ا( لتعلم في الصغر كالنقش على الحجر)
هكذا تقول الحكمة الانجليزية والتي تم اعتمادها وأن كثيرا من الأمم عملت بها لأجل أن تكون ضمن ركب الأمم المتقدمة . وفعلا إن ارتضيت ورغبت أن يصبح لديك تعليما محكما تجني من خلاله جيلا رائدا في شتى المجالات فلابد لك من القاعدة. أي من البدايات الأساس حتى تستطيع أن تتعامل في المراحل الأخرى بكل أريحية خاصة إذ كنت من رجالات التعليم... وللأسف الشديد هذا ما ينقصنا في الجزائر فغالبا ما نجد ونلحظ ذاكم التهاون المفرط في دفع التلاميذ الصغار نحو الأقسام والصفوف المتقدمة بحجة التشجيع أوحياء من أولياءهم ومحاباة لهم, خاصة في شهادة التعليم الابتدائي وهي المرحلة جد الحساسة. وتقطة الارتكاز كما يقال.وربما هنالك عوامل أخرى كانت ولازالت سببا تاريخيا مباشرا كالإبتعاد عن المسؤوليات والتنصل منها بل قل رمي الكرة في ملعب الآخرين نتيجة الأوضاع المزرية التي ظل يعيشها ويتكبدها المعلم نفسه.وعلى رأسها الظروف الاجتماعية وما تلك الإضرابات التي شهدها القطاع إلا دليل قاطع عن أن الخلل موجود.وأن هذه الفئة ظلت تُرثي حالها وتشتكي من رواتبها الهزيلة...لهذا وذاك حدث الشرخ وتباعدت سبل التنسيق والتلاحم فيما بينها وفغلت القطيعة فعلتها. وذهبت بموجب ذلك أجيال كاملة ضحية هذا الشد والجذب؟ا
قال لي الأستاذ زيان إبراهيم وهو أحد المحللين في الشأن التربوي بأن العليم الحقيقي والصحي يشبه الشكل الهرمي, لابد للقاعدة فيه أن تكون أثقل وأبرز وتاركة لبصماتها... وإلا أنت لا تقدم شيئا للفرد المتعلم
قال كذلك أحد المفكرين اليابنيين ( حسّنوا تعليمكم الابتدائي تصحوا... لا نريد جامعات مفبركة) وقد كان بمكان أن نطبق هذه القاعدة على تعليمنا في الجزائر... والعِبرة هي أن المستويات الضعيفة التي نشهدها في الجامعات وحتى المراحل الثانوية هي من هشاشة واهتراء المراحل التي قبلها وبالخصوص الأطوار الابتدائية.فلو كان هنالك عمل جاد وتعليم كامل ودقيق في السنوات الابتدائية الأولى. لكان لدينا حامعيين وباخثين يسابقون الخيل كما يقول المثل العربي ؟ا فكل المحطات الأخرى التي يصعد إليها التلميذ تمكنه وتوفر له مكانة مرموقة حتى لا نقول مضمونة لأجل أن يتعامل مع أساتذته بكل راحة وذكاء بل قل بغقل منفتح وصانت... ولا توجد أبدا هناك متاعب أو أية صعوبات ... لكن ونحن أمام أشياء لم تحدث فكل المراحل الأخرى يعيشها التلميذ بين مخالب اختلالات متباينة ومضطربة .فهو بالتأكيد لن يستفيد من شيء ولا
يفيده بشيء...ـ لماذا ـ لأنه وكما سبق وأن قلنا جاءها خاو الوفاض وغير متعلم حاملا معه صعوبة كتابة إسمه بطريقة صحيحة ... وهذا هو جوهر المشكلة.السؤال فقط هل نعيد هذا التلميذ للأطوار الابتدائية أم ماذا ؟ا وهل نعلمه دروس الابتدائي داخل المتوسط والثانوي أم ماذا ؟ا الاجابة ننتظرها من أهل الاختصاص. وكذا من أهل المهنة الذين هم في نظر القانون والأمة والمجتمع بمثابة عناصر فاعلة في الجريمة(عفوا) النكسة !
شاعر وصحفي جزائري
هكذا تقول الحكمة الانجليزية والتي تم اعتمادها وأن كثيرا من الأمم عملت بها لأجل أن تكون ضمن ركب الأمم المتقدمة . وفعلا إن ارتضيت ورغبت أن يصبح لديك تعليما محكما تجني من خلاله جيلا رائدا في شتى المجالات فلابد لك من القاعدة. أي من البدايات الأساس حتى تستطيع أن تتعامل في المراحل الأخرى بكل أريحية خاصة إذ كنت من رجالات التعليم... وللأسف الشديد هذا ما ينقصنا في الجزائر فغالبا ما نجد ونلحظ ذاكم التهاون المفرط في دفع التلاميذ الصغار نحو الأقسام والصفوف المتقدمة بحجة التشجيع أوحياء من أولياءهم ومحاباة لهم, خاصة في شهادة التعليم الابتدائي وهي المرحلة جد الحساسة. وتقطة الارتكاز كما يقال.وربما هنالك عوامل أخرى كانت ولازالت سببا تاريخيا مباشرا كالإبتعاد عن المسؤوليات والتنصل منها بل قل رمي الكرة في ملعب الآخرين نتيجة الأوضاع المزرية التي ظل يعيشها ويتكبدها المعلم نفسه.وعلى رأسها الظروف الاجتماعية وما تلك الإضرابات التي شهدها القطاع إلا دليل قاطع عن أن الخلل موجود.وأن هذه الفئة ظلت تُرثي حالها وتشتكي من رواتبها الهزيلة...لهذا وذاك حدث الشرخ وتباعدت سبل التنسيق والتلاحم فيما بينها وفغلت القطيعة فعلتها. وذهبت بموجب ذلك أجيال كاملة ضحية هذا الشد والجذب؟ا
قال لي الأستاذ زيان إبراهيم وهو أحد المحللين في الشأن التربوي بأن العليم الحقيقي والصحي يشبه الشكل الهرمي, لابد للقاعدة فيه أن تكون أثقل وأبرز وتاركة لبصماتها... وإلا أنت لا تقدم شيئا للفرد المتعلم
قال كذلك أحد المفكرين اليابنيين ( حسّنوا تعليمكم الابتدائي تصحوا... لا نريد جامعات مفبركة) وقد كان بمكان أن نطبق هذه القاعدة على تعليمنا في الجزائر... والعِبرة هي أن المستويات الضعيفة التي نشهدها في الجامعات وحتى المراحل الثانوية هي من هشاشة واهتراء المراحل التي قبلها وبالخصوص الأطوار الابتدائية.فلو كان هنالك عمل جاد وتعليم كامل ودقيق في السنوات الابتدائية الأولى. لكان لدينا حامعيين وباخثين يسابقون الخيل كما يقول المثل العربي ؟ا فكل المحطات الأخرى التي يصعد إليها التلميذ تمكنه وتوفر له مكانة مرموقة حتى لا نقول مضمونة لأجل أن يتعامل مع أساتذته بكل راحة وذكاء بل قل بغقل منفتح وصانت... ولا توجد أبدا هناك متاعب أو أية صعوبات ... لكن ونحن أمام أشياء لم تحدث فكل المراحل الأخرى يعيشها التلميذ بين مخالب اختلالات متباينة ومضطربة .فهو بالتأكيد لن يستفيد من شيء ولا
يفيده بشيء...ـ لماذا ـ لأنه وكما سبق وأن قلنا جاءها خاو الوفاض وغير متعلم حاملا معه صعوبة كتابة إسمه بطريقة صحيحة ... وهذا هو جوهر المشكلة.السؤال فقط هل نعيد هذا التلميذ للأطوار الابتدائية أم ماذا ؟ا وهل نعلمه دروس الابتدائي داخل المتوسط والثانوي أم ماذا ؟ا الاجابة ننتظرها من أهل الاختصاص. وكذا من أهل المهنة الذين هم في نظر القانون والأمة والمجتمع بمثابة عناصر فاعلة في الجريمة(عفوا) النكسة !
شاعر وصحفي جزائري