عادة ما يلعب المال دوره كوسيلة لتحقيق أماني "الإنسان" و يكون له دور كبير أيضا في تكوين نزعة الجاه، فيخلق له ذاتا اجتماعية يحسب لها ألف حساب، لقد شكّل هذا الإنسان و بةاسطة المال لنفسه مفاهيم خاصة به، حتى لو كانت الأغلبية غير متفقة على تشكيلها، و جعلها قاعدة في حياته، أصبح البعض يفتخر بماله و بملكيته للأراضي و العقارات، و قد دفعه حب العظمة إلى التبجح على حساب الآخرين ، و يلعب بمقدرات و مواهب غيره..، ما يؤسف له هو أننا نرى بعض الناس ينساقون حوله وينقادون لأهوائه، و يمجدونه بالباطل..، إنه السيّد المزيف، الذي حقق سيادة لا يستحقها، و خلق نظاما قائما على القوّة، و قد يرتكب أبشع الجرائم من أجل الحفاظ على مركزه الذي وصل إليه بواسطة المال، و لا يهم مصدره حلال أم حراما.. ثم يوجهه وجهة غير صحيحة و غير سليمة، و قد يأتي بشيئ لا يخدم المجتمع.. ، يقدم له أشياء تافهة في جوهرها، و يصنع بها عالما تسوده الفوضى، خدّر عقول الشباب بالأكاذيب و الخطابات المزيفة، و في كل مرة يعده بأن يسلم له المشعل الذي هو أكبر كذبة أطلقها من بيدهم زمام الأمور..
أعطى الشباب لهؤلاء حجما أكبر من حجمهم..، فظلوا في مناصبهم و قد اشتعلت رؤوسهم شيبَا..، و ظل هو (أي الشباب) يحلم بهذه الكذبة و ينتظرها في كل موعد انتخابي، و علق آماله عليها..، و لما عاش الكذبة شعر باليأس، و لم يعد يؤمن بالغد، و في عالم تاه في أروقته المظلمة، راح يبحث عن منفذ، بعضهم استسلم للكحول و المخدرات حتى ينسى و حتى لا يشعر بالمذلة، و آخرون اختاروا الموت وسط أمواج البحر، هكذا ضاع الشباب، و هو يهرب من شبح الخوف من المستقبل، من الفشل..، من الإنهزامية..، فما يحدث في الساحة السياسية خير مثال عن جرائم أخلاقية كثيرة ترتكب في حق الناس، و أن أياد كثيرة تحرك الأمور في الخفاء، تدفعها إلى قتل القيم و المبادئ، يصبح كل شيئ مباح، و هو ما نشاهده في الساحة سواء تعلق ألمر بالسياسة أو الإقتنصاد ، و ما تبعها من سلوكات و اتهامات، و كلام لا يرقى إلى المستوى الذي يطمح إليه المجتمع. نتساءل من المسؤول عن هذا الانحطاط الأخلاقي، الفكري في المجتمع ؟ فنحن نقرأ يوميا عن جرائم متعلقة بالقتل و السرقات، و التزوير و التهريب و الاختطاف للقُصَّرِ، و جرائم الشرف و الخيانة، و لم نسأل يوما من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الجرائم؟ ، فالمُحَرِّضُ أكثر إجراما من مرتكب الجريمة، نعم المحرض على القتل و على السرقة و على القذف في الآخر هو المسؤول الأول باعتباره صاحب الفكرة، أما المنفذ فهو شبه أداة في يد المحرض، لأنه انصاع لآرائه و وقع تحت سيطرته، و هكذا يستمر الصراع، و لن يقدر الشباب على تجاوز هذه الأكاذيب، لأن صانعيها حولوها إلى قيمة مثالية و قننوها و وضعوا لها شعارات مزيفة لازمت حياتهم، هكذا يصنع المال سيادة مزيفة، و هذه هي سياسة الإسقاط التي تدفع المواطن إلى السقوط ، و القضاء على الفساد يحتاج إلى ثورة جديدة ، بثوب جديد ، بفكر جديد، بجيل جديد، جيل يتحرر من هذا العبث، و يعرف كيف يعيش سيادته هو، لا سيادة غيره، و قد قيل في القديم: "أعرف الحق و هو يحررك".
علجية عيش
أعطى الشباب لهؤلاء حجما أكبر من حجمهم..، فظلوا في مناصبهم و قد اشتعلت رؤوسهم شيبَا..، و ظل هو (أي الشباب) يحلم بهذه الكذبة و ينتظرها في كل موعد انتخابي، و علق آماله عليها..، و لما عاش الكذبة شعر باليأس، و لم يعد يؤمن بالغد، و في عالم تاه في أروقته المظلمة، راح يبحث عن منفذ، بعضهم استسلم للكحول و المخدرات حتى ينسى و حتى لا يشعر بالمذلة، و آخرون اختاروا الموت وسط أمواج البحر، هكذا ضاع الشباب، و هو يهرب من شبح الخوف من المستقبل، من الفشل..، من الإنهزامية..، فما يحدث في الساحة السياسية خير مثال عن جرائم أخلاقية كثيرة ترتكب في حق الناس، و أن أياد كثيرة تحرك الأمور في الخفاء، تدفعها إلى قتل القيم و المبادئ، يصبح كل شيئ مباح، و هو ما نشاهده في الساحة سواء تعلق ألمر بالسياسة أو الإقتنصاد ، و ما تبعها من سلوكات و اتهامات، و كلام لا يرقى إلى المستوى الذي يطمح إليه المجتمع. نتساءل من المسؤول عن هذا الانحطاط الأخلاقي، الفكري في المجتمع ؟ فنحن نقرأ يوميا عن جرائم متعلقة بالقتل و السرقات، و التزوير و التهريب و الاختطاف للقُصَّرِ، و جرائم الشرف و الخيانة، و لم نسأل يوما من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الجرائم؟ ، فالمُحَرِّضُ أكثر إجراما من مرتكب الجريمة، نعم المحرض على القتل و على السرقة و على القذف في الآخر هو المسؤول الأول باعتباره صاحب الفكرة، أما المنفذ فهو شبه أداة في يد المحرض، لأنه انصاع لآرائه و وقع تحت سيطرته، و هكذا يستمر الصراع، و لن يقدر الشباب على تجاوز هذه الأكاذيب، لأن صانعيها حولوها إلى قيمة مثالية و قننوها و وضعوا لها شعارات مزيفة لازمت حياتهم، هكذا يصنع المال سيادة مزيفة، و هذه هي سياسة الإسقاط التي تدفع المواطن إلى السقوط ، و القضاء على الفساد يحتاج إلى ثورة جديدة ، بثوب جديد ، بفكر جديد، بجيل جديد، جيل يتحرر من هذا العبث، و يعرف كيف يعيش سيادته هو، لا سيادة غيره، و قد قيل في القديم: "أعرف الحق و هو يحررك".
علجية عيش
