يسعدنا كثيرا كأمة مسلمة أن نقتدي بالقرآن والسنة... وألا نكون من القرأنيين وحسب . ممن يتجاهلون كل ما ورد إلينا من تراث مكتوب وهو حصيلة اجتهاد العشرات من العقول النيرة من علماء وفلاسفة خاصة فيما تعلق بحياة الصحابة والنبي الكريم نفسه ( وهو ما يوصف بالسنة الحميدة) لكن ميزان العقل بعد القراءة والتمحيص حتى لا نقول التعيير. لا يطلب منا أن نكون مُجبرين. أو هو شرط أن نهضم ونتقبل كل هذه السنة التي ِتُظهِر لنا كما قلنا واقع الحال إبان الرسالة وبعدها ..ـ لماذا ـ أولا لأنها من فعل كتابة وتتبع البشر.ومهما بلغ أصحابها من تقوى وزهد فهم معرضون للخطأ والتناقض. ولنا في ذلك عشرات الأمثلة... ليست فقط تلك المستقاة من كتب الشيعة والفرس أو بعض الفرق الخارجة . ولكن من كتب السنيين أنفسهم.. وما دمنا نتحدث عن البخاري ومسلم أي الصحيحين... فمن الواضح أن نقدر جهد هذين العلمين فيما اجتهدوا وتعبوا لأجله كي ينقلوا لنا الأحاديث.. هذه الأخيرة ولنتفق جميعا بأنها تنقل لنا حياة الرسول الأعظم كيف كان يأمر وينهي ويتصرف ويواجه المحن والمعضلات. ويقترح الحلول. ويطلب من أفراد أمته أن يتبعوه خطوة بخطوة . وقد كان بمكان أن نسير على نهجها.ومرات نقلدها.؟ا... ولكن ـ أليس من اللامعقول أن نجد في هذين الصحيحين ما يسيء لنبينا الكريم.. وهذا ليس رأينا الشخصي.. فقبلنا رفض الدارقطني 199 حديثا في كتابه ( الإلزامات والتتبع) وكذلك أبو بكر الباقلاني ثم أبو المعالي الجويني ثم أبو حامد الغزالي والإمام الحافظ وأبو الفيض الغماري في كتابه(المغير على الأحاديث في الجامع الكبير) وكذلك الشيخ الألباني في آداب الزفاف والإمام ابن حنبل ويحي بن مغيث وأبو حاتم الرازي ...الخ ـ لأن القائمة طويلة دون ذكر المعاصرين أبرزهم محمد الغزالي وشاهدوا بأن أغلبهم من أهل السنة... كلهم قالوا بأن البخاري فيه وعليه .وقاموا برد وإنكار الكثير من الأحاديث . حتى ابن تيمية يقول بأن ماجاء في مسلم ليس كله صحيحا. والغريب أن بعض المتشددين عندنا اليوم يقولون بأن البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله ( لا علينا فهذا شرف لنا جميعا) ولكن هل ذاك يعني أننا نتقبل كل ماجاء في الصحيحين. وصراحة في إحدى المرات سألت زميلا لي عن البخاري فراح يمجده أيما تمجيد .وحين ذكرت له أحد الأحاديث ( هاجمني .. وقال اتق الله يارجل . أين قرأت هذا ) والغريب أن الحديث الذي ذكرته كان موجود في إحى الأبواب والصفحة كذا وكذا. والأبغض أن هذا الزميل لديه البخاري بكل الأجزاء ولكن للأسف ـ تيقنت بأنه لم يقرأه أو يراجعه ( المهم أن مكتبته تحوز على ذخائر السنن . والأدعية ). هل نقبل من البخاري مثلا وهو يقول لنا بأن عائشة حدثت وقالت بأن النبي صلوات الله عليه كان يباشرها وهي حائض معاذ الله (أي نعم هذا مكتوب في
البخاري) وهذا يعني بأن الرسول كان يخالف ماجاء في القرآن يوم نقرأ. ( ويسألونك عن المحيض. قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) الأية222 من البقرة. بعدها كتب البخاري عن أبي ذئب حدثني إياس بن سلمى بن الأكوع عن أبيه(أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة بينهما ثلاثة أيام فإن أحبا أن يتزايدا تزايدا أو يتتاركا تتاركا). فالباحثين والقراء البسطاء فهموا بأن هذا تشجيع على زواج المتعة حتى لا نقول الزنا بعينه.لكن بعض العلماء كالطبراني قالوا بأنه منسوج. والمشكلة أن الحديث الأصلي بقي مكتوبا في البخاري ولم يُنشر الناسخ؟ا وضف وضف الكثير من الأحاديث الأخرى التي تسيىء لسيرة وشخص الرسول الكريم كموضوع سحره على يد لبيد بن الأعصم وصعود النبي إلى شواهق الجبال في كم من مرة كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال.وحديث رضاعة الكبير. وكيف أن النبي الكريم كان يقول لصحابته ( مررت اليوم وفي ساعة واحدةعلى 11 من زوجاتي؟ا) والقائمة هنا لا تنتهي وكلها تصيبك بالدهشة. هذا الذي قرأناه وأكثرإذا (ونحن أمام خيارين لا ثالث لهما) إما نسلم به جملة وتفصيلا والعياذ به في حق خير الخلق أو نرده ونلغيه نهائيا من الصحيحين. وهذا للأسف مالم يتم وهو مطلب الكثير من العلماء الأفاضل. مما ترك فرصة لأصحاب الديانات الأخرى وأعداء الإسلام أن يضحكوا عنا بكل رباطة جأش ويقولون لنا ( أنظروا لنبيكم ماذا كان يفعل وصحابته... أنتم أهل السنة يا من لا تقرأون. وتعيشون تناقضات صارخة في حياتكم.. بين التقديس والشك). ثم حين نقول لكم أن هذا موجود في الصفحة الفلانية والفلانية تجدون مخرجا ومهربا بأن ذلك ضعيفا وغير مسند ومكذوب ثم ضعيف السند وغيرها من آليات الدفاع التي اخترعها مشايخة الأزهر. لتبرير ما لايُبرر... أو أنكم تنعتوننا بالعلمانيين والملحدين وأعداء الدين الحنيف على الرغم من وجود أدلة ضدكم تورطكم . وتورط تراثكم المتروك . أخيرا نقول بأن البخاري كعالم جليل نحن نجله ونحترمه على كل مابذله من جهد. واضعين في حسباننا بأن أيادي النحل تسربت إليه خاصة من أهل الشيعة والمستشرقين ونرجح براءته من عدم كتابته لعشرات الأحاديث التي تشوّه السيرة النبوية. ويستحيل أن يخفق هذا الخفقان لأنه مسلم تقي من جذور أوزباكستانية. ولو لم تلهمه محبة الرسول لما فكر إطلاقا في بداية رحلته التي استغرقت16 سنة في الجمع والتحقيق.. حتى وأن بعض المتنكرين يعتبرون البخاري أسطورة ولاوجود له في التاريخ؟ا فقط على بعض المتشددين أن ينزعوا من رؤوسهم فكرة القداسة.... لأن البخاري بشر. يُرجح أنه نقل بعض الأحاديث بأمانة عن رواة ثُبت أنهم من أكبر الكذبة ك محمد بن السائب الكلبي. والواقدي البغدادي كما قال لنا ابن الجوزي ... والوحيد المعصوم في الإسلام هو محمد بن عبد الله. تيمنا بالآية الكريمة من سورة المائدة 67 ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته . والله يعصمك من الناس. إن الله لا يهدي القوم الكافرين).
شاعر وصحفي جزائري*
البخاري) وهذا يعني بأن الرسول كان يخالف ماجاء في القرآن يوم نقرأ. ( ويسألونك عن المحيض. قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) الأية222 من البقرة. بعدها كتب البخاري عن أبي ذئب حدثني إياس بن سلمى بن الأكوع عن أبيه(أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة بينهما ثلاثة أيام فإن أحبا أن يتزايدا تزايدا أو يتتاركا تتاركا). فالباحثين والقراء البسطاء فهموا بأن هذا تشجيع على زواج المتعة حتى لا نقول الزنا بعينه.لكن بعض العلماء كالطبراني قالوا بأنه منسوج. والمشكلة أن الحديث الأصلي بقي مكتوبا في البخاري ولم يُنشر الناسخ؟ا وضف وضف الكثير من الأحاديث الأخرى التي تسيىء لسيرة وشخص الرسول الكريم كموضوع سحره على يد لبيد بن الأعصم وصعود النبي إلى شواهق الجبال في كم من مرة كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال.وحديث رضاعة الكبير. وكيف أن النبي الكريم كان يقول لصحابته ( مررت اليوم وفي ساعة واحدةعلى 11 من زوجاتي؟ا) والقائمة هنا لا تنتهي وكلها تصيبك بالدهشة. هذا الذي قرأناه وأكثرإذا (ونحن أمام خيارين لا ثالث لهما) إما نسلم به جملة وتفصيلا والعياذ به في حق خير الخلق أو نرده ونلغيه نهائيا من الصحيحين. وهذا للأسف مالم يتم وهو مطلب الكثير من العلماء الأفاضل. مما ترك فرصة لأصحاب الديانات الأخرى وأعداء الإسلام أن يضحكوا عنا بكل رباطة جأش ويقولون لنا ( أنظروا لنبيكم ماذا كان يفعل وصحابته... أنتم أهل السنة يا من لا تقرأون. وتعيشون تناقضات صارخة في حياتكم.. بين التقديس والشك). ثم حين نقول لكم أن هذا موجود في الصفحة الفلانية والفلانية تجدون مخرجا ومهربا بأن ذلك ضعيفا وغير مسند ومكذوب ثم ضعيف السند وغيرها من آليات الدفاع التي اخترعها مشايخة الأزهر. لتبرير ما لايُبرر... أو أنكم تنعتوننا بالعلمانيين والملحدين وأعداء الدين الحنيف على الرغم من وجود أدلة ضدكم تورطكم . وتورط تراثكم المتروك . أخيرا نقول بأن البخاري كعالم جليل نحن نجله ونحترمه على كل مابذله من جهد. واضعين في حسباننا بأن أيادي النحل تسربت إليه خاصة من أهل الشيعة والمستشرقين ونرجح براءته من عدم كتابته لعشرات الأحاديث التي تشوّه السيرة النبوية. ويستحيل أن يخفق هذا الخفقان لأنه مسلم تقي من جذور أوزباكستانية. ولو لم تلهمه محبة الرسول لما فكر إطلاقا في بداية رحلته التي استغرقت16 سنة في الجمع والتحقيق.. حتى وأن بعض المتنكرين يعتبرون البخاري أسطورة ولاوجود له في التاريخ؟ا فقط على بعض المتشددين أن ينزعوا من رؤوسهم فكرة القداسة.... لأن البخاري بشر. يُرجح أنه نقل بعض الأحاديث بأمانة عن رواة ثُبت أنهم من أكبر الكذبة ك محمد بن السائب الكلبي. والواقدي البغدادي كما قال لنا ابن الجوزي ... والوحيد المعصوم في الإسلام هو محمد بن عبد الله. تيمنا بالآية الكريمة من سورة المائدة 67 ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته . والله يعصمك من الناس. إن الله لا يهدي القوم الكافرين).
شاعر وصحفي جزائري*