استوحش القلب مذ غبتم فما أنسا = وأظلم اليوم مذ بنتم فما شمسا
ما طبت نفسا ولا استحسنت بعدكم = شيئا نفيسا ولا استعذبت لي نفسا
قلبي وصبري وغمضي والشباب وما = ألفتم من نشاطي كله خلسا
وكيف يصبح أو يمسي محبكم = وشوقكم يتولاه صباح مسا
عادت معاهدكم بالجزع دراسة = وإن معهدكم في القلب ما درسا
وكنت أحدس منكم كل داهيةوما دهانا من الهجران ما حدسا
لما هدت نار شوقي ضيف طيفكم = قريته بالكرى أذرار مقتبسا
ورمت تأنيسه حتى وهبت له = إنسان عيني أفديه فما أنسا
أنا الخيال نحولا فالخيال إذا = ما زارني كيف يلقى من به التبسا
لهفي على زمن قضيته طربا = إذ لم أكن من صروف الدهر محترسا
عسى يعود شبابي ناضرا ومتى = أرجو نضارة عود للشباب عسى
وشادن يغرس الآساد ناظره = فديته شادنا للأسد مفترسا
في العطف لين وفي أخلاقه شوس = يا لين عطفيه جنب خلقه الشوسا
إن بان لبس مضينا لاجئين إلى الفتى = الحسام بن لاجين بنابلسا
يميت أعداءه بأسا ونائله = يحيي رجاء الذي من نجمه أيسا
ممزق المازق المنسوج عثيره = وقد محا اليوم ليل النقع فانطمسا
لا زلت مستويا فوق الحصان وفي = حصن الحفاظ ومن عاداك منتكسا
قل للمليك صلاح الدين أكرم من = يمشي على الأرض أو من يركب الفرسا
من بعد فتحك بيت القدس ليس سوى = صور فإن فتحت فاقصد طرابلسا
أثر على يوم انطرسوس ذا لجب = وابعث إلى ليل أنطاكية العسسا
وأخل ساحل هذا الشام أجمعه = من العداة ومن في دينه وكسا
ولا تدع منهم نفسا ولا نفسا = فإنهم يأخذون النفس والنفسا
نزلت بالقدس فاستفتحه ومتى = تقصد طرابلسا فانزل على قدسا
يا يوم حطين والأبطال عابسة = وبالعجاجة وجه الشمس قد عبسا
رأيت فيه عظيم الكفر محتقرا = معفرا خده والأنف قد تعسا
يا طهر سيف برى رأس البرنس فقد = أصاب أعظم من بالشرك قد نجسا
وغاص إذ طار ذاك الرأس في دمه = كأنه ضفدع في الماء قد عطسا
ما زال يعطس مزكوما بغدرته = والقتل تشميت من بالغدر قد عطسا
عرى ظباه من الأغماد مهرقة = أدما من الشرك رداها به وكسا
من سيفه في دماء القوم منغمس = من كل من لم يزل في الكفر منغمسا
أفناهم قتلهم والأسر فانتكوا = وبيت كفرهم من خبثهم كنسا
ما طبت نفسا ولا استحسنت بعدكم = شيئا نفيسا ولا استعذبت لي نفسا
قلبي وصبري وغمضي والشباب وما = ألفتم من نشاطي كله خلسا
وكيف يصبح أو يمسي محبكم = وشوقكم يتولاه صباح مسا
عادت معاهدكم بالجزع دراسة = وإن معهدكم في القلب ما درسا
وكنت أحدس منكم كل داهيةوما دهانا من الهجران ما حدسا
لما هدت نار شوقي ضيف طيفكم = قريته بالكرى أذرار مقتبسا
ورمت تأنيسه حتى وهبت له = إنسان عيني أفديه فما أنسا
أنا الخيال نحولا فالخيال إذا = ما زارني كيف يلقى من به التبسا
لهفي على زمن قضيته طربا = إذ لم أكن من صروف الدهر محترسا
عسى يعود شبابي ناضرا ومتى = أرجو نضارة عود للشباب عسى
وشادن يغرس الآساد ناظره = فديته شادنا للأسد مفترسا
في العطف لين وفي أخلاقه شوس = يا لين عطفيه جنب خلقه الشوسا
إن بان لبس مضينا لاجئين إلى الفتى = الحسام بن لاجين بنابلسا
يميت أعداءه بأسا ونائله = يحيي رجاء الذي من نجمه أيسا
ممزق المازق المنسوج عثيره = وقد محا اليوم ليل النقع فانطمسا
لا زلت مستويا فوق الحصان وفي = حصن الحفاظ ومن عاداك منتكسا
قل للمليك صلاح الدين أكرم من = يمشي على الأرض أو من يركب الفرسا
من بعد فتحك بيت القدس ليس سوى = صور فإن فتحت فاقصد طرابلسا
أثر على يوم انطرسوس ذا لجب = وابعث إلى ليل أنطاكية العسسا
وأخل ساحل هذا الشام أجمعه = من العداة ومن في دينه وكسا
ولا تدع منهم نفسا ولا نفسا = فإنهم يأخذون النفس والنفسا
نزلت بالقدس فاستفتحه ومتى = تقصد طرابلسا فانزل على قدسا
يا يوم حطين والأبطال عابسة = وبالعجاجة وجه الشمس قد عبسا
رأيت فيه عظيم الكفر محتقرا = معفرا خده والأنف قد تعسا
يا طهر سيف برى رأس البرنس فقد = أصاب أعظم من بالشرك قد نجسا
وغاص إذ طار ذاك الرأس في دمه = كأنه ضفدع في الماء قد عطسا
ما زال يعطس مزكوما بغدرته = والقتل تشميت من بالغدر قد عطسا
عرى ظباه من الأغماد مهرقة = أدما من الشرك رداها به وكسا
من سيفه في دماء القوم منغمس = من كل من لم يزل في الكفر منغمسا
أفناهم قتلهم والأسر فانتكوا = وبيت كفرهم من خبثهم كنسا