الشّهداءُ، بشرٌ حقيقيّون جدًا
لم يَدخلوا رئة الملاجئ،
ولم يركبوا حِصانَ المُعجزة،
هل تعثّر الخوفُ بهم؟
هَل حاولوا الإفلاتَ من قبضّة اليوميّ؟
بَشرٌ حقيقيّون جدًا،
مَن ظنّ صَوته يدًا
مَن ظنّ طريقه العَرجاءَ آمنةً
ومن ظنّ السّماء أتَتْ.. تحنُّ عليه
السّماء، كانت تحنُّ إليه،
صعدَ دون أن يمسحَ صورتك عَن هاتِفه
دونَ أن يسحَبَ البردَ مِن شقوقِ بيته..
وربّما صعدَ بصليبه الذي حَمله على ظهره من آخر حرب، برائِحتك التي يتعكّز عليها في اللّيل، بقميصه الذي ابتعتهِ له أوّل أمس،
بشرٌ حقيقيون جدًا،
اشتروا خبزًا، وكعكة عيدِ ميلاد، وشموعًا إضافيّة
بشرٌ مِثلنا،
بأرقام هواتف، وأصابع، وسجائِر إلكترونيّة
بشرٌ مثلنا،
ملّوا انتظار الموتِ، وعادوا للسّعي، وجَنيِ البحرِ، فباغتهم
ميّزهم
بالوقتِ، وبالنّور
وأسبغَ ظلّ الله عليهم،
الشّهداء بشر حقيقيّون، من لحمٍ ودمٍ وأصابع وحرب وموتٍ مستمرّ.
مهند ذويب
لم يَدخلوا رئة الملاجئ،
ولم يركبوا حِصانَ المُعجزة،
هل تعثّر الخوفُ بهم؟
هَل حاولوا الإفلاتَ من قبضّة اليوميّ؟
بَشرٌ حقيقيّون جدًا،
مَن ظنّ صَوته يدًا
مَن ظنّ طريقه العَرجاءَ آمنةً
ومن ظنّ السّماء أتَتْ.. تحنُّ عليه
السّماء، كانت تحنُّ إليه،
صعدَ دون أن يمسحَ صورتك عَن هاتِفه
دونَ أن يسحَبَ البردَ مِن شقوقِ بيته..
وربّما صعدَ بصليبه الذي حَمله على ظهره من آخر حرب، برائِحتك التي يتعكّز عليها في اللّيل، بقميصه الذي ابتعتهِ له أوّل أمس،
بشرٌ حقيقيون جدًا،
اشتروا خبزًا، وكعكة عيدِ ميلاد، وشموعًا إضافيّة
بشرٌ مِثلنا،
بأرقام هواتف، وأصابع، وسجائِر إلكترونيّة
بشرٌ مثلنا،
ملّوا انتظار الموتِ، وعادوا للسّعي، وجَنيِ البحرِ، فباغتهم
ميّزهم
بالوقتِ، وبالنّور
وأسبغَ ظلّ الله عليهم،
الشّهداء بشر حقيقيّون، من لحمٍ ودمٍ وأصابع وحرب وموتٍ مستمرّ.
مهند ذويب