لا مهرب لنا من لحمنا الذي ينسجم فينا هوياتنا ظاهرياً " في الصورة وعلاماتها الفارقة "، وكيف أننا نرتد إليه، كيف أننا ننشغل به في أحوالنا، فنحن نتتبع ما يطرأ علينا من متغيرات جهة مؤثرات الزمن، عبر مرآة ظاهرة، كما لو أننا نقرأ كتابة الزمن عليه بوصفه قرطاساً، ولا نكتفي بمجرد النظرة الخارجية، وهي فاعلة كثيراً في ترسيم حدود شتى لمشاعرنا وأحاسيسنا ومتلوناتها، كما لو أن اللحم " لحمنا الأليف والغريب " تكتكة ساعة الزمن فينا، منبّهنا إلى سريان فعل الزمن المحسوس بآناته وما يخفي فيه، وكيف أننا من خلاله، ورجوعاً مستمراً إليه، نتعقب ما يترسب في القاع، أو يشكّب تيارات ذات إيقاعات شتى تصخب داخلنا" داخله " ونحن لا ننفك نمارس مساً ولمساً له، فبلحمنا هذا، نعيش الزمن، به نتعايش، وفيه نقيم، وإليه المستقر، ومنه المنطلق، وإن كنا جهة مترسمات الهوية الذاتية أبعد وأعمق غوراً من ذلك، لكن يبقى للحما هذا سلطته وخطورة موقعه، لحظة انهمامنا به، كما لو أننا نتوسله لكي يبقى خريطة رغباتنا الأكثر مأثرة وجود لنا، مرتجانا فيما ننشد من هيئة هيئة تمد بنا في الوجود والتفاعل مع الآخرين، رغم شعورنا العميق، المسمىواللامسمى أننا أسراه ومسراه، سوى أن للجمال مكانته في جغرافيته وهو يتموقع تضاريس شتى، ونحن ننظر إليه ليتراءى غابة مظلمة أبعد من حدود الجلد والأدمة، ليتراءى صحراء/ متاهة ذات كثبان رملية تشع بأسرار متغيرات الزمن، ليتراءى محيطاً مائياً ذا دوامات وكائنات ودرجات حرارة تسهم معاً في إثرائه أو تقريبه منا، أو في تقربنا منه، أو ابتعادنا عنا أحياناً، بما يتناسب وفاعلية تلقي الدرس اللحمي فينا.
وحين يكون سجلّاً لما نكون عليه، حيث تأتي كتاباتنا المحملة بالأوصاف " الظواهرية " والمأهولة بمشاعرباطنية راسمة خطوطاً متعددة الاتجاهات لعلاقات، ولما نكون أو نريد أن نكون عليه في تواصلنا وتفاصلنا، في وصلتنا وعزلتنا.
فنحن من خلاله وعبره، حين نتعانق، ونروم الانصهار التبادلي أحياناً، ونكتشف وهم المنشود لأن ثمة حدوداً يفرضها علينا، عندما نحاول جاهدين التلاصق حباً والضغط المتبادل، عبور حاجزه، وبه في آن، وهو يمنحنا حرارة، أو يشعِرنا بها، بمقدار البرودة التي نستشعرها أو نسمّيها في بعضنا بعضاً، وما يكون مقلقاً في مكتشَف عائده العملي.
وبالطريقة اللحمية، التلاحمية والالتحامية، يسهل علينا تمييز إسقاطات ثلاثة ذات مأثرة لحمية:
إسقاطاتنا تمضي بنا إلى ما وراء المرئي فيه ذاتياً، وما يمكن لنا القول فيه أو التعبير عنه بـ" أركيولوجيا اللحم " وما ينبض في عروقه وشقوقه، وما يشعرنا به خوفاً أو طمأنينة ما .
إسقاطات تعنى بالآخر شأناً ديمومياً يحيل العلاقة بيننا إلى سيَر وأحداث وتسارد علاقات لا تخفي مدى إمضاءة اللحم كنسيج حي، وكعلامات ترقيم على مستوى التعابير ونوعية الانتماء إليه، وهو لا يكف عن التحول لمن يعيش رهبته وهيبته بالمقابل.
إسقاطات تضعنا في حكم الآخر، كما لو أننا نتعايش تبعاً لأحكام لحمية وذوقيات لحمية.
تلك نصوصنا التي نؤرخ لها آثاراً فنية أو مقروءة، أو حتى على مستوى السماع " لحم موسيقي مغنّى "، أوتؤرخنا للآخرين، أو لذواتنا حين تكون في وضعية الذات والموضوع .
هذه الإسقاطات شمّالة أثر اللحم ومضاء أثره فينا ونحن في متغيرات جيلية كما تسمى، ونحن نقرن المرئي والملموس فيه بما هو مسجل زمنياً جهة أعمارنا في تعاقب سنّيها.
عبر هذه الإسقاطات، تتشكل هويات من نوع آخر، هويات تبلغ من الكثرة بحيث يستحيل حصرها، بالنسبة لأفراد دون مستواهم، ناحية التعامل مع اللحم وبه، وما يُتلقى من دلالات، تعرّف كثيراً بنا،ـ ذاتياً أو فيما بيننا، تدانياً أو تنائياً.
وفي الإسقاط الثالوثي هذا، نتخالف، أو نتآلف، أو نتضايف، أو نتناظر، أو نتحاور...الخ،.
به، ومن خلاله، تتم تقويمات، وترتسم علاقات، والمشكل أن هناك حضوراً لافتاً لمن يعيشون هذه المأثرة اللحمية ملء بصرهم وعلى مدار الساعة، دون ملاحظة الطارىء الزمني عليه، كما لو أنهم غير مأخوذين به، رهائن له، وتلك مفارقة كبرى، تشير إلى البعد الطبقاتي للحم، في إسقاطاته، ومن يضفون عليه قيمة ثابتة في الزمن، ومن يعيشون نهريته، ليسلموا على الأقل من غفلات كثيرة، ويحسنوا تدبّرأمور كثيرة، تقيم وئاماً بين الإسقاطات الثلاثة .
وحين يكون سجلّاً لما نكون عليه، حيث تأتي كتاباتنا المحملة بالأوصاف " الظواهرية " والمأهولة بمشاعرباطنية راسمة خطوطاً متعددة الاتجاهات لعلاقات، ولما نكون أو نريد أن نكون عليه في تواصلنا وتفاصلنا، في وصلتنا وعزلتنا.
فنحن من خلاله وعبره، حين نتعانق، ونروم الانصهار التبادلي أحياناً، ونكتشف وهم المنشود لأن ثمة حدوداً يفرضها علينا، عندما نحاول جاهدين التلاصق حباً والضغط المتبادل، عبور حاجزه، وبه في آن، وهو يمنحنا حرارة، أو يشعِرنا بها، بمقدار البرودة التي نستشعرها أو نسمّيها في بعضنا بعضاً، وما يكون مقلقاً في مكتشَف عائده العملي.
وبالطريقة اللحمية، التلاحمية والالتحامية، يسهل علينا تمييز إسقاطات ثلاثة ذات مأثرة لحمية:
إسقاطاتنا تمضي بنا إلى ما وراء المرئي فيه ذاتياً، وما يمكن لنا القول فيه أو التعبير عنه بـ" أركيولوجيا اللحم " وما ينبض في عروقه وشقوقه، وما يشعرنا به خوفاً أو طمأنينة ما .
إسقاطات تعنى بالآخر شأناً ديمومياً يحيل العلاقة بيننا إلى سيَر وأحداث وتسارد علاقات لا تخفي مدى إمضاءة اللحم كنسيج حي، وكعلامات ترقيم على مستوى التعابير ونوعية الانتماء إليه، وهو لا يكف عن التحول لمن يعيش رهبته وهيبته بالمقابل.
إسقاطات تضعنا في حكم الآخر، كما لو أننا نتعايش تبعاً لأحكام لحمية وذوقيات لحمية.
تلك نصوصنا التي نؤرخ لها آثاراً فنية أو مقروءة، أو حتى على مستوى السماع " لحم موسيقي مغنّى "، أوتؤرخنا للآخرين، أو لذواتنا حين تكون في وضعية الذات والموضوع .
هذه الإسقاطات شمّالة أثر اللحم ومضاء أثره فينا ونحن في متغيرات جيلية كما تسمى، ونحن نقرن المرئي والملموس فيه بما هو مسجل زمنياً جهة أعمارنا في تعاقب سنّيها.
عبر هذه الإسقاطات، تتشكل هويات من نوع آخر، هويات تبلغ من الكثرة بحيث يستحيل حصرها، بالنسبة لأفراد دون مستواهم، ناحية التعامل مع اللحم وبه، وما يُتلقى من دلالات، تعرّف كثيراً بنا،ـ ذاتياً أو فيما بيننا، تدانياً أو تنائياً.
وفي الإسقاط الثالوثي هذا، نتخالف، أو نتآلف، أو نتضايف، أو نتناظر، أو نتحاور...الخ،.
به، ومن خلاله، تتم تقويمات، وترتسم علاقات، والمشكل أن هناك حضوراً لافتاً لمن يعيشون هذه المأثرة اللحمية ملء بصرهم وعلى مدار الساعة، دون ملاحظة الطارىء الزمني عليه، كما لو أنهم غير مأخوذين به، رهائن له، وتلك مفارقة كبرى، تشير إلى البعد الطبقاتي للحم، في إسقاطاته، ومن يضفون عليه قيمة ثابتة في الزمن، ومن يعيشون نهريته، ليسلموا على الأقل من غفلات كثيرة، ويحسنوا تدبّرأمور كثيرة، تقيم وئاماً بين الإسقاطات الثلاثة .