سمّرت عيونى فى عينيكِ
وضممت الصورة للقلب
تمتمت بتعويذة حبّ
كنت وحيدًا
أغرس أشجارى فى أرض اللّيل الجدْبْ
حين انْسابتْ أغنيتى:
آه لو جاء الحبُّ إلى دربى
واخضرّت أوراقى
لحظتها يا قلبى
سوف أطير
ينمو الفرح بأعماقى
ويعمّ النورْ
كنت أغنّى اللّحن الحائرْ
أتمنّى
لو أمتلك جناحى طائر
وعبرتُ الأسوارْ
وسخرتُ من الحرّاس، ومن رفعوا
بين القلبين جدارْ
أغرقنى حلمى فى السبْع بحارة
وشربتُ
نبيذًا من سبع جرارْ
أغفيتْ
فوجدت الملاح يصارع غدْر الريح
ويروح ..
يجئ
يتأرجح كالفلينة بين يدىّ الماءْ
طال الليلْ ..
وجاء الفجر .. أطلّ الضوءْ
كنت على الرمل
جريحًا مطروحًا
لا أعرف هل أقضى
أم يأتينى البرْءْ
وأنا فى دوّامات اليأس أدورْ
خطف العين نقاء كالبللور
وسمعت من الهاتف أنك يا حبّى
سوف تمرين على الدربِ
بقطار أبيض
معذرة يا سيدتى
حنّت قدماى إلى دربك فمشيتْ
وحملتُ الأعباء .. حملتْ
كنت شجىّ القلب، وكانت أوهامى
تضرب جدران الريح بأجنحة من فولاذْ
وتمنيتْ
لو ألقاك فى أحلامى
فى الأزمنة الأسطوريه
أو يأتينى وجهك
فوق السحب الوردية
..
وسمعت قطار الرحلة يجهر بالصوتْ
يقتلع من الأفق الأجوف
ومن الأيام جذور الصمتْ
وينادى الركاب
معذرة
كانت أشواقى أكبر منى
كنت صغيرًا،
ممتلئًا بالحبّ وبالأشواق
فركبتْ
غمرت أفراحى الأصحاب وغير الأصحابْ
هاجت نبضات القلب
وارتعشت فوق لسانى الكلماتْ
وتمنّيتْ
لو طالت رحلتنا وعبرنا الأنهارْ
وأنا أملأ عينىّ من العينين الحالمتين ..
..
وأفقتْ
فإذا بى لا أملك غير الخوف القادم فوق ظهور الخيلْ
وظلام الليل ..
جاء الحرّاسْ
أخذونى
سلبونى المقعد والشرفه
وأمام الناس
انكسرت جرّة أحلامى
وانقطعت أوتارى
..
بيْنا أمشى موثوق القدمين
ومعصوب العينين
صرخ بأذنى شيخ الحرّاس
-لماذا يا مجنون فعلتْ
• أحببتْ
قاسيت العنت، وذ قتُ الهولْ
واستهزأ من أحلامى
كل صغير وكبير ..
وعرفتْ ..
بأن الأرض تدور
وأنا بعض حبيبات الرملْ
..
لكنْ سيدتى
رغم الحزن ورغم الجدْب
والتجربة المرّة، والحرمان
ما زالت قدماى تحنّان إلى الدرب
لم ينقطع الوتر الواصل بين الروحين، ولم يوءد
يومًا هذا الحبّ
لكننى أسأل يا سيدتى
هل أحببت؟
أم أنى – حقًا –
مجنون حين عشقت وأحببتْ؟
د. رمضان الصباغ
وضممت الصورة للقلب
تمتمت بتعويذة حبّ
كنت وحيدًا
أغرس أشجارى فى أرض اللّيل الجدْبْ
حين انْسابتْ أغنيتى:
آه لو جاء الحبُّ إلى دربى
واخضرّت أوراقى
لحظتها يا قلبى
سوف أطير
ينمو الفرح بأعماقى
ويعمّ النورْ
كنت أغنّى اللّحن الحائرْ
أتمنّى
لو أمتلك جناحى طائر
وعبرتُ الأسوارْ
وسخرتُ من الحرّاس، ومن رفعوا
بين القلبين جدارْ
أغرقنى حلمى فى السبْع بحارة
وشربتُ
نبيذًا من سبع جرارْ
أغفيتْ
فوجدت الملاح يصارع غدْر الريح
ويروح ..
يجئ
يتأرجح كالفلينة بين يدىّ الماءْ
طال الليلْ ..
وجاء الفجر .. أطلّ الضوءْ
كنت على الرمل
جريحًا مطروحًا
لا أعرف هل أقضى
أم يأتينى البرْءْ
وأنا فى دوّامات اليأس أدورْ
خطف العين نقاء كالبللور
وسمعت من الهاتف أنك يا حبّى
سوف تمرين على الدربِ
بقطار أبيض
معذرة يا سيدتى
حنّت قدماى إلى دربك فمشيتْ
وحملتُ الأعباء .. حملتْ
كنت شجىّ القلب، وكانت أوهامى
تضرب جدران الريح بأجنحة من فولاذْ
وتمنيتْ
لو ألقاك فى أحلامى
فى الأزمنة الأسطوريه
أو يأتينى وجهك
فوق السحب الوردية
..
وسمعت قطار الرحلة يجهر بالصوتْ
يقتلع من الأفق الأجوف
ومن الأيام جذور الصمتْ
وينادى الركاب
معذرة
كانت أشواقى أكبر منى
كنت صغيرًا،
ممتلئًا بالحبّ وبالأشواق
فركبتْ
غمرت أفراحى الأصحاب وغير الأصحابْ
هاجت نبضات القلب
وارتعشت فوق لسانى الكلماتْ
وتمنّيتْ
لو طالت رحلتنا وعبرنا الأنهارْ
وأنا أملأ عينىّ من العينين الحالمتين ..
..
وأفقتْ
فإذا بى لا أملك غير الخوف القادم فوق ظهور الخيلْ
وظلام الليل ..
جاء الحرّاسْ
أخذونى
سلبونى المقعد والشرفه
وأمام الناس
انكسرت جرّة أحلامى
وانقطعت أوتارى
..
بيْنا أمشى موثوق القدمين
ومعصوب العينين
صرخ بأذنى شيخ الحرّاس
-لماذا يا مجنون فعلتْ
• أحببتْ
قاسيت العنت، وذ قتُ الهولْ
واستهزأ من أحلامى
كل صغير وكبير ..
وعرفتْ ..
بأن الأرض تدور
وأنا بعض حبيبات الرملْ
..
لكنْ سيدتى
رغم الحزن ورغم الجدْب
والتجربة المرّة، والحرمان
ما زالت قدماى تحنّان إلى الدرب
لم ينقطع الوتر الواصل بين الروحين، ولم يوءد
يومًا هذا الحبّ
لكننى أسأل يا سيدتى
هل أحببت؟
أم أنى – حقًا –
مجنون حين عشقت وأحببتْ؟
د. رمضان الصباغ