الكتابة قضية والتزام بمواضيع تعني الشأن الانساني بدرجات متفاوتة، والمبدع عندما يلتقط من محيطه كل المحبطات التي يراها مجالا خصبا ومادة دسمة وجب عليه طرحها بطرق مختلفة ابداعيا بوعي تام مفاده نقل القبح جمالا والتقاط المرارة ليجعل منها عنوانا غليظا في دوامته، يكون قد احترم شرط الإنتاج ومواكبا كل المرفقات التي تمر قربه بقبح تام ليجعل منها فكرة مهمة وارضية يفكك محتوياتها بكل ما يملك من أدوات الكتابة ، فنصبح بذلك أمام إشكال مهم يجعلنا نتذوق الهش ، ونلمس الرديء فينا ونراه بلغة الإبداع حقلا ممتعا.
ذاك ما ينطبق على كتابة زهرة العز باختيارها تفاحة ادم في ليلة من ليالي تذوقها موضوعا طرحته إشكالا في لغة اليأس الذي يعني الإنسان المهمش والمقهور . إن العز رأت أن اول عز وجب عليها الإلتزام به هو الرفع من عز المنكوبين المقهورين، وتعرية هشاشة الفساد وتشريح الضياع والكشف عن حيثياته بكل أساليب الجمال. فأصبحنا بتجل تام أمام شعرية الغبن الذي فيه تعري عن وقاحات عدة في لقاء متشابك بمعالم خاصة، في واقع اختارت له المبدعة جسد مسرحية بلا شخوص ، ومنصة مليئة بالانكسارات ، منبسطة على سرير واقع من رماد، بتردد مثير عمقه قاهر ومربك يجر عصير عاصفة حارقة تجتر اريج ريحها ليفجر كبوة صدمة من نوع غريب، شاء القدر ان تعدو بأوهام قاتلة ، لأنها تفشل كل برامج حياتية جعلت من الإنسان قضية لينعم في حياة مريكة، لكن وهم فتوحات تصنع العبث ، تلمح إلى فردوس ممزق ، تحيل عليه تفاحة بأخطائها التي عرت عن زيف تاريخ بلا حروف، لأنه خارج الأصول، تاريخ الوهم الماكر الذي أنتج حظارات من خرافات زائدة وكاذبة، هنا انشق الضمير ليزيل ابتسامته العابرة، فوق منصة اليأس ينجلي اليأس الحقيقي الذي كشف عن موسيقى بلا صوت في وطن من ورق هش ، فكان العشق مزبلة ماكرة وخادعة، مجرد حكاية عابر يتقن فن المكر، يصنع العبث. تفاحة تعري عن سأمها الذي طال امده وتعدى الحدود، تجاوز المعتاد ، فأصبحت القصة مسرحية هزيلة ، خادعة، وهمية، عنوانها ماساة وضجر، اوقفت الزمن، أنهت الذاكرة ، اوقفت الحاضر وغطت اشعة المستبقل، النتيجة اصبح الزمن كما تقول:
غدا انتظاري للمحة وعي بالمحال والممكن، سخرية تطوق وجودي بين حبالك الصوتية.
هي كاتبة عرت عن المستور في مسرحية حياة مربكة، مسرحية موضوعها:
حكايات يجيد سردها عابر سبيل بشارع السياسة (ماكرة). فتعود بلغة أكثر وضوحا لتعري عن هشاشة الواقع الذي جعلت منه حقلا لكتابتها الكاشفة عن الوسخ فينا ، تقول: مرآة عيونك المتعبة عكست كل الزيف والقلق ، وأنت في سجال عقيم عن الهشاشة والفساد..
في الأخير وجد نفسه كائنا منهكا يحارب طواحين الهواء، فتنهي التفاحة/ تفاحة آدم بصفتها قصة مشفرة ومرمزة ، بصيحة مدوية ودالة، لأنها خرجت من صمتها لتكشف عن هويتها عندما قالت:
تفاحة آدم انا ....تفاحة الألم.
فنصبح بذلك امام كتابة عمقها التزام بموضوع إنساني محض يثير تجلياته في شعرية الألم كمحتوى وجودي وكمعطى نفسي يفسر عمق الحالة الإنسانية في تصور مبدعة لها التزام حاضر بكل فروعه في محاور انتاجها الابداعي .
تقول : تفاحة آدم ذات لقاء ومسرحية
أنا تفّاحة آدم أعلن بعد تردد قاهر أنني في عين عاصفة الصدمة المدمرة، والرياح تتلاعب بالجهات الأربعة،، أتابع بغبن و عن كثب احتضار الضمير وشنق الزمن على منصة اليأس ،،
حرب الإستنزاف ماكرة تقتات من طاقتك وأنت تقفز على صهوة الكذب ،،تعدو وراء وهم فتوحات ماعادت تصنع الفردوس ولا العشق الأبدي ،،فقط حكايات يجيد سردها عابر سبيل بشارع السياسة ،،ماكرة حربك أكثر عندما تلفظك صوتا أجوف ،،مسكين يا أنت ، كطبل مخروم تصدّق ان لصداك الناشز تغريد البلابل
تفاحة آدم أنا ، أعلن عن سأمي وضجري وأنا أتابع من وراء الستار مسرحياتك الهزيلة قتلا للذاكرة ولساعات دالي ،،.. غدا انتظاري للمحة وعي بالمحال والممكن، سخرية تطوق وجودي بين حبالك الصوتية ، كحرف عالق بين شفتي اخرس حين يشتد صهد القول... ممثل بارع أنت أشهد ،، وكل الوحل الذي تعودت ان تزحف فيه لم يملأ سوى فجوات أذنيك أما تلك الثغرات بين كلماتك المبعثرة الباردة فلم تزدد الا اتساعا ،،..هاهي لغتك الكليسية تتفتت على عرق الخفيقة الحارقة.. وها هي حبالك الصوتية قد أضحت مكنستي ،،،،
تابعت مع الأسف كعلامة استفهام تتلمس الجديد في المفارقات مسرحياتك...لم تكن وفيا...حتى لقلب النص..لم تكن صادقا حتى في عقل الدراما...أقرّ أني فقدت جاذبيتي عندما غادرت شجرة نيوتن الى مغارتك،،
أشفق عليك...مازلت تقيس الرجولة بالفحولة...والفروسية لم تعد تليق بمن باع ضميره وقلبه للشيطان في صفقة من اجل الخطابة والغرابة،،فمات صوته رغم كل الضجيج ،،،
،، مرآة عيونك المتعبة عكست كل الزيف والقلق ،،وأنت في سجال عقيم عن الهشاشة والفساد،، عن استحقاقات مقبلة وحقائب سفر ،،،كنت تصارع طواحين الهواء أمام حضور صامت شارد ،، يتابع معي عرضك المسرحي ، و كيف تسلّل ضميره من وجدانه وأضحى سيفا في يد الجلاّد،، أأضغاث أحلام هي أم عزاء في تأبين الصدق بعدما بارت عملته وتلاشت في سوق نخاسة ولقاءات ملتبسة ؟؟،، ،،
،،،،،مذعورا تنحنح المسؤول ، وهو يصفع بابتسامات ديكارتية من كل صوب ،،يحاول جاهدا بلع كرة المضرب التي سدّت منافذ حروفه وهي تشد حباله الصوتية بقوة لتتحرر ،،ومع صرخته انطلقت باقصى سرعة كالسهم وغادرت وكر العنكبوت ،،
وكالأبله تابع تحليق تفاحته وقد أنبتت أجنحة عرضها عرض السماء ، ورجع صدى صوتها يعلو ،، "تفاحة آدم..انا....انا تفاحة الالم...وجهتي خيمة الصحاري أمنّي رجاء الشعراء والحكماء بصحوة تمرّ من هنا، فنتوقف عن حياة الغجر...بفنيق ينهض من رماد اليأس ويعلن انه الوفاء...ويسرج صهوته للحالمين بزمن الفراشات الطليقة...
سعيد فرحاوي
ذاك ما ينطبق على كتابة زهرة العز باختيارها تفاحة ادم في ليلة من ليالي تذوقها موضوعا طرحته إشكالا في لغة اليأس الذي يعني الإنسان المهمش والمقهور . إن العز رأت أن اول عز وجب عليها الإلتزام به هو الرفع من عز المنكوبين المقهورين، وتعرية هشاشة الفساد وتشريح الضياع والكشف عن حيثياته بكل أساليب الجمال. فأصبحنا بتجل تام أمام شعرية الغبن الذي فيه تعري عن وقاحات عدة في لقاء متشابك بمعالم خاصة، في واقع اختارت له المبدعة جسد مسرحية بلا شخوص ، ومنصة مليئة بالانكسارات ، منبسطة على سرير واقع من رماد، بتردد مثير عمقه قاهر ومربك يجر عصير عاصفة حارقة تجتر اريج ريحها ليفجر كبوة صدمة من نوع غريب، شاء القدر ان تعدو بأوهام قاتلة ، لأنها تفشل كل برامج حياتية جعلت من الإنسان قضية لينعم في حياة مريكة، لكن وهم فتوحات تصنع العبث ، تلمح إلى فردوس ممزق ، تحيل عليه تفاحة بأخطائها التي عرت عن زيف تاريخ بلا حروف، لأنه خارج الأصول، تاريخ الوهم الماكر الذي أنتج حظارات من خرافات زائدة وكاذبة، هنا انشق الضمير ليزيل ابتسامته العابرة، فوق منصة اليأس ينجلي اليأس الحقيقي الذي كشف عن موسيقى بلا صوت في وطن من ورق هش ، فكان العشق مزبلة ماكرة وخادعة، مجرد حكاية عابر يتقن فن المكر، يصنع العبث. تفاحة تعري عن سأمها الذي طال امده وتعدى الحدود، تجاوز المعتاد ، فأصبحت القصة مسرحية هزيلة ، خادعة، وهمية، عنوانها ماساة وضجر، اوقفت الزمن، أنهت الذاكرة ، اوقفت الحاضر وغطت اشعة المستبقل، النتيجة اصبح الزمن كما تقول:
غدا انتظاري للمحة وعي بالمحال والممكن، سخرية تطوق وجودي بين حبالك الصوتية.
هي كاتبة عرت عن المستور في مسرحية حياة مربكة، مسرحية موضوعها:
حكايات يجيد سردها عابر سبيل بشارع السياسة (ماكرة). فتعود بلغة أكثر وضوحا لتعري عن هشاشة الواقع الذي جعلت منه حقلا لكتابتها الكاشفة عن الوسخ فينا ، تقول: مرآة عيونك المتعبة عكست كل الزيف والقلق ، وأنت في سجال عقيم عن الهشاشة والفساد..
في الأخير وجد نفسه كائنا منهكا يحارب طواحين الهواء، فتنهي التفاحة/ تفاحة آدم بصفتها قصة مشفرة ومرمزة ، بصيحة مدوية ودالة، لأنها خرجت من صمتها لتكشف عن هويتها عندما قالت:
تفاحة آدم انا ....تفاحة الألم.
فنصبح بذلك امام كتابة عمقها التزام بموضوع إنساني محض يثير تجلياته في شعرية الألم كمحتوى وجودي وكمعطى نفسي يفسر عمق الحالة الإنسانية في تصور مبدعة لها التزام حاضر بكل فروعه في محاور انتاجها الابداعي .
تقول : تفاحة آدم ذات لقاء ومسرحية
أنا تفّاحة آدم أعلن بعد تردد قاهر أنني في عين عاصفة الصدمة المدمرة، والرياح تتلاعب بالجهات الأربعة،، أتابع بغبن و عن كثب احتضار الضمير وشنق الزمن على منصة اليأس ،،
حرب الإستنزاف ماكرة تقتات من طاقتك وأنت تقفز على صهوة الكذب ،،تعدو وراء وهم فتوحات ماعادت تصنع الفردوس ولا العشق الأبدي ،،فقط حكايات يجيد سردها عابر سبيل بشارع السياسة ،،ماكرة حربك أكثر عندما تلفظك صوتا أجوف ،،مسكين يا أنت ، كطبل مخروم تصدّق ان لصداك الناشز تغريد البلابل
تفاحة آدم أنا ، أعلن عن سأمي وضجري وأنا أتابع من وراء الستار مسرحياتك الهزيلة قتلا للذاكرة ولساعات دالي ،،.. غدا انتظاري للمحة وعي بالمحال والممكن، سخرية تطوق وجودي بين حبالك الصوتية ، كحرف عالق بين شفتي اخرس حين يشتد صهد القول... ممثل بارع أنت أشهد ،، وكل الوحل الذي تعودت ان تزحف فيه لم يملأ سوى فجوات أذنيك أما تلك الثغرات بين كلماتك المبعثرة الباردة فلم تزدد الا اتساعا ،،..هاهي لغتك الكليسية تتفتت على عرق الخفيقة الحارقة.. وها هي حبالك الصوتية قد أضحت مكنستي ،،،،
تابعت مع الأسف كعلامة استفهام تتلمس الجديد في المفارقات مسرحياتك...لم تكن وفيا...حتى لقلب النص..لم تكن صادقا حتى في عقل الدراما...أقرّ أني فقدت جاذبيتي عندما غادرت شجرة نيوتن الى مغارتك،،
أشفق عليك...مازلت تقيس الرجولة بالفحولة...والفروسية لم تعد تليق بمن باع ضميره وقلبه للشيطان في صفقة من اجل الخطابة والغرابة،،فمات صوته رغم كل الضجيج ،،،
،، مرآة عيونك المتعبة عكست كل الزيف والقلق ،،وأنت في سجال عقيم عن الهشاشة والفساد،، عن استحقاقات مقبلة وحقائب سفر ،،،كنت تصارع طواحين الهواء أمام حضور صامت شارد ،، يتابع معي عرضك المسرحي ، و كيف تسلّل ضميره من وجدانه وأضحى سيفا في يد الجلاّد،، أأضغاث أحلام هي أم عزاء في تأبين الصدق بعدما بارت عملته وتلاشت في سوق نخاسة ولقاءات ملتبسة ؟؟،، ،،
،،،،،مذعورا تنحنح المسؤول ، وهو يصفع بابتسامات ديكارتية من كل صوب ،،يحاول جاهدا بلع كرة المضرب التي سدّت منافذ حروفه وهي تشد حباله الصوتية بقوة لتتحرر ،،ومع صرخته انطلقت باقصى سرعة كالسهم وغادرت وكر العنكبوت ،،
وكالأبله تابع تحليق تفاحته وقد أنبتت أجنحة عرضها عرض السماء ، ورجع صدى صوتها يعلو ،، "تفاحة آدم..انا....انا تفاحة الالم...وجهتي خيمة الصحاري أمنّي رجاء الشعراء والحكماء بصحوة تمرّ من هنا، فنتوقف عن حياة الغجر...بفنيق ينهض من رماد اليأس ويعلن انه الوفاء...ويسرج صهوته للحالمين بزمن الفراشات الطليقة...
سعيد فرحاوي