فى البداية أؤكد على كلام أستاذنا الفاضل: ( يوسف القعيد ) فى مقاله المنشور ببعض الصحف اليومية تحت عنوان: ( يوسف القعيد يقول: ثورة 25 يناير ظلمت نجيب محفوظ).
نعم صدقاً وحقاً ما قلته أستاذى الفاضل. وأحب أن أضيف إلى قولك ما يأتى :
إن ثورة 25 يناير2011 م لم تنصف أديبنا الكبيرالراحل الأستاذ (نجيب محفوظ) بل وليس هذا فحسب إن الأديب الراحل ( نجيب محفوظ) لم يظلم من ثورة 25 يناير 2011 م . وإنما ظلم من جميع الحكومات والأنظمة فى مصرعلى مر العصور بل ونستطيع أن نقول عنه :إنه ( أديب ظلمه قومه وعصره).
وليعلم جميع ( ثوار) مصر الحقيقيين وجميع أحرار وثوار العالم أن ثورتهم هذه دعت إليها وبشرت بها أعمال الأديب الراحل ( نجيب محفوظ ).
وبكل صدق نقول إن أعمال الأديب الراحل ( نجيب محفوظ ) كانت ولا تزال المحرك الأساسى لجميع ( الثورات )فى مصر وفى العالم المغبون .
وأحب فى هذه العجالة البسيطة والسريعة أن أحكى عن البعض اليسير فى ( أحلام فترة النقاهة ) عند الأديب الراحل ( نجيب محفوظ) والتى هى كغيرها من أعمال ( نجيب محفوظ) التى سبقت عصرها. هذه الأعمال التى دعت إلى الثورة وجعلتها أملاً وحلماً بل جعلتها كمطلب شعبى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
أعمال ( نجيب محفوظ) سبقت عصره فكانت مبشرا ( للثوار) ونذيرا ( للطغاة) بالثورة. (ثورة الجياع والمظلومين والمحرومين والمهمشين). إنها ثورة هؤلاء ( الحرافيش ) هذه الثورة التى كانت حلماً عند (نجيب محفوظ).
أحياناً يقف الانسان حائرا أمام البعض من أمثالنا الشعبية رغم بساطتها لأنها ذات أبعاد فلسفية عميقة تعبر عن فلسفة الحياة وخلاصة التجارب عند الشعوب .
تقول بعض هذه الامثال: ( الجوعان يحلم بسوق العيش ) والتعبير عن الجوع متجسد فى احلام (نجيب محفوظ) وفى بعض اعماله نرى أن ( الجوع وحشاً كاسراً) وكافراً بالواقع.
إنه الجوع بشتى صوره وألوانه الاقتصادية ( كالطعام) والاجتماعية ( كالجنس) والسياسية ( كالحرية). ولان أديبنا الكبير كان جائعا جوعا شديدا للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية عدالة ( عاشور الناجى) سليل (الجبلاوى) لاهل الحارة (الحرافيش) . تلك العدالة القائمة على المبادىء والقيم والاخلاق الاصيلة لدى الشعب المصرى . ( الفتونة اخلاق )
هكذا وردت هذه العبارة على لسان ( الفتوة) احد ابناء ( عاشور الناجى)عندما قاوم الفتوة الظالم فى الحارة وانتصر عليه .
ان حرافيش نجيب محفوظ ثاروا وتغلبوا على ( الفتوة) الجبارالظالم المتكبرالذى فرض عليهم الديون وحملهم بالهموم هذا ( الفتوة )الذى ربما يكون هو ( الحاكم) الظالم مهما كانت أسماؤه ومسمياته وتعددت صوره وأشكاله.
( نجيب محفوظ ) فى احلامه هو هذا المواطن ( الجائع) الذى يحلم ( بسوق العيش) رمز الحرية والعدالة.
كان ( نجيب محفوظ) يحلم بهذا التحرر الثورى للحرافيش على ارض الواقع وعندما خذله هذا الواقع المرير. حققه فى احلامه ( احلام فترة النقاهة) وعادة ما تتحول هذه الاحلام الى كوابيس فهو دائما يرى الموتى فى صورة احياء واحيانا يرى الاحياء فى صورة موتى . واحيانا تتحول الصور فى الاحلام الى افعال اشبه ما تكون بالمعجزات او الخوارق .الصور التى يعجز المرء عن تحقيقها فى الواقع. انها المعجزات فى الاحلام التى تتحول الى ( الثورات) فى الواقع .
ولان ( نجيب محفوظ) قد يئس من القيل والقال فى عالم الواقع العربى بصفة عامة والواقع المصرى بصفة خاصة هرب بذاته الى ( احلامه ) يحقق فيها ما يريد من طموحاته أو أنه كان يرى فى احلامه ( البلاد المحجوبة ) التى حلم بها ( جبران خليل جيران ).
او هى ( المدن الفاضلة) عند افلاطون و الفارابى او ربما تكون (يوتوبيا) توماس مور. وقد تجنح به احلامه الى شىء من عالم ( ابى العلاء المعرى ) فى رسالة الغفران بين ( الجنة والنار) فالثواب والعقاب شيئان متلازمان عند ابى العلاء المعرى ولكن فى احلام نجيب محفوظ التى ترى ( الجنة) لانصار الحرية والعدل والمساواة . وترى ( النار) للطغاة والديكتاتوريين والظالمين .
ولكى تكتمل مسيرة الحلم عند ( نجيب محفوظ ) وتتحقق المساواة ويسود العدل بمفاهيمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية لابد من العودة مرة اخرى الى الحارة ولكن هذه المرة هى ( عودة الروح) الجديدة روح ( ثورة الحرافيش) ان جاز لنا هذا التعبير إنها الروح المنتصرة هذه الروح التى لا تحمل الحقد والكراهية لأحد بل هى روح تسودها المحبة والتعاون . روح مليئة بالامل مشغولة بالعمل روح البناء والتعمير لا روح الهدم والتخريب . هذه الروح التى يجب ان يتحلى بها جميع أبناء الوطن أو ( حرافيش)الحارة. حارة أو حيرة استاذنا ( نجيب محفوظ ).
وفى النهاية تعود روح عاشور الناجى وتبعث من جديد كرمز للحاكم العادل ( رمز الخير) الذى على يديه ومع ( حرافيشه) تتحقق الحرية والمساواة والعدالة. أما ( درويش) او ( ابليس) هذا الديكتاتور الطاغية المستبد ( رمز الشر) يذهب الى الجحيم إنه كرمز للحاكم الظالم الذى تسقطه ثورة الحرافيش.
إلى اللقاء فى بقية الدراسة مع الجزء الثانى.
نعم صدقاً وحقاً ما قلته أستاذى الفاضل. وأحب أن أضيف إلى قولك ما يأتى :
إن ثورة 25 يناير2011 م لم تنصف أديبنا الكبيرالراحل الأستاذ (نجيب محفوظ) بل وليس هذا فحسب إن الأديب الراحل ( نجيب محفوظ) لم يظلم من ثورة 25 يناير 2011 م . وإنما ظلم من جميع الحكومات والأنظمة فى مصرعلى مر العصور بل ونستطيع أن نقول عنه :إنه ( أديب ظلمه قومه وعصره).
وليعلم جميع ( ثوار) مصر الحقيقيين وجميع أحرار وثوار العالم أن ثورتهم هذه دعت إليها وبشرت بها أعمال الأديب الراحل ( نجيب محفوظ ).
وبكل صدق نقول إن أعمال الأديب الراحل ( نجيب محفوظ ) كانت ولا تزال المحرك الأساسى لجميع ( الثورات )فى مصر وفى العالم المغبون .
وأحب فى هذه العجالة البسيطة والسريعة أن أحكى عن البعض اليسير فى ( أحلام فترة النقاهة ) عند الأديب الراحل ( نجيب محفوظ) والتى هى كغيرها من أعمال ( نجيب محفوظ) التى سبقت عصرها. هذه الأعمال التى دعت إلى الثورة وجعلتها أملاً وحلماً بل جعلتها كمطلب شعبى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
أعمال ( نجيب محفوظ) سبقت عصره فكانت مبشرا ( للثوار) ونذيرا ( للطغاة) بالثورة. (ثورة الجياع والمظلومين والمحرومين والمهمشين). إنها ثورة هؤلاء ( الحرافيش ) هذه الثورة التى كانت حلماً عند (نجيب محفوظ).
أحياناً يقف الانسان حائرا أمام البعض من أمثالنا الشعبية رغم بساطتها لأنها ذات أبعاد فلسفية عميقة تعبر عن فلسفة الحياة وخلاصة التجارب عند الشعوب .
تقول بعض هذه الامثال: ( الجوعان يحلم بسوق العيش ) والتعبير عن الجوع متجسد فى احلام (نجيب محفوظ) وفى بعض اعماله نرى أن ( الجوع وحشاً كاسراً) وكافراً بالواقع.
إنه الجوع بشتى صوره وألوانه الاقتصادية ( كالطعام) والاجتماعية ( كالجنس) والسياسية ( كالحرية). ولان أديبنا الكبير كان جائعا جوعا شديدا للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية عدالة ( عاشور الناجى) سليل (الجبلاوى) لاهل الحارة (الحرافيش) . تلك العدالة القائمة على المبادىء والقيم والاخلاق الاصيلة لدى الشعب المصرى . ( الفتونة اخلاق )
هكذا وردت هذه العبارة على لسان ( الفتوة) احد ابناء ( عاشور الناجى)عندما قاوم الفتوة الظالم فى الحارة وانتصر عليه .
ان حرافيش نجيب محفوظ ثاروا وتغلبوا على ( الفتوة) الجبارالظالم المتكبرالذى فرض عليهم الديون وحملهم بالهموم هذا ( الفتوة )الذى ربما يكون هو ( الحاكم) الظالم مهما كانت أسماؤه ومسمياته وتعددت صوره وأشكاله.
( نجيب محفوظ ) فى احلامه هو هذا المواطن ( الجائع) الذى يحلم ( بسوق العيش) رمز الحرية والعدالة.
كان ( نجيب محفوظ) يحلم بهذا التحرر الثورى للحرافيش على ارض الواقع وعندما خذله هذا الواقع المرير. حققه فى احلامه ( احلام فترة النقاهة) وعادة ما تتحول هذه الاحلام الى كوابيس فهو دائما يرى الموتى فى صورة احياء واحيانا يرى الاحياء فى صورة موتى . واحيانا تتحول الصور فى الاحلام الى افعال اشبه ما تكون بالمعجزات او الخوارق .الصور التى يعجز المرء عن تحقيقها فى الواقع. انها المعجزات فى الاحلام التى تتحول الى ( الثورات) فى الواقع .
ولان ( نجيب محفوظ) قد يئس من القيل والقال فى عالم الواقع العربى بصفة عامة والواقع المصرى بصفة خاصة هرب بذاته الى ( احلامه ) يحقق فيها ما يريد من طموحاته أو أنه كان يرى فى احلامه ( البلاد المحجوبة ) التى حلم بها ( جبران خليل جيران ).
او هى ( المدن الفاضلة) عند افلاطون و الفارابى او ربما تكون (يوتوبيا) توماس مور. وقد تجنح به احلامه الى شىء من عالم ( ابى العلاء المعرى ) فى رسالة الغفران بين ( الجنة والنار) فالثواب والعقاب شيئان متلازمان عند ابى العلاء المعرى ولكن فى احلام نجيب محفوظ التى ترى ( الجنة) لانصار الحرية والعدل والمساواة . وترى ( النار) للطغاة والديكتاتوريين والظالمين .
ولكى تكتمل مسيرة الحلم عند ( نجيب محفوظ ) وتتحقق المساواة ويسود العدل بمفاهيمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية لابد من العودة مرة اخرى الى الحارة ولكن هذه المرة هى ( عودة الروح) الجديدة روح ( ثورة الحرافيش) ان جاز لنا هذا التعبير إنها الروح المنتصرة هذه الروح التى لا تحمل الحقد والكراهية لأحد بل هى روح تسودها المحبة والتعاون . روح مليئة بالامل مشغولة بالعمل روح البناء والتعمير لا روح الهدم والتخريب . هذه الروح التى يجب ان يتحلى بها جميع أبناء الوطن أو ( حرافيش)الحارة. حارة أو حيرة استاذنا ( نجيب محفوظ ).
وفى النهاية تعود روح عاشور الناجى وتبعث من جديد كرمز للحاكم العادل ( رمز الخير) الذى على يديه ومع ( حرافيشه) تتحقق الحرية والمساواة والعدالة. أما ( درويش) او ( ابليس) هذا الديكتاتور الطاغية المستبد ( رمز الشر) يذهب الى الجحيم إنه كرمز للحاكم الظالم الذى تسقطه ثورة الحرافيش.
إلى اللقاء فى بقية الدراسة مع الجزء الثانى.