هذا الواقع الجاف
كنهد أمي
يحاول تهجيني
بشتى سبله
بمدنه المعبأة بالنساء
والتبغ
والبطالة ...
بأرصفته و شوارعه
التي تكبل خطواتي
بأشجاره
التي تمص رئتي
بعصافيره التي تزرق
على أحلامي .....
ببحاره
التي تستفز مدى بصري
بسمائه التي تحسر طولي
بعواصفه التي
تقمع جموحي...
أعرف جيدا
أن يدين لا تكفيان لكتابة قصيدة
ولا قدمين يكفيان للفرار
ولا عينين
لرؤية الحقيقة كاملة...
أعرف جيدا أن بطنا واحدة
لا تكفي
لهضم هزيمة
ولا فما واحدا لاجترارها
ولا حنجرة
لابتلاعها....
ثم ما هذا العصر
الذي ترمي فيه القردة
الموز إلى أسيادها الأسود
داخل الأقفاص !؟
ما هذا العصر
الذي يمتص فيه دراكولا المرعب
الآيس كريم !؟
عصر الشعراء المهرجين
الذين لا يقترفون القصائد إلا إذا
توضؤوا وقلموا أظافرهم
ولا يلقونها
إلا إذا وضعوا الطيب وأحمر الشفاه
من لا يخط القصيدة بأسنانه
على جدار الصمت المسلح
فليس شاعرا
من لا يلفظ الصدق
من فمه
كبصقة الدم من فم الملاكم
فليس له شرف
أن يحمل قلما
أو ريشة
أو حتى جناح بعوضة...
أبحث عن وطن
أحيا فيه
لا أن يحيا فيه كدودة زائدة
أبحث عن امرأة
أختبئ في صدرها كالربو
أبحث عن حلم أركض
فيه ولمرة واحدة
أكون قد فارقت السرير
ولو إلى دورة المياه...
أبحث عن لغة لا تورطني
في التآويل والملابسات
والالتواءات
والقواعد ...
أبحث عن شعب لا يقتفي
أخطائي اللغوية
والسلوكية والأخلاقية
والإدارية والمهنية
والكروية
(ضربات الجزاء منها
والتماس
والركنية
والتسلل...)
كما يبحث شرطي
عن قطعة حشيش
بين ثيابي..
لكنني سأقاوم كثور
أمام طعنات ماطادور
و هتافات
اللاإنسانيين..
غاضا بصري كتقي
وأطرافي كمومس متوجسا
مطأطئا قلبي
كرأس اليتيم...
سأقعي كالقبر في كل شوارع
العالم....
وسأسمح
بكل حشوده أن تتخطاني
عسى
أحد من طول حزني قليلا...
سأبقى ضد العالم
والبديهية
والمعتاد
واللازم
والصواب
واللائق...
وإذا رأيتموني يوما انحنيت
فقط لأعقد ربطة حذائي
عند أقرب
حجرة
أو سيف
أو مسدس.
كنهد أمي
يحاول تهجيني
بشتى سبله
بمدنه المعبأة بالنساء
والتبغ
والبطالة ...
بأرصفته و شوارعه
التي تكبل خطواتي
بأشجاره
التي تمص رئتي
بعصافيره التي تزرق
على أحلامي .....
ببحاره
التي تستفز مدى بصري
بسمائه التي تحسر طولي
بعواصفه التي
تقمع جموحي...
أعرف جيدا
أن يدين لا تكفيان لكتابة قصيدة
ولا قدمين يكفيان للفرار
ولا عينين
لرؤية الحقيقة كاملة...
أعرف جيدا أن بطنا واحدة
لا تكفي
لهضم هزيمة
ولا فما واحدا لاجترارها
ولا حنجرة
لابتلاعها....
ثم ما هذا العصر
الذي ترمي فيه القردة
الموز إلى أسيادها الأسود
داخل الأقفاص !؟
ما هذا العصر
الذي يمتص فيه دراكولا المرعب
الآيس كريم !؟
عصر الشعراء المهرجين
الذين لا يقترفون القصائد إلا إذا
توضؤوا وقلموا أظافرهم
ولا يلقونها
إلا إذا وضعوا الطيب وأحمر الشفاه
من لا يخط القصيدة بأسنانه
على جدار الصمت المسلح
فليس شاعرا
من لا يلفظ الصدق
من فمه
كبصقة الدم من فم الملاكم
فليس له شرف
أن يحمل قلما
أو ريشة
أو حتى جناح بعوضة...
أبحث عن وطن
أحيا فيه
لا أن يحيا فيه كدودة زائدة
أبحث عن امرأة
أختبئ في صدرها كالربو
أبحث عن حلم أركض
فيه ولمرة واحدة
أكون قد فارقت السرير
ولو إلى دورة المياه...
أبحث عن لغة لا تورطني
في التآويل والملابسات
والالتواءات
والقواعد ...
أبحث عن شعب لا يقتفي
أخطائي اللغوية
والسلوكية والأخلاقية
والإدارية والمهنية
والكروية
(ضربات الجزاء منها
والتماس
والركنية
والتسلل...)
كما يبحث شرطي
عن قطعة حشيش
بين ثيابي..
لكنني سأقاوم كثور
أمام طعنات ماطادور
و هتافات
اللاإنسانيين..
غاضا بصري كتقي
وأطرافي كمومس متوجسا
مطأطئا قلبي
كرأس اليتيم...
سأقعي كالقبر في كل شوارع
العالم....
وسأسمح
بكل حشوده أن تتخطاني
عسى
أحد من طول حزني قليلا...
سأبقى ضد العالم
والبديهية
والمعتاد
واللازم
والصواب
واللائق...
وإذا رأيتموني يوما انحنيت
فقط لأعقد ربطة حذائي
عند أقرب
حجرة
أو سيف
أو مسدس.