مازالت الشركات تفكر في الربحية وتهتم بالجانب الاقتصادي لنشاطاتها، فما تبتغيه الغالبية هو الاستفادة من الميزات التي يمنحها تبني قواعد المسؤولية الاجتماعية، لاسيما تحفيزات الدولة كتخفيض الضرائب، وبناء سمعة جيدة أمام الموردين والمستهلكين والمجتمع وإن كانت في الأغلب لا تمارس هذا الدور في عقر دارها ( ما يعانيه العمال لا يعلم به إلا هم أنفسهم ).
بعض الشركات ترى أن المسؤولية الاجتماعية هي إماطة الأذى عن الطريق، والبعض الآخر يراها مسح دمعة، أو جودة سلعة، والقليل منها من يعي أنها كل هذا وأكثر.
يمكننا أن نتخيلها "ابتسامة صفراء".. أصبحت عبارة المسؤولية الاجتماعية متداولة بين الأفواه وكأنها موضة العصر، البعض يقولها دون أن يعي معناها، فبعض من التبرعات، والإعلانات حول تكاثف الجهود، وقليل من المبادرات البيئية .. في نظرهم كافية حتى ينسبون إلى أنفسهم هذه الميزة.
يمكننا أن نقول أن حتى المسؤولية الاجتماعية في حاجة إلى سلوك أخلاقي لتفعيلها، قد يكون هذا جواب للسؤال التالي: لماذا تنجح المسؤولية الاجتماعية في بلد دون آخر؟ وشركة دون أخرى؟ لماذا هي متأصلة لدى البعض ومصطنعة لدى البعض الآخر؟
"حيلة المسؤولية الاجتماعية" ... هذا ما تخفيه الأذهان وتبررها ضغوطات العولمة والتنافسية الاقتصادية.
ما نحتاجه فعلا أن يزرع كل منا في داخله المفهوم الحقيقي لمصطلح المسؤولية الاجتماعية، ويؤمن به ويعمل على تجسيده.
ما نحتاجه لزوما ... هو ربط المساءلة الذاتية بالمسؤولية الاجتماعية، فإن كان مفهوم هذه الأخيرة هو اكتمال الأعمال المطلوبة للرخاء الاجتماعي، فإن الأولى تعني مستوى هذا الأداء ما إذا كان مرضيا أم لا.. فلا معنى لو تزرع نبتة وتغادرها دون ماء.
ما يزيد الأمر غموضا، هو الدور الذي يلعبه الإعلام في الترويج لبعض الشركات تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية، لعله أكبر تحفيز على اتخاذ بعض السلوكات المغلوطة تظهر للعامة أنها إنسانية وأخلاقية.
وإن يكن، فمثل هذا العمل قد نسميه "الغش المحبب"، لأنه من اللازم غظ النظر عن مثل هذه السلوكات الاجتماعية التي تنطوي تحتها نوايا اقتصادية، كون أن الناتج يعود بالفائدة للمجتمع.
بقلم: أ. بورزيق خيرة
بعض الشركات ترى أن المسؤولية الاجتماعية هي إماطة الأذى عن الطريق، والبعض الآخر يراها مسح دمعة، أو جودة سلعة، والقليل منها من يعي أنها كل هذا وأكثر.
يمكننا أن نتخيلها "ابتسامة صفراء".. أصبحت عبارة المسؤولية الاجتماعية متداولة بين الأفواه وكأنها موضة العصر، البعض يقولها دون أن يعي معناها، فبعض من التبرعات، والإعلانات حول تكاثف الجهود، وقليل من المبادرات البيئية .. في نظرهم كافية حتى ينسبون إلى أنفسهم هذه الميزة.
يمكننا أن نقول أن حتى المسؤولية الاجتماعية في حاجة إلى سلوك أخلاقي لتفعيلها، قد يكون هذا جواب للسؤال التالي: لماذا تنجح المسؤولية الاجتماعية في بلد دون آخر؟ وشركة دون أخرى؟ لماذا هي متأصلة لدى البعض ومصطنعة لدى البعض الآخر؟
"حيلة المسؤولية الاجتماعية" ... هذا ما تخفيه الأذهان وتبررها ضغوطات العولمة والتنافسية الاقتصادية.
ما نحتاجه فعلا أن يزرع كل منا في داخله المفهوم الحقيقي لمصطلح المسؤولية الاجتماعية، ويؤمن به ويعمل على تجسيده.
ما نحتاجه لزوما ... هو ربط المساءلة الذاتية بالمسؤولية الاجتماعية، فإن كان مفهوم هذه الأخيرة هو اكتمال الأعمال المطلوبة للرخاء الاجتماعي، فإن الأولى تعني مستوى هذا الأداء ما إذا كان مرضيا أم لا.. فلا معنى لو تزرع نبتة وتغادرها دون ماء.
ما يزيد الأمر غموضا، هو الدور الذي يلعبه الإعلام في الترويج لبعض الشركات تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية، لعله أكبر تحفيز على اتخاذ بعض السلوكات المغلوطة تظهر للعامة أنها إنسانية وأخلاقية.
وإن يكن، فمثل هذا العمل قد نسميه "الغش المحبب"، لأنه من اللازم غظ النظر عن مثل هذه السلوكات الاجتماعية التي تنطوي تحتها نوايا اقتصادية، كون أن الناتج يعود بالفائدة للمجتمع.
بقلم: أ. بورزيق خيرة