الحب الهارب الآن
يختبئ في مكان ما
كما
تختبئ القنافذ من البرد
في ليالي الشتاء القارسة
الغابة أيضا
لا أحد فيها من العائلة
ولا غيوم في السماء الآفلة
من المغارات البعيدة
نزل الفراغ
يحتسي نخب حضوره الآمن
في الحقول
ترتجف صغار الكروم
وعلى الأرض
صمتت الخطى بشكل مهول :
” أنا هنا موجودة…”
تقول بومة رعديدة
البومة
التي تجلس القرفصاء على قرن أيل
وتحتسي قهوتها الصباحية
كرئيس جماعة قروية في الجنوب
رئيس
يتصرف في أمور الناس بشجاعة وأريحية
يحضر أفراحهم
يحضر مآسيهم
ويستند على عامود الكهرباء الوحيد
يصعق الناس
يمتلك زر الضوء وحده
ويمسك العصا كيفما شاء
إن أزعجه مرسول
أغلق منفذ القرية الوحيد
ودخن أحلام الناس دخان
الحب رجل أعمى
يخرج أمام الناس عاريا
من دون حرج
يضع نقط أصابعه
على حروف نهود النساء
يبكي حين يضحك الكل
يضحك متى بكت الناس
ويأخذ أصابع أيديهم
يشابكها مع الريح
ويحشو أنفه
بغبار مؤخرات البيوت
ويضع عينيه الجاحظتين
في فم الوقت المنفلت من زجاج الرمل
و فمه مفغور في تيه قوافل الجَمال
الحب
رجل أفريقي أسود
طويل القامة
عريض المنكبين
شفاهه حمراء غليظة
وخطاه طويلة عريضة
تصافح التراب ببأس وشدة
إلى أن يختنق صدر أمه الأرض
ويخرج من رئتيها سعال غريب
الحب
المعطر بالصبار
مزهر وجهه في البراري
شائك دمه في القلوب
عذب سريع الذبول
كزهرة الليزيانثس
لا يأتمن عهود الحديقة
أيتها الحديقة
إن شمت فيك الماء
فضمي براعم ورودك
واشربي من ميسمها
لتفتّح خيوط المئبر
أيها الحب
الممزوج بألوان الجسد
أعرفك من حلكة أنفاسك
شهقات قوية
عرق صبيب
حمى قلاعية
سعال ديكي
انفلونزاك دجاجة
جسدك أشد انتصاب
من بظر أنثى من مالي
و من كل
بظور فروج كل النساء
الحب
أكثر حكمة من لغة فيلسوف
نصوصه لذيذة
كرائحة كعكة في فرن ساخن
كلهفة تنام في جسد مصلوب بالجمود
الحب
رجل أعمى بعين حدس ثالثة
يرى بها ما لا يراه المبصرون
ولا يهاب
الإحتراق كلما اشتعلت فتيلته
يختبئ في مكان ما
كما
تختبئ القنافذ من البرد
في ليالي الشتاء القارسة
الغابة أيضا
لا أحد فيها من العائلة
ولا غيوم في السماء الآفلة
من المغارات البعيدة
نزل الفراغ
يحتسي نخب حضوره الآمن
في الحقول
ترتجف صغار الكروم
وعلى الأرض
صمتت الخطى بشكل مهول :
” أنا هنا موجودة…”
تقول بومة رعديدة
البومة
التي تجلس القرفصاء على قرن أيل
وتحتسي قهوتها الصباحية
كرئيس جماعة قروية في الجنوب
رئيس
يتصرف في أمور الناس بشجاعة وأريحية
يحضر أفراحهم
يحضر مآسيهم
ويستند على عامود الكهرباء الوحيد
يصعق الناس
يمتلك زر الضوء وحده
ويمسك العصا كيفما شاء
إن أزعجه مرسول
أغلق منفذ القرية الوحيد
ودخن أحلام الناس دخان
الحب رجل أعمى
يخرج أمام الناس عاريا
من دون حرج
يضع نقط أصابعه
على حروف نهود النساء
يبكي حين يضحك الكل
يضحك متى بكت الناس
ويأخذ أصابع أيديهم
يشابكها مع الريح
ويحشو أنفه
بغبار مؤخرات البيوت
ويضع عينيه الجاحظتين
في فم الوقت المنفلت من زجاج الرمل
و فمه مفغور في تيه قوافل الجَمال
الحب
رجل أفريقي أسود
طويل القامة
عريض المنكبين
شفاهه حمراء غليظة
وخطاه طويلة عريضة
تصافح التراب ببأس وشدة
إلى أن يختنق صدر أمه الأرض
ويخرج من رئتيها سعال غريب
الحب
المعطر بالصبار
مزهر وجهه في البراري
شائك دمه في القلوب
عذب سريع الذبول
كزهرة الليزيانثس
لا يأتمن عهود الحديقة
أيتها الحديقة
إن شمت فيك الماء
فضمي براعم ورودك
واشربي من ميسمها
لتفتّح خيوط المئبر
أيها الحب
الممزوج بألوان الجسد
أعرفك من حلكة أنفاسك
شهقات قوية
عرق صبيب
حمى قلاعية
سعال ديكي
انفلونزاك دجاجة
جسدك أشد انتصاب
من بظر أنثى من مالي
و من كل
بظور فروج كل النساء
الحب
أكثر حكمة من لغة فيلسوف
نصوصه لذيذة
كرائحة كعكة في فرن ساخن
كلهفة تنام في جسد مصلوب بالجمود
الحب
رجل أعمى بعين حدس ثالثة
يرى بها ما لا يراه المبصرون
ولا يهاب
الإحتراق كلما اشتعلت فتيلته