بعض الناس – لسوء الحظ – لا يرون الا الجانب السلبي في الحياة، ولا يفسحون اي مساحة للجانب الايجابي في حياتهم وحياة الآخرين. ونحن نجد نماذج من هؤلاء الناس في داخل اسرنا وفي اماكن العمل وفي الشارع وفي المدرسة وفي المجتمع كله. وهؤلاء الناس يستنزفون جانبا كبيرا من طاقتنا بمجرد كونهم على اتصال معنا. فعلينا ان نلزم جانب الحذر الشديد في التعامل معهم لان مواقفهم السلبية مواقف سامة ومعدية تعكر صفو حياتنا وتثير فينا السخط والكراهية وتفسد علينا معيشتنا وتجعل سعادتنا امرا مستحيلا.
علينا ان نتجاهل هؤلاء الناس ونبتعد عنهم قدر الامكان. والابتعاد عنهم لا يعني اننا نكن لهم البغض او اننا نتمنى لهم الضر، ولكنه يعني اننا ندرك ما يمكن ان يلحقوه من اذى في حياتنا. وبالابتعاد عنهم نقلص مساحة السلبية في حياتنا ونوسع دائرة الايجابية وبالتالي نعزز قدرتنا على ان نعيش حياتنا في سعادة وراحة بال.
من الناس الذين يجب ان نتجاهلهم ونبتعد عنهم هم الناس الذين حاولنا مئة مرة ان نرضيهم ولم يرضوا وحاولنا مئة مرة ان نتقرب منهم ولم نفلح. من الضروري ان ندرك ان بعض الناس هم من هذا النوع وهذه حقيقة: انت تحاول ان تلاطفهم وهم يردون بالاساءة والعنت والمشاكسة والكيد لغير سبب واضح. فما العمل؟ لا تحاول ان تغيرهم. ولا تترك مجالا في قلبك لكراهيتهم. ولكن ابتعد عنهم لان الحديث معهم مضيعة للوقت ومجلبة لليأس والاكتئاب.
ومن هؤلاء السلبيين اشخاص لا هم لهم الا ان يسخروا من احلامك وطموحاتك. وهم يريدون ان يطفئوا ما في داخلك من شعلة مضيئة ومن امل وهاج. انهم يريدون ان يجعلوك انسانا بلا امل ولا طموح. واذا صدقت ما يقولون فانك بذلك تسمح لجنونهم بدخول حياتك، لا بل تسمح لهم بان يسرقوا من حياتك البهجة والحافز وامكانية التقدم. وبعد ذلك تبدأ قصة حياة جديدة بلا امل ولا طموح ولا حافز.
ما تريد ان تفعله وما تقدر على تحقيقه هو امر خاص بك ولا يحق لاحد ان يتدخل في رسم ما هو ممكن ان تفعله وان تحققه. ولذلك فان عليك ان تتجاوز ما يرسمه لك السلبيون من حدود وسدود وان تعزز صلتك بذلك الامل الذي يجب ان تغذيه في داخلك لتحسين حياتك وتحقيق اهدافك. والحياة رحلة مفتوحة لا حدود لها: ومعظم ما يتحقق فيها هو نتيجة الجهد الذي نبذله كل يوم.
وعلينا ان نحذر من المتلاعبين الذين يستعملون سلبيتهم لارهابنا والتلاعب بافكارنا لتحقيق مكاسب شخصية: علينا ان ندرك ان بعض الناس مستعدون لفعل اي شيء لجعلنا ننفذ ما يملونه علينا لخدمة مصالحهم الخاصة. واذا طلبنا منهم ان يفعلوا شيئا لمساعدتنا، فاننا لن نجد اذنا صاغية منهم. فأحسن ما يمكنك ان تفعله مع هؤلاء الناس هو ان تتركهم وشأنهم وتمضي الى شأنك.
ومن هؤلاء السلبيين ايضا الاشخاص الذين يصرون على ان عليك ان تغير طريقة حياتك على الوجه الذي يرسمونه لك. ومن المؤسف ان الكثير من الاهل والاصدقاء القدامى لا يرون التغيير الذي يطرأ علينا عبر السنين: فاذا حكموا علينا في مرحلة مبكرة من حياتنا باننا كذا وكذا فانهم لا يرون التغيير في شخصيتنا بعد سنوات بل يظنون اننا لانزال كما كنا عندما اطلقوا علينا من الصفات ما يروق لهم.
وما يجب التأكيد عليه هنا هو انك الانسان الوحيد الذي يعرف ما يدور في رأسك من افكار الان. والاشخاص الذي يقولون انهم يعرفونك معرفة جيدة ربما يكونون قد وضعوك في فئة معينة لسبب من الاسباب، ثم لم يروا التغيير في حياتك. فتبقى – لسوء الحظ - في هذه الفئة مدى الحياة في نظرهم.
وعندما تتجاهل هؤلاء الناس وتهمل آراءهم فيما تفعله ولا تفعله فانك تفتح مجالات واسعة لتحقيق النجاح الحقيقي والسعادة الحقيقية في حياتك. وفي هذه الحالة ليس ثمة حاجة ان تضع قناعا على وجهك. وليس ثمة حاجة ان تدعي انك شخص آخر غير الشخص الذي هو انت.
من الطبيعي اننا لا نستطيع ان نتحكم في ما يعتقده الناس عنا، ولكننا نستطيع ان نسيطر على ما نقبله او لا نقبله من آراء الناس فينا. علينا ان لا نقبل هذه الاراء لارضاء اصحابها على حسابنا. فاذا احبك الناس بالوضع الذي انت فيه فهذا خير، ولكن بجب ان لا تقبل ان يحبوك بشرط ان تكون بالشكل الذي يريدون ان تكون عليه. واذا ارادوا ان يتركوك وشأنك فهذا خيارهم. ولن يضرك ذلك في شيء.
ومن السلبيين الذين نتحدث عنهم الصديق الذي لا يغفر لك خطأ ارتكبته في حقه. وارتكاب الاخطاء جزء طبيعي من العملية الحياتية كلها وطريقة للتعلم لا بد منها. والشخص الذي يرفض ان يغفر لك خطأ ما هو شخص يرتكب خطأ كبيرا في حقك لانه لا يعترف ان من الطبيعي ان يرتكب الانسان اخطاء في حياته. والتمسك بالماضي مضيعة للوقت وهدر للجهد والطاقة. ولا يخدم غرضا في الحاضر. واذا اصر شخص على الحكم عليك لخطأ ارتكبته ورفض ان يغفر لك هذا الخطأ فان من واجبك ان تصلح حاضرك ومستقبلك بان تترك هذا الشخص وشأنه ولا تحاول اصلاحه فان محاولة اصلاحه محكوم عليها بالفشل.
ومن السلبيين – للاسف – شخص عنيد لا يكل ولا يمل من الافكار السلبية وما يتعلق بها من شعور بالتعاسة واليأس: هذا الشخص يعيش في داخلك. وهو انت. والحقيقة انه ليس ثمة حاجة لان تكون ناقما وساخطا على مدار الساعة. كل ما تحتاج اليه هو ان تتعلم طريقة ايجابية للتعامل مع نفسك. وهذا امر ممكن بالتدريب والصبر. ان قيمتك الحقيقية تكمن في كونك الانسان الذي هو انت ولا تكمن في كونك الانسان الذي هو ليس انت.
والاخطاء التي تراها في نفسك هي الخصائص التي تتميز بها فرديتك. فكل انسان له من الخصائص الفردية ما يتميز بها عن غيره من الناس. وهذه الخصائص تجعل منه انسانا فريدا لا مثيل له في الحياة. ولن تتمكن من ان تكون شخصا آخر. ولن يتمكن أحد آخر ان يكون شخصا مثلك. وانت على هذا الكوكب لتعبر عن فرديتك وتستمتع بهذا التنوع والثراء في الخصائص البشرية. وعندما تدرك ذلك فانك ستجد انه ليس من داع لان تقارن نفسك بشخص آخر هو ليس انت. وبالتالي ليس ثمة ما يدعو هذا الناقد الساخط الذي يعيش في داخلك الى النقد والسخط.
حاول ان تذكر نفسك كل صباح بثلاث نعم اسبغها الله عليك. وفي كل مساء تذكر ما نجحت في تحقيقه اثناء النهار. واملأ مخيلتك قبل ان تنام بالشكر والامتنان.
وعندما يحاول السلبيون ان يدمروا احلامك وينتقدوك ويتجاهلوا الحقائق في حياتك تذكر انهم بذلك يقصون عليك قصتهم الحزينة وليس قصتك انت. فتجاهلهم. واذا كان الناقد الداخلي هو الذي يسبب لك المعاناة حاول التخلي عن بعض أفكاره. وبالتدريج سيغير ذلك حياتك الى افضل. فانت لست بحاجة الى الافكار السلبية والناس السلبيين. وانت قادر على التغلب على هذه الافكار وهؤلاء الناس.
[email protected]
لندن - بريطانيا
علينا ان نتجاهل هؤلاء الناس ونبتعد عنهم قدر الامكان. والابتعاد عنهم لا يعني اننا نكن لهم البغض او اننا نتمنى لهم الضر، ولكنه يعني اننا ندرك ما يمكن ان يلحقوه من اذى في حياتنا. وبالابتعاد عنهم نقلص مساحة السلبية في حياتنا ونوسع دائرة الايجابية وبالتالي نعزز قدرتنا على ان نعيش حياتنا في سعادة وراحة بال.
من الناس الذين يجب ان نتجاهلهم ونبتعد عنهم هم الناس الذين حاولنا مئة مرة ان نرضيهم ولم يرضوا وحاولنا مئة مرة ان نتقرب منهم ولم نفلح. من الضروري ان ندرك ان بعض الناس هم من هذا النوع وهذه حقيقة: انت تحاول ان تلاطفهم وهم يردون بالاساءة والعنت والمشاكسة والكيد لغير سبب واضح. فما العمل؟ لا تحاول ان تغيرهم. ولا تترك مجالا في قلبك لكراهيتهم. ولكن ابتعد عنهم لان الحديث معهم مضيعة للوقت ومجلبة لليأس والاكتئاب.
ومن هؤلاء السلبيين اشخاص لا هم لهم الا ان يسخروا من احلامك وطموحاتك. وهم يريدون ان يطفئوا ما في داخلك من شعلة مضيئة ومن امل وهاج. انهم يريدون ان يجعلوك انسانا بلا امل ولا طموح. واذا صدقت ما يقولون فانك بذلك تسمح لجنونهم بدخول حياتك، لا بل تسمح لهم بان يسرقوا من حياتك البهجة والحافز وامكانية التقدم. وبعد ذلك تبدأ قصة حياة جديدة بلا امل ولا طموح ولا حافز.
ما تريد ان تفعله وما تقدر على تحقيقه هو امر خاص بك ولا يحق لاحد ان يتدخل في رسم ما هو ممكن ان تفعله وان تحققه. ولذلك فان عليك ان تتجاوز ما يرسمه لك السلبيون من حدود وسدود وان تعزز صلتك بذلك الامل الذي يجب ان تغذيه في داخلك لتحسين حياتك وتحقيق اهدافك. والحياة رحلة مفتوحة لا حدود لها: ومعظم ما يتحقق فيها هو نتيجة الجهد الذي نبذله كل يوم.
وعلينا ان نحذر من المتلاعبين الذين يستعملون سلبيتهم لارهابنا والتلاعب بافكارنا لتحقيق مكاسب شخصية: علينا ان ندرك ان بعض الناس مستعدون لفعل اي شيء لجعلنا ننفذ ما يملونه علينا لخدمة مصالحهم الخاصة. واذا طلبنا منهم ان يفعلوا شيئا لمساعدتنا، فاننا لن نجد اذنا صاغية منهم. فأحسن ما يمكنك ان تفعله مع هؤلاء الناس هو ان تتركهم وشأنهم وتمضي الى شأنك.
ومن هؤلاء السلبيين ايضا الاشخاص الذين يصرون على ان عليك ان تغير طريقة حياتك على الوجه الذي يرسمونه لك. ومن المؤسف ان الكثير من الاهل والاصدقاء القدامى لا يرون التغيير الذي يطرأ علينا عبر السنين: فاذا حكموا علينا في مرحلة مبكرة من حياتنا باننا كذا وكذا فانهم لا يرون التغيير في شخصيتنا بعد سنوات بل يظنون اننا لانزال كما كنا عندما اطلقوا علينا من الصفات ما يروق لهم.
وما يجب التأكيد عليه هنا هو انك الانسان الوحيد الذي يعرف ما يدور في رأسك من افكار الان. والاشخاص الذي يقولون انهم يعرفونك معرفة جيدة ربما يكونون قد وضعوك في فئة معينة لسبب من الاسباب، ثم لم يروا التغيير في حياتك. فتبقى – لسوء الحظ - في هذه الفئة مدى الحياة في نظرهم.
وعندما تتجاهل هؤلاء الناس وتهمل آراءهم فيما تفعله ولا تفعله فانك تفتح مجالات واسعة لتحقيق النجاح الحقيقي والسعادة الحقيقية في حياتك. وفي هذه الحالة ليس ثمة حاجة ان تضع قناعا على وجهك. وليس ثمة حاجة ان تدعي انك شخص آخر غير الشخص الذي هو انت.
من الطبيعي اننا لا نستطيع ان نتحكم في ما يعتقده الناس عنا، ولكننا نستطيع ان نسيطر على ما نقبله او لا نقبله من آراء الناس فينا. علينا ان لا نقبل هذه الاراء لارضاء اصحابها على حسابنا. فاذا احبك الناس بالوضع الذي انت فيه فهذا خير، ولكن بجب ان لا تقبل ان يحبوك بشرط ان تكون بالشكل الذي يريدون ان تكون عليه. واذا ارادوا ان يتركوك وشأنك فهذا خيارهم. ولن يضرك ذلك في شيء.
ومن السلبيين الذين نتحدث عنهم الصديق الذي لا يغفر لك خطأ ارتكبته في حقه. وارتكاب الاخطاء جزء طبيعي من العملية الحياتية كلها وطريقة للتعلم لا بد منها. والشخص الذي يرفض ان يغفر لك خطأ ما هو شخص يرتكب خطأ كبيرا في حقك لانه لا يعترف ان من الطبيعي ان يرتكب الانسان اخطاء في حياته. والتمسك بالماضي مضيعة للوقت وهدر للجهد والطاقة. ولا يخدم غرضا في الحاضر. واذا اصر شخص على الحكم عليك لخطأ ارتكبته ورفض ان يغفر لك هذا الخطأ فان من واجبك ان تصلح حاضرك ومستقبلك بان تترك هذا الشخص وشأنه ولا تحاول اصلاحه فان محاولة اصلاحه محكوم عليها بالفشل.
ومن السلبيين – للاسف – شخص عنيد لا يكل ولا يمل من الافكار السلبية وما يتعلق بها من شعور بالتعاسة واليأس: هذا الشخص يعيش في داخلك. وهو انت. والحقيقة انه ليس ثمة حاجة لان تكون ناقما وساخطا على مدار الساعة. كل ما تحتاج اليه هو ان تتعلم طريقة ايجابية للتعامل مع نفسك. وهذا امر ممكن بالتدريب والصبر. ان قيمتك الحقيقية تكمن في كونك الانسان الذي هو انت ولا تكمن في كونك الانسان الذي هو ليس انت.
والاخطاء التي تراها في نفسك هي الخصائص التي تتميز بها فرديتك. فكل انسان له من الخصائص الفردية ما يتميز بها عن غيره من الناس. وهذه الخصائص تجعل منه انسانا فريدا لا مثيل له في الحياة. ولن تتمكن من ان تكون شخصا آخر. ولن يتمكن أحد آخر ان يكون شخصا مثلك. وانت على هذا الكوكب لتعبر عن فرديتك وتستمتع بهذا التنوع والثراء في الخصائص البشرية. وعندما تدرك ذلك فانك ستجد انه ليس من داع لان تقارن نفسك بشخص آخر هو ليس انت. وبالتالي ليس ثمة ما يدعو هذا الناقد الساخط الذي يعيش في داخلك الى النقد والسخط.
حاول ان تذكر نفسك كل صباح بثلاث نعم اسبغها الله عليك. وفي كل مساء تذكر ما نجحت في تحقيقه اثناء النهار. واملأ مخيلتك قبل ان تنام بالشكر والامتنان.
وعندما يحاول السلبيون ان يدمروا احلامك وينتقدوك ويتجاهلوا الحقائق في حياتك تذكر انهم بذلك يقصون عليك قصتهم الحزينة وليس قصتك انت. فتجاهلهم. واذا كان الناقد الداخلي هو الذي يسبب لك المعاناة حاول التخلي عن بعض أفكاره. وبالتدريج سيغير ذلك حياتك الى افضل. فانت لست بحاجة الى الافكار السلبية والناس السلبيين. وانت قادر على التغلب على هذه الافكار وهؤلاء الناس.
[email protected]
لندن - بريطانيا