المشهد الأول :
صاح المخرج بعصبية : أكسيون......
الأضواء خافتة ، تحركت الكاميرات في إتجاهات مختلفة ، ترقب الجميع تصوير المشهد الأخير والإحتفال.....إقترب منها ضمها إليها برفق وقبلها ....تحسس عنقها براحتيه ثم بدأ يضغط .....جحظت العينان وكتمت الصرخة ...إنسابت دمعتان من مقلتي مساعدة المخرج.....رفع عنها يديه وتركها تنهار على الأرض .....
سطوب صاح المخرج مرة أخرى ...رائع جميل....عانق مساعدته ....تعالت التصفيقات .....أنارت المصابيح المكان.... لكنها ظلت ممددة بلا حراك.
المشهد الثاني :
ضرب المخرج كفا بكف بإنفعال زائد .....سكوت .....تراجع التقنيون نحو الخلف ...ساد الصمت....إقترب من الجثة
تأملها قليلا ، أشعل سجارة بيد مرتعشة وأخذ نفسا عميقا .....رماها على الأرض وداسها بقدمه ....تقدم نحو النافذة وأزاح الستار ...تأمل الأفق البعيد ....إرتقى حافتها .....قفز المخرج من مقعده ....سطوب ....لكن الارض كانت تقترب منه والأشياء تزداد وضوحا .
المشهد الثالث :
سنبدأ التصوير ...سكوت من فضلكم ...تقدم من المكتب ، فتح الدرج وسحب مسدسا تأمله قليلا وتأكد من وجود الرصاصة .....عاد إلى السرير وجلس على حافته ....رفع سماعة التليفون وركب رقما وعندما سمع رنينه في الجهة الأخرى وضعها....تقدم من صورة قديمة له معلقة على الجدار فنزعها.....رفع المسدس ووضعه على صدغه وضغط على الزناد....وقبل أن يهتف المخرج رائع كان الدم يملأ كل مكان.