وجهه بلا ملامح , تجاعيده أقوى من أن تغتفر,
لم يكن باِستطاعته أن يخطف جفنيه لوهلة .. فقد أثقل الوجوم عينيه
كانت المجازر المرتكبة على مدى التاريخ البشري المعتم, كانت تعيق ثنايا الجلد على جبينه من التنفس, كانت تعيق لاوعيه من التأله كوحي تارةً و كحلم تارة أخرى
لمحته.. كان لا يقدر أن يزدرد ريقه لشدة ما غصَّ بالأوغاد ..
آثامٌ وميراثٌ من اللَعَناتِ تتكأُ على كتفه, ذُعرٌ يتشبث بأضلاعه
في جيبه المخروق عتمة تضيء بقعة من الحقيقة على حدود الأشياء
كانت حياته الكارثية التي حضر بها مليئة بقطاع الطرق , قطاع المشاعر , قطاع الأمل
و كانت أزقّة حياته تمتلئ بزعران الحواري و قوادي الوجود..
كندبة على رقبة الأثير يطفو إلى حتفه, لم يكن هناك رجل أول هنا. ولا رجل أخير..
جميعنا سفلة, كلٌ على طريقته.
صعوبة انسياب الدم في عروقه كان ينبأ بالكارثة التي ستحل
كان المأساوي الأكثر إحساساً بالأشياء ..
كان حلمه الوحيد أن ينساب المطر ..
*** *** ***
عن الساعات الأخيرة .. و النهاية
كانت دقات رقاص الساعة تلسع الأفكار المزدحمة بين كتفيه كالرأس
الليل كعادته صامتاً , و أجراس المعابد تعبث بالناس كتلفاز معلق على ذمة الآلهة,
الليل صلب ,فظٌّ, كعادته, ولا يسامح النائمين , الأضواء فقدت بريقها, الأصوات فقدت معانيها,
كان المشهد أعمق من حفرة الحزن التي شيدها الواقع,
كان البؤس هو المصير الحتمي , يستقبلنا , و يُرضينا بقليل من الحقيقة و المزيد من الآلام.
المنبر يتأثّل بين السطور كشعور الحماس الذي يرمم كيان المشاهدين, يجرفهم وراءه ليتركوا إطلالة المشهد خميلة , حقيقية, ولا تعير الظروف أي عذر.
-عقرب الساعة لا يلدغ دقائقه كما تفعلون.
- آخر الأوقات تكون الأصدق دائماً, لأنها تذرف الدمع خارج نطاق الرؤية.
ساعتان من الصدق تغفر ذنوب حيوات كاملة.
الزمان قريب من الزوال, و أقرب أيضاً إلي من المكان الذي أشغله
الزمان هو الوحيد الذي لا يتوقف , هو الوحيد الذي يزول دوما .. ولا ينتهي.
*
مصير قذر
نحن تعاويذ إله بلا بخور, نحن سقوط للمنطق على حافة وهم.
لنا ثلاث خراف تجيد الركض لكنها عندما أصبحت آلهة جعلتنا مُقعدين, .
رغم الإدراك المهول لسخف هذا الفرح الأعبل و عمق آلام الحقيقة إلا أن المجزرة ما زالت تحفظ أسماء المظلومين , ما زالت كل ليلة توبة تبكي ضحايا عنفوانها و تندم.
لأن لنا صانع أو ليس لنا ; خطايانا مغفورة.
يصرخ:
" كان الاتفاق السري أن تبني لنا جدوى
أو نطوف سنويا حول اللايقين ".
*
المجاز بدأ عندما انتهينا من شرح المفردات, المقصلة سُنت بنهم الضهيرة في التناقض, أكاد أتلمظ الهوامش و الحواشي,
أجوع أكثر كلما تذوقت علامة موسيقية , أكون أكثر كلما لمست نفسي.
*
آخر المشاعر و الأرواح على الكوكب هي الأقرب للبداية و للنهاية من الطريق,
هي الأقرب إلى حتفها من أن تغتفر.
آخر الأشياء أثمنها و أغواها.
لم يكن باِستطاعته أن يخطف جفنيه لوهلة .. فقد أثقل الوجوم عينيه
كانت المجازر المرتكبة على مدى التاريخ البشري المعتم, كانت تعيق ثنايا الجلد على جبينه من التنفس, كانت تعيق لاوعيه من التأله كوحي تارةً و كحلم تارة أخرى
لمحته.. كان لا يقدر أن يزدرد ريقه لشدة ما غصَّ بالأوغاد ..
آثامٌ وميراثٌ من اللَعَناتِ تتكأُ على كتفه, ذُعرٌ يتشبث بأضلاعه
في جيبه المخروق عتمة تضيء بقعة من الحقيقة على حدود الأشياء
كانت حياته الكارثية التي حضر بها مليئة بقطاع الطرق , قطاع المشاعر , قطاع الأمل
و كانت أزقّة حياته تمتلئ بزعران الحواري و قوادي الوجود..
كندبة على رقبة الأثير يطفو إلى حتفه, لم يكن هناك رجل أول هنا. ولا رجل أخير..
جميعنا سفلة, كلٌ على طريقته.
صعوبة انسياب الدم في عروقه كان ينبأ بالكارثة التي ستحل
كان المأساوي الأكثر إحساساً بالأشياء ..
كان حلمه الوحيد أن ينساب المطر ..
*** *** ***
عن الساعات الأخيرة .. و النهاية
كانت دقات رقاص الساعة تلسع الأفكار المزدحمة بين كتفيه كالرأس
الليل كعادته صامتاً , و أجراس المعابد تعبث بالناس كتلفاز معلق على ذمة الآلهة,
الليل صلب ,فظٌّ, كعادته, ولا يسامح النائمين , الأضواء فقدت بريقها, الأصوات فقدت معانيها,
كان المشهد أعمق من حفرة الحزن التي شيدها الواقع,
كان البؤس هو المصير الحتمي , يستقبلنا , و يُرضينا بقليل من الحقيقة و المزيد من الآلام.
المنبر يتأثّل بين السطور كشعور الحماس الذي يرمم كيان المشاهدين, يجرفهم وراءه ليتركوا إطلالة المشهد خميلة , حقيقية, ولا تعير الظروف أي عذر.
-عقرب الساعة لا يلدغ دقائقه كما تفعلون.
- آخر الأوقات تكون الأصدق دائماً, لأنها تذرف الدمع خارج نطاق الرؤية.
ساعتان من الصدق تغفر ذنوب حيوات كاملة.
الزمان قريب من الزوال, و أقرب أيضاً إلي من المكان الذي أشغله
الزمان هو الوحيد الذي لا يتوقف , هو الوحيد الذي يزول دوما .. ولا ينتهي.
*
مصير قذر
نحن تعاويذ إله بلا بخور, نحن سقوط للمنطق على حافة وهم.
لنا ثلاث خراف تجيد الركض لكنها عندما أصبحت آلهة جعلتنا مُقعدين, .
رغم الإدراك المهول لسخف هذا الفرح الأعبل و عمق آلام الحقيقة إلا أن المجزرة ما زالت تحفظ أسماء المظلومين , ما زالت كل ليلة توبة تبكي ضحايا عنفوانها و تندم.
لأن لنا صانع أو ليس لنا ; خطايانا مغفورة.
يصرخ:
" كان الاتفاق السري أن تبني لنا جدوى
أو نطوف سنويا حول اللايقين ".
*
المجاز بدأ عندما انتهينا من شرح المفردات, المقصلة سُنت بنهم الضهيرة في التناقض, أكاد أتلمظ الهوامش و الحواشي,
أجوع أكثر كلما تذوقت علامة موسيقية , أكون أكثر كلما لمست نفسي.
*
آخر المشاعر و الأرواح على الكوكب هي الأقرب للبداية و للنهاية من الطريق,
هي الأقرب إلى حتفها من أن تغتفر.
آخر الأشياء أثمنها و أغواها.