أجئ إليك محمولاً على نقّالة الأوهام فاستمعى إلى شجنى
أجيبى طفلك الملقى على عتبات أيّام التوجّس والأسى،
والريبة السوداء تنهشه، وتغرس فى جبينه
خنجرًا للنبذ والتشريد
أعيدينى إلى عينيك طفلاً ضاحكًا يبكى
خذينى ..
أطلقى صوت الحنان، تدفقى كالنهر، ينغمر الفؤاد بطميك المحضوب
بالدّم، تزهر الأقمار، ينمو داخلى شجر الطفولة،
آهِ، بعد القحط والجدْبِ
خذينى آه يا أمّاه عند منابع الحبِّ
فإنى صرت مطرودًا من الماضى، ومغروسًا بوجه الحاضر الملعون
شارة موت
خذينى .. إننى قد جئت
رجوت فؤادك الفيّاض بالأحلام يأوينى
يفيض علىّ بالفرح
وينزعنى من الحرمان والشكِّ
**
يذكرنى غروب الشمس أن الموت بالمرصاد
يذكرنى جفاف النّهر أن حقيقتى أصفادْ
وهل أذكر ..
سوى السكين فى قلبى، سوى القصّاب علّقه بسوق الزيف
يذكّرنى ضياع القصد بالخنجر
أصاب الأمس والحاضر
يذكرنى، وما أذكر
سوى من جاء فى عينيه أظفار، وفى شفتيه أشواك
بعمق القلب تنغرسُ
وفى كلماته الخرس
يذكرنى مجئ الصيفْ
بأحلام بنيناها، وضيعها إله الخوْفْ
يذكّرنى بأهوال تصلْصِل فى الدّماء كأنها الجرسُ
تذكّرنى ليالى غربتى بالموت
**
أيا أمّى
أعيدينى إليك، فإننى أحيا جريحًا فى دمى فزع
وفى رأسى جذور الرعب والقلقِ
وفى العيني دمع الحزن والأرقِ
أعيدينى .. أعيدينى
لأنى صرت مغتربًا
وكل أحبتى رحلوا، ولم يبق سوى الأعداء ..
وشدّينى إليك فإننى أصبو
إلى زمن يحيل حزنى بهجة ؛ فرحًا
يعيد إلىّ الصفو والاربا .
د. رمضان الصباغ
أجيبى طفلك الملقى على عتبات أيّام التوجّس والأسى،
والريبة السوداء تنهشه، وتغرس فى جبينه
خنجرًا للنبذ والتشريد
أعيدينى إلى عينيك طفلاً ضاحكًا يبكى
خذينى ..
أطلقى صوت الحنان، تدفقى كالنهر، ينغمر الفؤاد بطميك المحضوب
بالدّم، تزهر الأقمار، ينمو داخلى شجر الطفولة،
آهِ، بعد القحط والجدْبِ
خذينى آه يا أمّاه عند منابع الحبِّ
فإنى صرت مطرودًا من الماضى، ومغروسًا بوجه الحاضر الملعون
شارة موت
خذينى .. إننى قد جئت
رجوت فؤادك الفيّاض بالأحلام يأوينى
يفيض علىّ بالفرح
وينزعنى من الحرمان والشكِّ
**
يذكرنى غروب الشمس أن الموت بالمرصاد
يذكرنى جفاف النّهر أن حقيقتى أصفادْ
وهل أذكر ..
سوى السكين فى قلبى، سوى القصّاب علّقه بسوق الزيف
يذكّرنى ضياع القصد بالخنجر
أصاب الأمس والحاضر
يذكرنى، وما أذكر
سوى من جاء فى عينيه أظفار، وفى شفتيه أشواك
بعمق القلب تنغرسُ
وفى كلماته الخرس
يذكرنى مجئ الصيفْ
بأحلام بنيناها، وضيعها إله الخوْفْ
يذكّرنى بأهوال تصلْصِل فى الدّماء كأنها الجرسُ
تذكّرنى ليالى غربتى بالموت
**
أيا أمّى
أعيدينى إليك، فإننى أحيا جريحًا فى دمى فزع
وفى رأسى جذور الرعب والقلقِ
وفى العيني دمع الحزن والأرقِ
أعيدينى .. أعيدينى
لأنى صرت مغتربًا
وكل أحبتى رحلوا، ولم يبق سوى الأعداء ..
وشدّينى إليك فإننى أصبو
إلى زمن يحيل حزنى بهجة ؛ فرحًا
يعيد إلىّ الصفو والاربا .
د. رمضان الصباغ