رمضان الصباغ - مأزق الادعياء من النخبة

تعانى الحياة الثقافية من العديد من الادعياء الذين يتميزون بالجهل والسطحية وعدم القدرة على توصيل افكارهم للقارىء وتزييف الحقائق عن عمد من اجل الترويج لأفكار متخلفة ورجعية بل ومغرضة ويأتى ذلك عبر الصحف او الفضائياتاو عبر المواقع الالكترونية - واليكم المثال التالى :
الكتور حسن حنفى استاذ الفلسفة بجامعة القاهرة يكتب فى المصرى اليوم مقالا بعنوان : واجبات الئيس العاقل 18-06-2014 يقول ضمن فقرته الاخيرة ان المبادىء الستة لثورة يوليو هى ( القضاء على الملكية، والإقطاع، والرأسمالية، وإقامة العدالة الاجتماعية، والتحقيق فى مقتل حسن البنا، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة. )
وهذا يؤكد انه جاهل بالمبادىء الستة لثورة يوليو 1952 لأن هذه المبادىء هى ؛

1- القضاء على الإقطاع.
2- القضاء على الاستعمار.
3- القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.
4- إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
5- إقامة جيش وطني قوي.
6- إقامة عدالة اجتماعية.
وهى مبادىء يعرفها اى تلميذ فى السنة الاولى اعدادى - لكن استاذا للفلسفة قارب على الثمانين يجهلها وينشر هذا ليقرأه الجمهور والذى منه بالطبع من سوف يستغرب هذه الضحالة وهذا الاستخفاف بالقارىء
والاخطر فى الامر ان يقول بأن الثورة قامت من اجل التحقيق فى مقتل حسن البنا وان هذا كان ضمن مبادئها وهذا تزييف للحقيقةالغرض منه الصول الى ان ثورة يوليو1952 كانت اخوانية وهذا مضاد للحقيقة وتتضحمنه سوء النية والانحياذ للجماعة الارهابية
كما الثورة لم يكن من مبادئها القضاء على الملكية بل جاء الغء الملكية واعلان الجمهورية لاحقا بعد عام - اى فى 1953 -

ويقول ايضا انه على ثورة ينايلر 2011 ان ( تتحول إلى بؤرة جذب إلى علاقات دولية جديدة مع تركيا وإيران كما فعلت الثورة المصرية الأولى مع الهند ويوغوسلافيا، )
وانا أسال هل يجهل الكلتب الفرق بينتركيا وايران من جهة وبين الهند ويوغسلافيا من جهة اخرى -؟ ! - هل يجهل العداء السافر لمصر من كل من تركيا وايران ودعمهما لالارهاب وايواء الجواسيس والوقوف مع العصابت الارهابية وزعزعة الامن فى مصر ... ؟! هل يقرأ الصحف ام انه يكتب دون ان يقرأ ؟! وهل شاهد او استمع ولو لمرة للاخبار ام انه يعيش
فى كوكب آخر
ثم هل يجهل ايضا الدور الذى قامت به مصر والهند ويوغسلافيا بدءا من 1955 ومؤتمر باندونج وتاسيس دول عدم الانحياز وهل يجهل دور كل من نهرو وتينو ودعمهما لمصر ؟!

ارى ان من يطلق عليهم نخبة !! الكثير منهم ادعياء وجهلة ويزورون الحقائق بل ومنهم من يفتقد القدرة على توصيل الفكرة والاسوأ انه قد يجادل ويقول اننى كنت اقصد كذا وكذا
انها حقا مأساة!



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...