سألتُ الشارع المطروح في صبرا
عن البنتِ التي كانتْ ..
تزيّنُ شعرها فلهْ
عن الطفل الذي ما زالَ
يبكي إن رأى ظلهْ
وكان الصمت خلفَ البابِ
والجدرانِ والطرقاتْ
هنا كانوا ..
هنا شدّتْ على كفي
أصابعُ طفلةٍ .. طفلهْ
لماذا كلهم ذهبوا؟؟
لماذا كلهم رحلوا ؟؟
* * *
هنا صبرا …. وشاتيلا
هنا دمنا …
سنرسله قناديلا ..
ونصرخُ .. لا ..
لغير الأرضِ .. كل الأرضِ
نصرخ .. لا ..
لغير الشمس .. والمدفعْ
لنا حيفا ..
لنا يافا ..
لنا القدس ….
لنا كلّ الترابِ ….. لنا ..
لنا كلّ الديار .. لنا ..
سلام الدولةِ العرجاءِ نرفضهُ
سلام الذلِّ نرفضهُ
ونرفضُ أن نمدّ يداً إلى القتلهْ
* * *
يدور الزعتر البلديُّ في صبرا
ويسأل عن حدود الزهرةِ الأولى
عن العرسِ الذي في القلبِ
والطرحهْ
عن الفرحهْ …
وعن طفلهْ
تمدّ يدينِ مشرعتينِ للشمسِ
وترسم في دفاترها
جناح حمامةٍ بيضاء كالثلجِ
ينادي الزعترُ البلديّ شاتيلا
ويسألهُ ..
عن الخالاتِ والعمّهْ
عن الأولاد ..
والشيخ الذي يرتاح إنْ ضمّهْ
تجيب الجثة الأولى
تجيب الجثة الأخرى
هنا صبرا .. وشاتيلا ..
يغيب الشارع الأولْ ..
يغيب الشارع الثاني .
هنا جثث .. هنا جثث ٌ..
هنا البيت الذي جدرانه انطرحتْ ..
على جدرانهِ دمهمْ ..
على الأرض التي ارتفعتْ ..
على الأرض التي انخفضتْ
على الأشجار .. والخبزِ ..
هنا دمهمْ ..
يدور الزعتر البلدي في دمهمْ ..
يشدّ الحلم يرفعه إلى الأعلى ..
تغيبُ الجثة الأولى ..
تصير الآن قنديلاً وقافيةً
تغيب الجثة الأخرى
تصير الآن أشجاراً .. وأغنيةً
يدور الزعتر البلدي في دمهمْ ..
يشدّ الحلم يرفعه إلى الأعلى ..
هنا صبرا .. وشاتيلا ..
سيورق في دمي البلدُ
ويطلع في دمي البلدُ
هو الميناء والزيتونْ
هو القمّهْ
دمي الأنهار والليمونْ
دمي اللمّهْ
دمي القنديل للدربِ
دمي الثورهْ ..
رصاصتنا هنا ارتفعت إلى الأعلى
بنادقنا إلى الأعلى إلى الأعلى
دم الشهداء عطر الأرض طرحتها
دم الشهداء عرس العودةِ
العودهْ ..
بنادقنا رصيف الحلم والتحريرِ ..
والعودهْ ..
* * *
حفرتُ على ضلوع الصخر أغنيتي
وكان الزعتر البلدي في لغتي
فصار الصخر في زندي
وخصر الصخر قافيتي
* * *
تفاجئكَ الزنابق في توهّجها
هنا صبرا .. وشاتيلا ..
مداد نشيدنا الممتدّ للأرضِ
سنمضي فجرنا المجدول في يدنا
لنا الشهداء قامتهم إلى الأعلى
وقامتنا ..
إلى الأعلى …
رصيف الشمس غايتهم ..
وغايتنا ..
هم العهد الذي في الصدر رايتهُ ..
هم الدرب الذي انطلقت أزاهرهُ
همُ الفيضانُ والثورهْ ..
سنمضي نكملُ المشوارْ ..
رصاصتنا .. بنادقنا
إلى الأعلى ..
هم الشهداء .. والشهداء في دمنا
هم الأرض التي تمتدّ في غدنا ..
هم العودهْ..
عن البنتِ التي كانتْ ..
تزيّنُ شعرها فلهْ
عن الطفل الذي ما زالَ
يبكي إن رأى ظلهْ
وكان الصمت خلفَ البابِ
والجدرانِ والطرقاتْ
هنا كانوا ..
هنا شدّتْ على كفي
أصابعُ طفلةٍ .. طفلهْ
لماذا كلهم ذهبوا؟؟
لماذا كلهم رحلوا ؟؟
* * *
هنا صبرا …. وشاتيلا
هنا دمنا …
سنرسله قناديلا ..
ونصرخُ .. لا ..
لغير الأرضِ .. كل الأرضِ
نصرخ .. لا ..
لغير الشمس .. والمدفعْ
لنا حيفا ..
لنا يافا ..
لنا القدس ….
لنا كلّ الترابِ ….. لنا ..
لنا كلّ الديار .. لنا ..
سلام الدولةِ العرجاءِ نرفضهُ
سلام الذلِّ نرفضهُ
ونرفضُ أن نمدّ يداً إلى القتلهْ
* * *
يدور الزعتر البلديُّ في صبرا
ويسأل عن حدود الزهرةِ الأولى
عن العرسِ الذي في القلبِ
والطرحهْ
عن الفرحهْ …
وعن طفلهْ
تمدّ يدينِ مشرعتينِ للشمسِ
وترسم في دفاترها
جناح حمامةٍ بيضاء كالثلجِ
ينادي الزعترُ البلديّ شاتيلا
ويسألهُ ..
عن الخالاتِ والعمّهْ
عن الأولاد ..
والشيخ الذي يرتاح إنْ ضمّهْ
تجيب الجثة الأولى
تجيب الجثة الأخرى
هنا صبرا .. وشاتيلا ..
يغيب الشارع الأولْ ..
يغيب الشارع الثاني .
هنا جثث .. هنا جثث ٌ..
هنا البيت الذي جدرانه انطرحتْ ..
على جدرانهِ دمهمْ ..
على الأرض التي ارتفعتْ ..
على الأرض التي انخفضتْ
على الأشجار .. والخبزِ ..
هنا دمهمْ ..
يدور الزعتر البلدي في دمهمْ ..
يشدّ الحلم يرفعه إلى الأعلى ..
تغيبُ الجثة الأولى ..
تصير الآن قنديلاً وقافيةً
تغيب الجثة الأخرى
تصير الآن أشجاراً .. وأغنيةً
يدور الزعتر البلدي في دمهمْ ..
يشدّ الحلم يرفعه إلى الأعلى ..
هنا صبرا .. وشاتيلا ..
سيورق في دمي البلدُ
ويطلع في دمي البلدُ
هو الميناء والزيتونْ
هو القمّهْ
دمي الأنهار والليمونْ
دمي اللمّهْ
دمي القنديل للدربِ
دمي الثورهْ ..
رصاصتنا هنا ارتفعت إلى الأعلى
بنادقنا إلى الأعلى إلى الأعلى
دم الشهداء عطر الأرض طرحتها
دم الشهداء عرس العودةِ
العودهْ ..
بنادقنا رصيف الحلم والتحريرِ ..
والعودهْ ..
* * *
حفرتُ على ضلوع الصخر أغنيتي
وكان الزعتر البلدي في لغتي
فصار الصخر في زندي
وخصر الصخر قافيتي
* * *
تفاجئكَ الزنابق في توهّجها
هنا صبرا .. وشاتيلا ..
مداد نشيدنا الممتدّ للأرضِ
سنمضي فجرنا المجدول في يدنا
لنا الشهداء قامتهم إلى الأعلى
وقامتنا ..
إلى الأعلى …
رصيف الشمس غايتهم ..
وغايتنا ..
هم العهد الذي في الصدر رايتهُ ..
هم الدرب الذي انطلقت أزاهرهُ
همُ الفيضانُ والثورهْ ..
سنمضي نكملُ المشوارْ ..
رصاصتنا .. بنادقنا
إلى الأعلى ..
هم الشهداء .. والشهداء في دمنا
هم الأرض التي تمتدّ في غدنا ..
هم العودهْ..