-1-
في مغرب اليوم، وضدا في كل الحقائق العلمية والسياسية والثقافية والتاريخية،ما زال للفرنسية أنصارها في الحكومة والبرلمان وفي القطاعات النافدة ،الذين يدفعونها لتتموقع بقوة كلغة في قطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي. متجاهلين أن هذه اللغة تصارعت طويلا مع لغة الهوية والدين والدستور/ اللغة العربية.
وبعيدا عن هذا الصراع يتجاهل أنصار الفرنسية، ما تعرفه هذه اللغة في عالم اليوم /عالم الحداثة والتكنولوجية والعولمة من أقوال وتراجع وتخلف وتقهقر بشهادة أهلها وأبناء جلدها، حيت لم تعد قادرة لا على مواكبة قطار التنمية ولا على مواكبة التكنولوجية والبحث العلمي في زمن الألفية الثالثة، بعدما أصبحت اللغة الانجليزية تسيطر على كل المجالات والقطاعات العلمية والاقتصادية والتجارية والدبلوماسية.
إن اللغة الفرنسية التي اعتمدها أنصارها لتكون لغة ثانية أولى بتعليمنا، أصبحت في موطنها تتجه نحو الانكماش، تبتعد يوما بعد يوم عن العالمية، مصيرها المستقبلي أردنا أم لم نرد، يحولها إلى لغة محلية، لا تستخدم إلا في المجتمع الشعبي الفرنسي.
يقول الخبراء في هذا المجال، أن تراجع اللغة الفرنسية، لا يقتصر على ناطقيها خارج فرنسا فحسب، بل يشمل أيضا فرنسا نفسها التي أصبح أجيالها الصاعدة يعانون ضعفا في التعليم والبحث العلمي، وفي التعامل مع الشبكة المعلوماتية التي أصبحت تعتمد اللغة الانجليزية كلغة أساسية.
من اجل أن تربح الفرانكفونية بعض الوقت، أصبحت فرنسا تعمل المستحيل من اجل تغيير سياستها العتيقة مع الشعوب التي كانت مستعمرة لها، وإقناعها بسياسة بديلة تحت مسمى التعدد اللغوي، والانفتاح على الأخر لغويا وثقافيا ومجتمعيا، إلا أن هذه السياسة جاءت متأخرة عن وقتها، وأصبحت لا تفيد لا رؤية الشعوب التي كانت مستعمرة لفرنسا، ولا لتطلعات أجيالها الصاعدة.
-2-
ليس فقط من اجل واقع اللغة الفرنسية في عالم اليوم يريد المغاربة التخلص من الهيمنة الفرنسية في التعليم والبحث العلمي ،ولكن الأمر يتعلق بلا شك بأسباب جوهرية أخرى، يمكن تلخيصها في خمسة نقاط.
اللغة الانجليزية هي من اللغات الدولية التي تنتشر في كافة دول العالم بسبب استخدامها في الاقتصاد والتجارة والدراسات العلمية والتواصل السياسي والدبلوماسي.
تكتسب اللغة الانجليزية طابعا رسميا عالميا، يمكن الاعتماد عليها كلغة رسمية بمختلف أنحاء العالم،فهي الأكثر استخداما والأوسع انتشارا،فهي الوسيلة المثلى لإمداد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
تمنحك اللغة الانجليزية حق الوصول إلى أفضل الجامعات في العالم، وتفتح عالمك على المعرفة الإنسانية.
حسب الإحصاءات، فان واحد من كل خمسة أشخاص في العالم يجيد القراءة والتحدت بالإنجليزية، وهي إضافة إلى دلك لغة رئيسية لخمسين دولة.
بالنسبة لطلبة العلم، تعد اللغة الإنجليزية اليوم فرضا لا خيار فيه، حيت أن المراجع العلمية والدراسات البحثية لا تصدر إلا باللغة الانجليزية.
إضافة إلى دلك،فان تعلم اللغة الإنجليزية لم يعد مقتصرا في العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية والأسيوية على العلم، بل يتعداه إلى المعاملات التجارية والاستثمارية والسياحية، التي تنطق جميعها بهده اللغة.
-3-
السؤال المحير الذي يضع نفسه في هذا الموضوع : قبل عرض القانون الإطار الذي جعل اللغة الفرنسية اللغة الثانية الأساسية بالتعليم العمومي والبحث العلمي على البرلمان للتصويت عليه وإقراره، كان العديد من وزراء حكومة بنكيران وحكومة العثماني مع استبدال اللغة الفرنسية باللغة الانجليزية في التعليم والبحث العلمي، لأهميتها العلمية.ولموقعها في التنمية والاقتصاد والعلوم. لماذا تخلو عن قناعتهم وانقلبوا على أنفسهم... ؟
طبعا لا احد يعرف من وراء تثبيت "مسمار جحا" في قلب بيتنا، وعلى عقلنا، وفي مسارنا الثقافي والحضاري والعلمي، في زمن يتطلع فيه كل المغاربة إلى التحرر من الهيمنة الفرنسية والانخراط بعقل جديد في زمن الألفية الثالثة.
أفلا تنظرون... ؟
في مغرب اليوم، وضدا في كل الحقائق العلمية والسياسية والثقافية والتاريخية،ما زال للفرنسية أنصارها في الحكومة والبرلمان وفي القطاعات النافدة ،الذين يدفعونها لتتموقع بقوة كلغة في قطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي. متجاهلين أن هذه اللغة تصارعت طويلا مع لغة الهوية والدين والدستور/ اللغة العربية.
وبعيدا عن هذا الصراع يتجاهل أنصار الفرنسية، ما تعرفه هذه اللغة في عالم اليوم /عالم الحداثة والتكنولوجية والعولمة من أقوال وتراجع وتخلف وتقهقر بشهادة أهلها وأبناء جلدها، حيت لم تعد قادرة لا على مواكبة قطار التنمية ولا على مواكبة التكنولوجية والبحث العلمي في زمن الألفية الثالثة، بعدما أصبحت اللغة الانجليزية تسيطر على كل المجالات والقطاعات العلمية والاقتصادية والتجارية والدبلوماسية.
إن اللغة الفرنسية التي اعتمدها أنصارها لتكون لغة ثانية أولى بتعليمنا، أصبحت في موطنها تتجه نحو الانكماش، تبتعد يوما بعد يوم عن العالمية، مصيرها المستقبلي أردنا أم لم نرد، يحولها إلى لغة محلية، لا تستخدم إلا في المجتمع الشعبي الفرنسي.
يقول الخبراء في هذا المجال، أن تراجع اللغة الفرنسية، لا يقتصر على ناطقيها خارج فرنسا فحسب، بل يشمل أيضا فرنسا نفسها التي أصبح أجيالها الصاعدة يعانون ضعفا في التعليم والبحث العلمي، وفي التعامل مع الشبكة المعلوماتية التي أصبحت تعتمد اللغة الانجليزية كلغة أساسية.
من اجل أن تربح الفرانكفونية بعض الوقت، أصبحت فرنسا تعمل المستحيل من اجل تغيير سياستها العتيقة مع الشعوب التي كانت مستعمرة لها، وإقناعها بسياسة بديلة تحت مسمى التعدد اللغوي، والانفتاح على الأخر لغويا وثقافيا ومجتمعيا، إلا أن هذه السياسة جاءت متأخرة عن وقتها، وأصبحت لا تفيد لا رؤية الشعوب التي كانت مستعمرة لفرنسا، ولا لتطلعات أجيالها الصاعدة.
-2-
ليس فقط من اجل واقع اللغة الفرنسية في عالم اليوم يريد المغاربة التخلص من الهيمنة الفرنسية في التعليم والبحث العلمي ،ولكن الأمر يتعلق بلا شك بأسباب جوهرية أخرى، يمكن تلخيصها في خمسة نقاط.
اللغة الانجليزية هي من اللغات الدولية التي تنتشر في كافة دول العالم بسبب استخدامها في الاقتصاد والتجارة والدراسات العلمية والتواصل السياسي والدبلوماسي.
تكتسب اللغة الانجليزية طابعا رسميا عالميا، يمكن الاعتماد عليها كلغة رسمية بمختلف أنحاء العالم،فهي الأكثر استخداما والأوسع انتشارا،فهي الوسيلة المثلى لإمداد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
تمنحك اللغة الانجليزية حق الوصول إلى أفضل الجامعات في العالم، وتفتح عالمك على المعرفة الإنسانية.
حسب الإحصاءات، فان واحد من كل خمسة أشخاص في العالم يجيد القراءة والتحدت بالإنجليزية، وهي إضافة إلى دلك لغة رئيسية لخمسين دولة.
بالنسبة لطلبة العلم، تعد اللغة الإنجليزية اليوم فرضا لا خيار فيه، حيت أن المراجع العلمية والدراسات البحثية لا تصدر إلا باللغة الانجليزية.
إضافة إلى دلك،فان تعلم اللغة الإنجليزية لم يعد مقتصرا في العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية والأسيوية على العلم، بل يتعداه إلى المعاملات التجارية والاستثمارية والسياحية، التي تنطق جميعها بهده اللغة.
-3-
السؤال المحير الذي يضع نفسه في هذا الموضوع : قبل عرض القانون الإطار الذي جعل اللغة الفرنسية اللغة الثانية الأساسية بالتعليم العمومي والبحث العلمي على البرلمان للتصويت عليه وإقراره، كان العديد من وزراء حكومة بنكيران وحكومة العثماني مع استبدال اللغة الفرنسية باللغة الانجليزية في التعليم والبحث العلمي، لأهميتها العلمية.ولموقعها في التنمية والاقتصاد والعلوم. لماذا تخلو عن قناعتهم وانقلبوا على أنفسهم... ؟
طبعا لا احد يعرف من وراء تثبيت "مسمار جحا" في قلب بيتنا، وعلى عقلنا، وفي مسارنا الثقافي والحضاري والعلمي، في زمن يتطلع فيه كل المغاربة إلى التحرر من الهيمنة الفرنسية والانخراط بعقل جديد في زمن الألفية الثالثة.
أفلا تنظرون... ؟