حين خطفها الهواء العاصف بزئير ومطر
رأيتها في عراكها البالغ
تتقلب في موائها الصامت تحته ، وهي تضربه وترده وتقاوم رغبته المجنونة بكل ما تستطيع ..
كان الطريق خاليا من الناس الا من ظلال بعيدة تنخطف كالأشباح وإلا من بعض القطط المرتجفة والكلاب الشاردة التي لا مأوى لها ..
كانت الشجرة التي تسمع وترى ماترى تتحرك من جذورها وبكل فروعها وأغصانها ، تريد ان تنقذها وتخلصها من بين يديه المتشبثة وجسده المحموم ..ولا تستطيع
وكانت هي تتشقلب تحت زنديه لا تملك هربا ولا فكاكا
حجارة الرصيف تلتمع وهي تكزّ على نفسها تريد لو تتحرك فيلجمها شيء عن الصراخ والاندفاع بقوة لتضربه في جبينه ورأسه عسى يرخي عن المسكينة جسده البربري الواحش ..
ركضتُ تحت البرق وأصوات الرعد أريدها ..أريد أن أخلّصها
أن أذبَحَه أن أقتُلَه
وأنقذُ الروح التي تلوّعت وهو ينشبُ فيها غلّه وحقد مناسره ..
أردتُ لو أتوقف عن ركضي
وأرى معركة الحرّةِ وهيَ تلُوع وتشقى في عراكها كما في السينما
تريد لو تموت مرّةً ولا تريد إن تستسلم .. تنحني ..تضرب ..تستميت في عراكها وتضرب الزجاج بيديها وقدميها..والعتمة تظهر بعضا من ظلال الملامح والخوف ودموع الرعب في عينين تواجهان اغتصابا مرّا وهتكا يغلغل في الروح ..
وكان بين الفينة والأخرى ينبعث نباح كلب مبحوح يذكر بالوحشة ..
أردت لوفي لحظة أن أشهد الرواية الملوّنة في قصيدة لنزار أو في فيلم عن قصة ليوسف ادريس ، أو عربة يسمونها الرغبة لمسرحية تنيسي وليامز المعروفة
بين مارلون براندو وبين أخت زوجته وجسدها الغضّ ..
لكنني جدَدتُ في ركضي
وأنا أسمعها تندهني بآخر الروح فيها
سننت خنجر حقدي كله
ركضت في روحي وفي عزيمتي
وكنت في ضراوة الصراع إما أن أموت وأنا أنقذها أو أنني أموت بعدها
فهذه معركتي الآن ..
شدَدْتها .. عاركْتُه بثورة الجريح والمكلوم ..عاركَني بقوّة العزيمة كأنّ معه الجان وروحُ الشياطين
أرادَ أن يحطّم منّي عزّتي وعزيمتي ..أثخنتُه بطعنات الوجعِ والحاسّة
أثخنني بدمي ودمِها وجعلَكني
معَه تحتَه وقد زلّت قدمي وانفتلتُ معه بقوة عظيمةٍ
كمن ضربَته عاصفةُ موجةٍ عاتيةٍ لم يتهيّأ لها فلم يعد يدري ماحدث له وأين صار ..
.. أفقت من ثمالة الروح بثورتي كمن يقوم من غيابةٍ في موته
خلّصتها منهُ لويتُ تحت قبضتي عنقَه وشكمته من جدائل ليلِه السوداء ..وثقل جسده العاتي..
عقدْتُها حولَ عنُقِهِ أنشوطةً مثلّمة وعقدتها عشرا ..
لففتها بكلّ حنقي ثائرا وغلّتي وهو يتلوّى ..ورحتُ أربِطُه
في جذعِ تلك الشجرةِ المجاورة وفي أضخم فروعها
الشجرةُ التي وعَت ورأت واهتزّت الرّوحُ التي فيها من غضب .. كانت تساعدني وتتجاوب معي في تثبيته حتى لايعرفَ لنفسهِ فكاكا ..تركْتُه موثّقا ..وسرتُ عنه بعزيمةِ من وجّه لقاطعِ طريقٍ لكمةً لايقومُ منها ..
وعدتُ أنفضُ الغبارَ والندوبَ والدموعَ عنها
ضممْتُها إلى صدري لتهدأ الروحُ بها ..مسحتُ عنها الغبار بأكمام قميصي ..
أعدتُها لهامتي شدَدْتها بعزمتي
مشيتُ بها وأنا استشعر أشباحا تتجمع خلفي ، تفك وثاقه وتلاحقنا وربما تسبقنا ، وأسرع بكلّ همّتي ويدي تمْسِكها فوق رأسي ..
وعدتُ استجمعُ ماكانَ لعلّني أكتبُ حكايةً عن قبّعتي التي اختطفتْها الريحُ منّي في عاصفةِ المطر
ورحتُ أركضُ كالمجنون وراءها ..وأستعيدُها بكل قوتي كمن ينجو من عاصفة وحمّى
رأيتها في عراكها البالغ
تتقلب في موائها الصامت تحته ، وهي تضربه وترده وتقاوم رغبته المجنونة بكل ما تستطيع ..
كان الطريق خاليا من الناس الا من ظلال بعيدة تنخطف كالأشباح وإلا من بعض القطط المرتجفة والكلاب الشاردة التي لا مأوى لها ..
كانت الشجرة التي تسمع وترى ماترى تتحرك من جذورها وبكل فروعها وأغصانها ، تريد ان تنقذها وتخلصها من بين يديه المتشبثة وجسده المحموم ..ولا تستطيع
وكانت هي تتشقلب تحت زنديه لا تملك هربا ولا فكاكا
حجارة الرصيف تلتمع وهي تكزّ على نفسها تريد لو تتحرك فيلجمها شيء عن الصراخ والاندفاع بقوة لتضربه في جبينه ورأسه عسى يرخي عن المسكينة جسده البربري الواحش ..
ركضتُ تحت البرق وأصوات الرعد أريدها ..أريد أن أخلّصها
أن أذبَحَه أن أقتُلَه
وأنقذُ الروح التي تلوّعت وهو ينشبُ فيها غلّه وحقد مناسره ..
أردتُ لو أتوقف عن ركضي
وأرى معركة الحرّةِ وهيَ تلُوع وتشقى في عراكها كما في السينما
تريد لو تموت مرّةً ولا تريد إن تستسلم .. تنحني ..تضرب ..تستميت في عراكها وتضرب الزجاج بيديها وقدميها..والعتمة تظهر بعضا من ظلال الملامح والخوف ودموع الرعب في عينين تواجهان اغتصابا مرّا وهتكا يغلغل في الروح ..
وكان بين الفينة والأخرى ينبعث نباح كلب مبحوح يذكر بالوحشة ..
أردت لوفي لحظة أن أشهد الرواية الملوّنة في قصيدة لنزار أو في فيلم عن قصة ليوسف ادريس ، أو عربة يسمونها الرغبة لمسرحية تنيسي وليامز المعروفة
بين مارلون براندو وبين أخت زوجته وجسدها الغضّ ..
لكنني جدَدتُ في ركضي
وأنا أسمعها تندهني بآخر الروح فيها
سننت خنجر حقدي كله
ركضت في روحي وفي عزيمتي
وكنت في ضراوة الصراع إما أن أموت وأنا أنقذها أو أنني أموت بعدها
فهذه معركتي الآن ..
شدَدْتها .. عاركْتُه بثورة الجريح والمكلوم ..عاركَني بقوّة العزيمة كأنّ معه الجان وروحُ الشياطين
أرادَ أن يحطّم منّي عزّتي وعزيمتي ..أثخنتُه بطعنات الوجعِ والحاسّة
أثخنني بدمي ودمِها وجعلَكني
معَه تحتَه وقد زلّت قدمي وانفتلتُ معه بقوة عظيمةٍ
كمن ضربَته عاصفةُ موجةٍ عاتيةٍ لم يتهيّأ لها فلم يعد يدري ماحدث له وأين صار ..
.. أفقت من ثمالة الروح بثورتي كمن يقوم من غيابةٍ في موته
خلّصتها منهُ لويتُ تحت قبضتي عنقَه وشكمته من جدائل ليلِه السوداء ..وثقل جسده العاتي..
عقدْتُها حولَ عنُقِهِ أنشوطةً مثلّمة وعقدتها عشرا ..
لففتها بكلّ حنقي ثائرا وغلّتي وهو يتلوّى ..ورحتُ أربِطُه
في جذعِ تلك الشجرةِ المجاورة وفي أضخم فروعها
الشجرةُ التي وعَت ورأت واهتزّت الرّوحُ التي فيها من غضب .. كانت تساعدني وتتجاوب معي في تثبيته حتى لايعرفَ لنفسهِ فكاكا ..تركْتُه موثّقا ..وسرتُ عنه بعزيمةِ من وجّه لقاطعِ طريقٍ لكمةً لايقومُ منها ..
وعدتُ أنفضُ الغبارَ والندوبَ والدموعَ عنها
ضممْتُها إلى صدري لتهدأ الروحُ بها ..مسحتُ عنها الغبار بأكمام قميصي ..
أعدتُها لهامتي شدَدْتها بعزمتي
مشيتُ بها وأنا استشعر أشباحا تتجمع خلفي ، تفك وثاقه وتلاحقنا وربما تسبقنا ، وأسرع بكلّ همّتي ويدي تمْسِكها فوق رأسي ..
وعدتُ استجمعُ ماكانَ لعلّني أكتبُ حكايةً عن قبّعتي التي اختطفتْها الريحُ منّي في عاصفةِ المطر
ورحتُ أركضُ كالمجنون وراءها ..وأستعيدُها بكل قوتي كمن ينجو من عاصفة وحمّى