سافرت إلى عمان لأتابع دراساتي العليا ولم يكن معي سوى 300 دينار دفعت منها قسط الفصل الدراسي الأول وأظنه كان 120 دينارا ،وبقي معي ما يكفيني ثلاثة أشهر .
كنت خلال عملي لمدة أربع سنوات ساعدت أبي في بناء منزل العائلة وبنيت لي شقة مساحتها 100 متر تقريبا ، وهكذا كنت ، ماديا ، شبه معدم .
انتظرت أن يصلني رد من صندوق الطلبة الفلسطينيين فلم يأت ، وأرسلت إلى السيدة يسرى صلاح أعلمها بأنني لم أتلق ردا على طلبي الذي كان على أية حال طلب قرض لا طلب منحة أو بعثة ، فما كان منها إلا أن أرسلت لي من خلال زميلي الأستاذ عادل الزواوي ، وكان صلة الوصل بيننا ، مبلغ 100 دينار سلفة علي أن أردها فيما بعد ، فهي مبلغ جمعته منها ومن صديقاتها . أعدت المبلغ إليها فورا وقد عاتبتها لأنها وعدتني بتوفير منحة لي ، ويبدو أن الأستاذ موسى الجيوسي لم يكن ذا تأثير في الصندوق ، علما بأنه - كما عرفت - كان يناصر حركة فتح .
كيف سأتدبر أمري وقسط الفصل الثاني على الأبواب؟
كان علي أن أبحث عن عمل جزئي في مكتبة الجامعة الأردنية أو في قسم الدراسات العليا ، فذهبت إلى الدكتور عدنان البخيت الذي كان رئيس قسم الأبحاث والمخطوطات أسأله ليوفر لي عملا جزئيا ، فاعتذر وقال لي :
- عندما يعينوني رئيسا للجامعة بدلا من هذا ابن .. سوف أجد لك عملا .
وكانت علاقته بالدكتور ناصر الدين الأسد سيئة جدا على ما بدا لي .
كيف وافقت على السفر قبل أن أضمن المنحة؟
ربما كان الأمر من باب ملاحقة العيار حتى باب الدار ، وانقطعت صلتي بالمرحومة يسرى صلاح والمرحوم موسى الجيوسي ، وما عادا يسألان عن أخباري .
تدبرت أمري بإيجاد عمل جزئي في مكتبة الجامعة الأردنية مع الدكتور المرحوم كامل العسلي ، وأخذت أكتب مقالات في جريدة أردنية أظنها "صوت الشعب " وتعرفت إلى الأستاذ محمد داوودية الذي كان مسؤولا في الجريدة.
في الفصل الدراسي الأول علمني الأستاذ الدكتور المرحوم محمود السمرة وعرفت أنه ذو صلة بصندوق الطلبة الفلسطينيين في الكويت ، فذهبت إليه بتشجيع من الصديق مشهور حبازي أسأله عن منحة ، فقد ساعد المرحوم السمرة في العام المنصرم الصديق مشهور بمبلغ 600 دينار .
ما إن عرضت مشكلتي على الدكتور السمرة حتى عاتبني لتأخري ، فقد وزع قبل أسبوع مبلغ 3000 آلاف دينار على الطلبة وكان يبحث عن طلاب محتاجين .
أخبرت الدكتور بقصتي مع صندوق الطلبة الفلسطينيين في بيروت ، فسألني عن المسؤول عنه ،ولما ذكرت له اسم الدكتور المرحوم محمد يوسف نجم قال لي:
- إنه صديقي .
وكتب لي رسالة إليه ووضعها في مغلف وطلب مني شخصيا أن أرسلها بالبريد المسجل ، وهكذا جاء الفرج لدفع أقساط الدراسة كلها ، فقد قرر الصندوق منحي 1100 دولار أو 1150 دولارا تدفع على ثلاث دفعات كانت كافية لتغطية الأقساط فقط .
واصلت دراستي دون أن تكون لي أية صلة بالجامعة ؟ فكيف تم تعييني فيها ؟
حتى صباح الجمعة القادم أقول لكم:
١٨ تشرين الأول ٢٠١٩
كنت خلال عملي لمدة أربع سنوات ساعدت أبي في بناء منزل العائلة وبنيت لي شقة مساحتها 100 متر تقريبا ، وهكذا كنت ، ماديا ، شبه معدم .
انتظرت أن يصلني رد من صندوق الطلبة الفلسطينيين فلم يأت ، وأرسلت إلى السيدة يسرى صلاح أعلمها بأنني لم أتلق ردا على طلبي الذي كان على أية حال طلب قرض لا طلب منحة أو بعثة ، فما كان منها إلا أن أرسلت لي من خلال زميلي الأستاذ عادل الزواوي ، وكان صلة الوصل بيننا ، مبلغ 100 دينار سلفة علي أن أردها فيما بعد ، فهي مبلغ جمعته منها ومن صديقاتها . أعدت المبلغ إليها فورا وقد عاتبتها لأنها وعدتني بتوفير منحة لي ، ويبدو أن الأستاذ موسى الجيوسي لم يكن ذا تأثير في الصندوق ، علما بأنه - كما عرفت - كان يناصر حركة فتح .
كيف سأتدبر أمري وقسط الفصل الثاني على الأبواب؟
كان علي أن أبحث عن عمل جزئي في مكتبة الجامعة الأردنية أو في قسم الدراسات العليا ، فذهبت إلى الدكتور عدنان البخيت الذي كان رئيس قسم الأبحاث والمخطوطات أسأله ليوفر لي عملا جزئيا ، فاعتذر وقال لي :
- عندما يعينوني رئيسا للجامعة بدلا من هذا ابن .. سوف أجد لك عملا .
وكانت علاقته بالدكتور ناصر الدين الأسد سيئة جدا على ما بدا لي .
كيف وافقت على السفر قبل أن أضمن المنحة؟
ربما كان الأمر من باب ملاحقة العيار حتى باب الدار ، وانقطعت صلتي بالمرحومة يسرى صلاح والمرحوم موسى الجيوسي ، وما عادا يسألان عن أخباري .
تدبرت أمري بإيجاد عمل جزئي في مكتبة الجامعة الأردنية مع الدكتور المرحوم كامل العسلي ، وأخذت أكتب مقالات في جريدة أردنية أظنها "صوت الشعب " وتعرفت إلى الأستاذ محمد داوودية الذي كان مسؤولا في الجريدة.
في الفصل الدراسي الأول علمني الأستاذ الدكتور المرحوم محمود السمرة وعرفت أنه ذو صلة بصندوق الطلبة الفلسطينيين في الكويت ، فذهبت إليه بتشجيع من الصديق مشهور حبازي أسأله عن منحة ، فقد ساعد المرحوم السمرة في العام المنصرم الصديق مشهور بمبلغ 600 دينار .
ما إن عرضت مشكلتي على الدكتور السمرة حتى عاتبني لتأخري ، فقد وزع قبل أسبوع مبلغ 3000 آلاف دينار على الطلبة وكان يبحث عن طلاب محتاجين .
أخبرت الدكتور بقصتي مع صندوق الطلبة الفلسطينيين في بيروت ، فسألني عن المسؤول عنه ،ولما ذكرت له اسم الدكتور المرحوم محمد يوسف نجم قال لي:
- إنه صديقي .
وكتب لي رسالة إليه ووضعها في مغلف وطلب مني شخصيا أن أرسلها بالبريد المسجل ، وهكذا جاء الفرج لدفع أقساط الدراسة كلها ، فقد قرر الصندوق منحي 1100 دولار أو 1150 دولارا تدفع على ثلاث دفعات كانت كافية لتغطية الأقساط فقط .
واصلت دراستي دون أن تكون لي أية صلة بالجامعة ؟ فكيف تم تعييني فيها ؟
حتى صباح الجمعة القادم أقول لكم:
١٨ تشرين الأول ٢٠١٩