لا يشك علماء التربية في ان اللعب نشاط صحي اساسي في اثناء الطفولة والمراهقة. وتشير دراسات الى ان خمسة وسبعين بالمئة من نمو الدماغ يحدث بعد الولادة وان النشاطات التي يقوم بها الاطفال اثناء اللعب ذات اثر فعال في تطوير المهارات الحركية واللغوية والاجتماعية لديهم. كما ان اللعب يوسع دائرة وعيهم ويعزز قدرتهم على حل مشكلاتهم ويشجعهم على الخلق والابتكار.
واهم دور للعب هو انه يساعد الطفل على ان يكون نشطا وان يكون قادرا على الاختيار وان يكون متحمسا للفوز. والطفل بحاجة الى خبرات متنوعة فنية وموسيقية ولغوية وعلمية ورياضية واجتماعية. وكل نوع من هذه الخبرات يقوم بدور في تطوير ناحية في الدماغ.
وعلى هذا فان اللعب:
-ممتع وهادف وتلقائي.
-يتضمن مهارات لحل المشكلات ومهارات اجتماعية ولغوية.
-يساعد الطفل على اكتساب افكار جديدة.
-يساعد الطفل على التكيف الاجتماعي.
-يساعد الطفل في تجنب مشكلات انفعالية.
واذا كان اللعب هو العمل الذي يزاوله الطفل فانه يحتاج الى ادوات لمزاولة عمله هذا. وهذه الادوات هي الالعاب والدمى وما شابه. ومن خلال هذه الادوات يتعلم الطفل المزيد عن عالمه الداخلي وعالمه الخارجي ويتعلم عن عوالم الاخرين.
والالعاب تعلم الطفل:
-كيف تعمل الاشياء.
-اكتشاف افكار جديدة.
-بناء عضلاته وقوته.
-استعمال خياله.
-اكتشاف طرق لحل المشكلات.
-التعاون مع الاخرين.
وبتطور العلوم والتكنولوجيا في الوقت الراهن من تلفزيون وفيديو وانترنت نجد ان الطفل يقضي كثيرا من وقته امام هذه الاجهزة بشكل سلبي واذا كان يتفاعل معها فان هذا التفاعل في اغلب الاحيان يكون في حدوده الدنيا ولا يتعدى النقر على لوحة المفاتيح او الفأرة. وهذا يحرم الطفل من التفاعل مع غيره من الاطفال والتقرب منهم والتعرف الى مشكلاتهم وهواياتهم وميولهم وخيالهم. ويتعين على الاهل ان يتنبهوا لذلك وان يتفهموا حاجات الطفل الترفيهية وان يوفروا له البيئة الصحيحة التي تساعد في جعل اللعب نشاطا انسانيا مفيدا وممتعا.
[email protected]
لندن - بريطانيا