أنا الآن في قرية جدّي
أقتعد كرسيّاً صغيراً تحت حائط الجامع القديم
الذي يتدلّى حواليه صبّار كثير
وثمّة كلاب تقضي قيلولتها في ظلّ كومة تبن
فيما تتحادث جماعة المقامرين تحت شجرة
خلف الجامع
بأصوات خافتة ومتوتّرة
عن عبد السّلام بائع الكيف
وكيف اعتقله الدّرك في الصّباح
وكيف كانت الومضات تنثالُ من شَيب رأسِه
قويّةً
وتتناثر في الجوّ متأجِّجةً
أتُرَى كان ذلك من خوفٍ شديد
أمْ من حِقْدٍ عنيف
أمّا أنا فكنتُ أيضاً قدْ قامرتُ ذات صباح
بحصان صغير
وسَاعَتَها كانتْ أنغامُ جازٍ تتنامى
في أذني اليمنى
وفي اليُسْرى كان يُسْمَعُ حدّادون
وهم ينهالون بمطارقهم على حَدَواتٍ
وخسرتُ حصاني الصّغير
وها أنا تحت حائط هذا الجامع القديم
أتابع قراءة رواية
روايةٍ رهيبةٍ عجيبٍ أَمْرُهَا
ياه!
ما أكثر قتلاها!
مبارك وساط
أقتعد كرسيّاً صغيراً تحت حائط الجامع القديم
الذي يتدلّى حواليه صبّار كثير
وثمّة كلاب تقضي قيلولتها في ظلّ كومة تبن
فيما تتحادث جماعة المقامرين تحت شجرة
خلف الجامع
بأصوات خافتة ومتوتّرة
عن عبد السّلام بائع الكيف
وكيف اعتقله الدّرك في الصّباح
وكيف كانت الومضات تنثالُ من شَيب رأسِه
قويّةً
وتتناثر في الجوّ متأجِّجةً
أتُرَى كان ذلك من خوفٍ شديد
أمْ من حِقْدٍ عنيف
أمّا أنا فكنتُ أيضاً قدْ قامرتُ ذات صباح
بحصان صغير
وسَاعَتَها كانتْ أنغامُ جازٍ تتنامى
في أذني اليمنى
وفي اليُسْرى كان يُسْمَعُ حدّادون
وهم ينهالون بمطارقهم على حَدَواتٍ
وخسرتُ حصاني الصّغير
وها أنا تحت حائط هذا الجامع القديم
أتابع قراءة رواية
روايةٍ رهيبةٍ عجيبٍ أَمْرُهَا
ياه!
ما أكثر قتلاها!
مبارك وساط