظمئي
وانتَ تحاصرني
وماذا وقدْ أغويتني
وكدتُ أصرخُ في الكون
يا وجعي
أدّخٍر بوحي
أدّخرُ مابي
أدّخرُ حيائي
أعتّقُهُ بتلهّفاتِ عمري
وأنتَ َ تخطفُ أزهاري
فأظلّ متلفّتةً وراءَ الشبّاك
كحمامٍ شكلوا جناحَه
كيف يطير
كيفَ أخفي حروفي
حروفي التي لم تشفّها رئةٌ
حروفي خمرةٌ معتقةٌ
وخوابيّ
لم تزل
بِكْراً لم تمسّ
أنا مازلتُ أخفي وأتلوّع
ومنْ أبدٍ أنتَ تبوحُ لي
من أمامي وخلفي وانسحاري وشهوتي
وأنا أُغوى كأولِ مرّةٍ
وأخافُ تكتشفني أمي
وأبوحُ ياأمي لقد علقتُ
أنا بفصولي
وأنتَ بلهفةِ عينيك
أنا بالسنونو يخاصر بيتي
وأنتَ تعلّمني الطيران
ولم أتعوّد بعد
عناقيدي تدلّت
لوّحتْ بسلافها
لتذوبَ
ولا أحدٌ يدركُ مابي
وأنا
أنا لا أقولُ ..
كأنّنِي غويت
أنا أرجُّ ماءَ بحيرةِ العدم
أضرب قلبي من سطوحها
إلى أعماق أعمارها وذرّاتها
وأنفّر بجَعَها وأنينَها الأزرقَ
إلى أصلِه في سماء
أنا أعيدُ صبايا الأرضِ إلى بحيراتِ روحي وأخرجُهُنّ ملوّحاتٍ بقطرِ الماءِ والبياضِ
أنا لا ألقي تنهّدةً حرّى في ماء
أنا أكتُبُ وجَعي
بدمع عينيّ
حملتُ توقَ الوجود معي
استجمعتُ سنواتِ سهَري
وما بالكلام قلتُ
وماقلتُ
أحبّكَ
كيفَ لي وأنتَ الذي
بين نفسي وروحي
بأعمارها
من بداءِ الخليقةِ
تهمي تمورُ ملْءَ خلايايَ
وفي مسمعي
ضمّني سمكا في بحار من الموج
تلألأ في أضلعي
فراشاتُ شعري على لوعِها
تحومُ حولكَ فاضحةً
مالم أقلْه
أردتُ بِكُلّي لكي أفلق المستحيل ولمْ أستطِعْ
وأظلّ على غُلمتي
بشهّاءةِ اللّيل
أيّ جُرح إذا لم أبُحْ
يعذّبُ روحي
وأيّ بهاءٍ برحمِ خليّاتِك قبلَ الوجودِ يهدهدُ في وجَعي
ويسير معي
في كل ما أضمّكَ
في كل غمران عشقي
أهمس يا أمي عليه
وأكاد أصرخ لكنني
أتشربها غوى ولذعة في القلب لا تنتهي
وفي كلّ مرّة
في كلّ حرّانَة قلبٍ وعاتيةٍ
أريدُ أقولَ
يتجمّعُ في شفتيّ ذوبُ التوتِ
أقولُ لن أدعَ الفصولَ تمضي
لن أدعَ قميصي وتنّورتي ..
يفضحاني
أعضّ على شفتيّ
بشهوةِ دمّ
فيتفتّح زهرُ الكرزِ باكراً ويضيء
ليلُكُ ودرّاقي ندّان
ليلي
عشرةُ كواكبَ تتلألأُ بي
فتتراكضُ غزالاتُ قلبي
بأعناقها وتعانق بعضا ونبضا
ماذا لو أنني
وأنا أستحمّ عاريةً وحدي
بضوءِ دُرّي وتفّاحي
ومفاتِني وقمري
وأنتَ تراني
وأنا أرفع نهدي على الكون
وحدي كما ولَدْتني أمّي
وأنتَ بتوقُّداتِ السّعير
والأفراسِ من حمّى
وأنتَ بالصّهيل الملوّع الملجوم
وأنتَ من خللِ الأغصانِ تتشمم عبيري ونرجسَ حريري المرتمي بريحان
هل تسرقُ منه ماتسرقُ لكتفي
أم ستقدّمُ لي نذورَ روحِك
وأنا أخرجُ من الماء
حرّانةًِ
وانتَ تلدلدني وتقول ياعروس اتبعيني
وانابأجنحةِ الخوفِ أناشِدكَ
إلى أينَ بي أيّها الغريب
وماذا لو رأيتك في عراء رجولتك تمثالا من مرمر ورخام يتوقد بالضوء وأن يتعرّى
أنت تسكب عليك الماء
وأنا بلهفات الجمر والغضا
أتلوّعُ في نشوةِ السارق العطشان
وأنا أنشدّ كسمكةِ
تنترُ شصَّ علوقِها
أرجوكَ لا تحرقني بظمئي
وانتَ تحاصرني
وماذا وقدْ أغويتني
وكدتُ أصرخُ في الكون
يا وجعي
أدّخٍر بوحي
أدّخرُ مابي
أدّخرُ حيائي
أعتّقُهُ بتلهّفاتِ عمري
وأنتَ َ تخطفُ أزهاري
فأظلّ متلفّتةً وراءَ الشبّاك
كحمامٍ شكلوا جناحَه
كيف يطير
كيفَ أخفي حروفي
حروفي التي لم تشفّها رئةٌ
حروفي خمرةٌ معتقةٌ
وخوابيّ
لم تزل
بِكْراً لم تمسّ
أنا مازلتُ أخفي وأتلوّع
ومنْ أبدٍ أنتَ تبوحُ لي
من أمامي وخلفي وانسحاري وشهوتي
وأنا أُغوى كأولِ مرّةٍ
وأخافُ تكتشفني أمي
وأبوحُ ياأمي لقد علقتُ
أنا بفصولي
وأنتَ بلهفةِ عينيك
أنا بالسنونو يخاصر بيتي
وأنتَ تعلّمني الطيران
ولم أتعوّد بعد
عناقيدي تدلّت
لوّحتْ بسلافها
لتذوبَ
ولا أحدٌ يدركُ مابي
وأنا
أنا لا أقولُ ..
كأنّنِي غويت