بقدر ما فتحت الانترنيت الباب على مصراعيه للمبدع في جميع مجالات الخلق والابداع من كتابة وموسيقى وتشكيل ليتواصل ويبدع محليا وكونيا، فإنها وضعته امام الإشكالية التالية: هل كل مايبدعه وينتجه يحقق الطفرة النوعية المنتظرة التي تتجه صوب المستقبل ؟؟
بالإضافة إلى مأزق و إشكاليات اخرى كعدم التواصل مع تحارب تشكيلية مختلفة او مد الجسور بينها حتى أننا نجد داخل المدينة الواحدة، من التشكيليين المعروفين من لا يعرف اي شيء عن تشكيلييها المحليين، ويظن من انانيته المريضة أنه الوحيد الذي يمارس التشكيل بها.
وفي إطار العلاقات بين التشكيليين فيما بينهم نجد أمراض متفشية كالوصاية والاستعلاء وان يزرع في شخصك ان تكون تابعا لا ناقدا، حتى لا قدر الله وأصبحت مشهورا،فإن هذا يمر بتبعيتك العمياء لا بنقدك البناء، وهذا ما كشف عنه الدكتور عبد الله الحمودي، من أنه ينتج "المشاكل" لا "الحلول"، في ثقافتنا السائدة.
من هنا جاء مطلب المؤلفة إلى دمقرطة الابداع التشكيلي والنقدي، في ظل هذه الأوضاع الفنية غير الصحية المذكورة والتي اتت على ذكرها في مؤلفها وهنأ نتساءل: هل دمقرطة الابداع تتم معزولة أم هي في خضم دمقرطة المجتمع ككل، وفي جميع القطاعات دون استثناء؟؟
ينسى تشكيليونا ان التواصل مهم في مجال الابداع عموما ومنه التشكيلي إذا سار بالطرق الطبيعية غير المريضة بين التجارب والأجيال بالمعرفة والتوجيه الى السبل الابداعية الكفيلة بالمضي قدما الى المستقبل.
جدير بالذكر هنا العلاقة التواصلية المثمرة بين رامبرانت في بداية مشواره الفني حين تبنى جيريت دو. المدارس التشكيلية الكبيرة اسست لمشروعها الإبداعي لأنها استطاعت أن تتواصل فيما بين أعضائها وبين الغير،لذلك لا زلنا نرى معارض استعادية لبيكاسو وديشامب وبيكون...
وخارج الممارسة اللابداعية لا يجب أن نغفل التكثلات التشكيلية التي أسست لتشكيل مغربي حديث المتمثل في مجلة: أنفاس، من سبعينيات القرن الماضي، والتي تشكل استثناء وأحتضنت تشكيليين من بعض المدن كالبيضاء والرباط.
طبيعي أننا نعيش بطئا في المجال الابداعي التشكيلي ممارسة وتنظيرا ونقدا، ولا يخص هذا المجال بعينه ولكن جميع المجالات، مع بعض الاستثناءات الموجودة التي تختلف من بلد عربي الى آخر.
وينبغي في نظري ان نستغل هذا البطء في إنتاج وابداع يخص مجتمعنا ويطرح إشكالياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية بمشرط النقد والمساءلة والتمحيص.
ومهما بلغ النقد التشكيلي من درجة متقدمة في علميته،يبقى كمقترح نظري- نقدي له ما له وعليه ماعليه، بالرغم من أن خطواته المنهجية من وصف وتفسير واستنتاج تجنب كثيرا من المزالق النقدية المغرفة في الذاتية واسقاطاتها.
وإذا كانت اللوحة التشكيلية يأتي إليها المبدع وهو غير بريء في رسمها وعى بذالك أم لم يع، فإن قراءتها تخضع لنفس المعيار، اي عدم البراءة...
يتبع
عبد الحميد باحوص
اشارة:
عند نهاية هذه القراءة سيتم إثبات المصادر والمراجع
التي اعتمدت عليها.
بالإضافة إلى مأزق و إشكاليات اخرى كعدم التواصل مع تحارب تشكيلية مختلفة او مد الجسور بينها حتى أننا نجد داخل المدينة الواحدة، من التشكيليين المعروفين من لا يعرف اي شيء عن تشكيلييها المحليين، ويظن من انانيته المريضة أنه الوحيد الذي يمارس التشكيل بها.
وفي إطار العلاقات بين التشكيليين فيما بينهم نجد أمراض متفشية كالوصاية والاستعلاء وان يزرع في شخصك ان تكون تابعا لا ناقدا، حتى لا قدر الله وأصبحت مشهورا،فإن هذا يمر بتبعيتك العمياء لا بنقدك البناء، وهذا ما كشف عنه الدكتور عبد الله الحمودي، من أنه ينتج "المشاكل" لا "الحلول"، في ثقافتنا السائدة.
من هنا جاء مطلب المؤلفة إلى دمقرطة الابداع التشكيلي والنقدي، في ظل هذه الأوضاع الفنية غير الصحية المذكورة والتي اتت على ذكرها في مؤلفها وهنأ نتساءل: هل دمقرطة الابداع تتم معزولة أم هي في خضم دمقرطة المجتمع ككل، وفي جميع القطاعات دون استثناء؟؟
ينسى تشكيليونا ان التواصل مهم في مجال الابداع عموما ومنه التشكيلي إذا سار بالطرق الطبيعية غير المريضة بين التجارب والأجيال بالمعرفة والتوجيه الى السبل الابداعية الكفيلة بالمضي قدما الى المستقبل.
جدير بالذكر هنا العلاقة التواصلية المثمرة بين رامبرانت في بداية مشواره الفني حين تبنى جيريت دو. المدارس التشكيلية الكبيرة اسست لمشروعها الإبداعي لأنها استطاعت أن تتواصل فيما بين أعضائها وبين الغير،لذلك لا زلنا نرى معارض استعادية لبيكاسو وديشامب وبيكون...
وخارج الممارسة اللابداعية لا يجب أن نغفل التكثلات التشكيلية التي أسست لتشكيل مغربي حديث المتمثل في مجلة: أنفاس، من سبعينيات القرن الماضي، والتي تشكل استثناء وأحتضنت تشكيليين من بعض المدن كالبيضاء والرباط.
طبيعي أننا نعيش بطئا في المجال الابداعي التشكيلي ممارسة وتنظيرا ونقدا، ولا يخص هذا المجال بعينه ولكن جميع المجالات، مع بعض الاستثناءات الموجودة التي تختلف من بلد عربي الى آخر.
وينبغي في نظري ان نستغل هذا البطء في إنتاج وابداع يخص مجتمعنا ويطرح إشكالياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية بمشرط النقد والمساءلة والتمحيص.
ومهما بلغ النقد التشكيلي من درجة متقدمة في علميته،يبقى كمقترح نظري- نقدي له ما له وعليه ماعليه، بالرغم من أن خطواته المنهجية من وصف وتفسير واستنتاج تجنب كثيرا من المزالق النقدية المغرفة في الذاتية واسقاطاتها.
وإذا كانت اللوحة التشكيلية يأتي إليها المبدع وهو غير بريء في رسمها وعى بذالك أم لم يع، فإن قراءتها تخضع لنفس المعيار، اي عدم البراءة...
يتبع
عبد الحميد باحوص
اشارة:
عند نهاية هذه القراءة سيتم إثبات المصادر والمراجع
التي اعتمدت عليها.