(السبت يجمع اليهود و المسلمين في عيدهم)
من المفارقات العجيبة أن يتصادف المولد النبوي الشريف بعيد اليهود في يوم السبت ، فهل هذا يرجع إلى حساب العلماء المسلمين في سقوط مولد النبوي الشريف في يوم السبت و هو كما تقول الكتابات ولد في يوم الإثنين؟
فيوم السبت يعتبر من الأيام المقدسة عند اليهود، وترجع أسباب تقديسه عندهم الى الوصية الرابعة من الوصايا العشر التي دعت إلى تقديس يوم السبت واتخاذه يوماً للراحة والعبادة وعدم ممارسة أي عمل فيه ، لأن الرب في المخيال اليهودي خلق الكون (السموات والأرض والبحر وجميع ما فيها ) في ستة أيام وفي اليوم السابع ركن إلى الراحة، و قد سقط اليوم السابع في يوم السبت، ولذلك بارك الرب هذا اليوم، كما يأتي تقديس يوم السبت أيضًا حسب ما ورد من كتابات بسبب خروج اليهود من مصر في يوم السبت و عبورهم البحر و دخولهم سيناء في عهد موسى عليه السلام، والسبت في الديانة اليهودية هو ملك الأيام، ومثلما يقدسون المسلمون يوم الجمعة و يعتبرونه عيدا لهم بل جعلوه يوما مقدسا ، لأن الله حث المسلمين على الانتشار في الارض بعد صلاة الجمعة، فاليهود يقدسون يوم السبت.
أما عن اليوم في حد ذاته فقد وردت إشارة إلى قدسية يوم السبت عند اليهود في القرآن الكريم وكيف أن الله سبحانه وتعالى جازى الذين تعدوا حرمة هذا اليوم بالعقاب مثل قوله تعالى في الآية 163 من سورة الأعراف: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ ۚكَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)، ويعتبر اليهود المتدينين أن يوم السبت هو يوم عبادة يبدأ من منتصف نهار الجمعة وينتهي نهاية نهار يوم السبت، و بغض النظر عن اختيار المسلمين اليوم الذي يحتفلون به بالمولد النبوي الشريف ، تبقى فكرة الإحتفال بين احتمالين إن كانت سُنّة حسنة أم عادة إسلامية دأب عليها المسلمون.
المسألة تتعلق بطريقة الإحتفال، و ما الذي يجب فعله في هذا اليومن المسلمون في مولد النبي صلى الله عليه و سلم انقسموا إلى فرق، بعضها يرى أن الإحتفال بالمولد النبي الشريف "بدعة"، بسبب ما يستعمل في هذا اليوم من مفرقعات و مواد أخرى تعود بالهلاك على المسلمين خاصة الأطفال منهم ، فيه يتنافس الأغنياء من خلال شراء هذه المواد رغم غلاء سعرها، مما لا يخلو من تفاخر و رياء، بدلا من التعبد و ذكر الله و التطلع على سيرة الرسول، و قد ذهبت "الوهابية" إلى تحريم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأعلن أتباعها فى فتاويهم أن الاحتفال بهذه المناسبة بدعة.
ما هو مجمع عليه لدى التيار الوسطي المعتدل من العلماء المسلمين هو أنه لا يوجد خلاف بين السُّنة والشيعة على المولد النبوى، سوى في طريقة الإحتفال، فاستعمال المفرقعات و ما شابه ذلك هي طقوس يمارسها أهل السُنّة الذين ينتقدون الشيعة و هم يؤدون طقوسهم أثناء إحيائهم ذكرى مقتل الحسين فيما اصطلح عليه بـ: "التطبير"، تقول الكتابات أن المولد النبوي الشريف عادة فاطمية ابتكرها الفاطميون من غلاة الشيعة، الهدف منها توحيد الأمة الإسلامة المتفرقة، و إدراكا لعظمة الرسول صلى الله عليه و سلم و مكانته في قلوب المسلمين، إلى أن تحولت إلى سُنَّةٍ عندهم.
علجية عيش
من المفارقات العجيبة أن يتصادف المولد النبوي الشريف بعيد اليهود في يوم السبت ، فهل هذا يرجع إلى حساب العلماء المسلمين في سقوط مولد النبوي الشريف في يوم السبت و هو كما تقول الكتابات ولد في يوم الإثنين؟
فيوم السبت يعتبر من الأيام المقدسة عند اليهود، وترجع أسباب تقديسه عندهم الى الوصية الرابعة من الوصايا العشر التي دعت إلى تقديس يوم السبت واتخاذه يوماً للراحة والعبادة وعدم ممارسة أي عمل فيه ، لأن الرب في المخيال اليهودي خلق الكون (السموات والأرض والبحر وجميع ما فيها ) في ستة أيام وفي اليوم السابع ركن إلى الراحة، و قد سقط اليوم السابع في يوم السبت، ولذلك بارك الرب هذا اليوم، كما يأتي تقديس يوم السبت أيضًا حسب ما ورد من كتابات بسبب خروج اليهود من مصر في يوم السبت و عبورهم البحر و دخولهم سيناء في عهد موسى عليه السلام، والسبت في الديانة اليهودية هو ملك الأيام، ومثلما يقدسون المسلمون يوم الجمعة و يعتبرونه عيدا لهم بل جعلوه يوما مقدسا ، لأن الله حث المسلمين على الانتشار في الارض بعد صلاة الجمعة، فاليهود يقدسون يوم السبت.
أما عن اليوم في حد ذاته فقد وردت إشارة إلى قدسية يوم السبت عند اليهود في القرآن الكريم وكيف أن الله سبحانه وتعالى جازى الذين تعدوا حرمة هذا اليوم بالعقاب مثل قوله تعالى في الآية 163 من سورة الأعراف: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ ۚكَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)، ويعتبر اليهود المتدينين أن يوم السبت هو يوم عبادة يبدأ من منتصف نهار الجمعة وينتهي نهاية نهار يوم السبت، و بغض النظر عن اختيار المسلمين اليوم الذي يحتفلون به بالمولد النبوي الشريف ، تبقى فكرة الإحتفال بين احتمالين إن كانت سُنّة حسنة أم عادة إسلامية دأب عليها المسلمون.
المسألة تتعلق بطريقة الإحتفال، و ما الذي يجب فعله في هذا اليومن المسلمون في مولد النبي صلى الله عليه و سلم انقسموا إلى فرق، بعضها يرى أن الإحتفال بالمولد النبي الشريف "بدعة"، بسبب ما يستعمل في هذا اليوم من مفرقعات و مواد أخرى تعود بالهلاك على المسلمين خاصة الأطفال منهم ، فيه يتنافس الأغنياء من خلال شراء هذه المواد رغم غلاء سعرها، مما لا يخلو من تفاخر و رياء، بدلا من التعبد و ذكر الله و التطلع على سيرة الرسول، و قد ذهبت "الوهابية" إلى تحريم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأعلن أتباعها فى فتاويهم أن الاحتفال بهذه المناسبة بدعة.
ما هو مجمع عليه لدى التيار الوسطي المعتدل من العلماء المسلمين هو أنه لا يوجد خلاف بين السُّنة والشيعة على المولد النبوى، سوى في طريقة الإحتفال، فاستعمال المفرقعات و ما شابه ذلك هي طقوس يمارسها أهل السُنّة الذين ينتقدون الشيعة و هم يؤدون طقوسهم أثناء إحيائهم ذكرى مقتل الحسين فيما اصطلح عليه بـ: "التطبير"، تقول الكتابات أن المولد النبوي الشريف عادة فاطمية ابتكرها الفاطميون من غلاة الشيعة، الهدف منها توحيد الأمة الإسلامة المتفرقة، و إدراكا لعظمة الرسول صلى الله عليه و سلم و مكانته في قلوب المسلمين، إلى أن تحولت إلى سُنَّةٍ عندهم.
علجية عيش