أخي العزيز الأديب الباحث الرصين عبدالواحد..
شكراً على كلماتك التي أعادتني إلى زمن غابر جميل وأيام الدراسة في ثانوية القاضي عياض بتطوان التي تخرج منها ثلة من الكتاب والأدباء والمبدعين ، ذكرت بعضهم ، ويطيب لي أن أذكر هنا بكل اعتزاز وتقدير البعض الآخر منهم الذين حظيت بزمالتهم وصداقتهم في هذه المؤسسة العتيدة وكذا في كلية الآداب بظهر المهراز بفاس ، هم : نجيب العوفي ـ محمد الشيخي ـ العياشي أبو الشتا ـ محمد البشير المسري ـ محمد القماص. محمد البقالي..
أما العودة إلى كتابة القصة القصيرة التي كنت شغوفاً بها قراءة وكتابة آنذاك إلى جانب عشقي للشعر ، فأمر يحتاج إلى العودة إلى القراءة المكثفة الدائمة لهذا الفن الجميل في أجود نصوصه العربية والعالمية ، والتمرس على كتابته العصية التي لا يجيدها إلا الموهوبون في هذا الفن السهل الممتنع. أتمنى حقاً أن أعود إلى عشقي القديم ، وعسى الجهد والوقت أن يسعفا.
فلك خالص الشكر على كلماتك التشجيعية الصادقة النابعة من قلبك الطيب المفعم بالمحبة لنا ولكل الناس.
****
* هذه رسالة من بين رسائل كانت بيني وبين شقيقي عبدالواحد ، كنا نتبادلها مكتوبة على الورق ونطويها بعناية ونضعها في ظرف نحرص على أن يكون أنيقا ، ونرسلها عبر البريد لتصل بعد أيام ، وذلك من الدار البيضاء إلى تطوان ومنها إلى البيضاء ، إلا أن هذه الأخيرة تصل قبل أن يرتد إليك طرفك عبر هذه الوسيلة الحديثة المتطورة. وإذا أنساك الزمن إياها ، يذكرك الفايسبوك بها بعد أعوام .. هذا من إيجابيات التكنولوجيا الحديثة في هذا العصر حقيقة ، ولكننا فقدنا معها ذلك الإحساس بلحظة الجلوس إلى كتابة الرسالة ، والتمهل في الكتابة عملا على تجويد الخط ، واختيار الكلمات الجميلة التي تحمل مشاعرنا وأشواقنا إلى المرسل إليه ، والإحساس بلهفة انتظار الجواب خلال أيام قد تطول وقد تقصر ، و الاستمتاع بالخط الجميل المكتوب بعناية وبريشة قلم حبر ، وليس بقلم حبر جاف. هذا التذكير ذكرنا بأيام كان الوقت يسعفنا أن ندبج خلاله الرسائل المحمَّلَة بكل مشاعرنا نحو المرسل إليه في تؤدة وأناة وعناية ، ليس كما هو الحال اليوم في زمن الهرولة والسرعة وضيق الوقت ، حيث قد نكتفي عبر هذه الوسائل التواصلية الحديثة بالجواب عن رسائل بعضنا القصيرة بصورة لوردة أو باقة زهر أو بكلمات جاهزة ننقلها مما توفره هذه الوسائل. أعني أن التواصل بين الناس راهنا أضحى آليا وخاليا من المشاعر الحقيقية النابعة من شغاف القلوب كما كان عليه الأمر حينما كانت تنسكب رقراقة على الورق مفعمة بالدفء والصدق . تحياتي.
شكراً على كلماتك التي أعادتني إلى زمن غابر جميل وأيام الدراسة في ثانوية القاضي عياض بتطوان التي تخرج منها ثلة من الكتاب والأدباء والمبدعين ، ذكرت بعضهم ، ويطيب لي أن أذكر هنا بكل اعتزاز وتقدير البعض الآخر منهم الذين حظيت بزمالتهم وصداقتهم في هذه المؤسسة العتيدة وكذا في كلية الآداب بظهر المهراز بفاس ، هم : نجيب العوفي ـ محمد الشيخي ـ العياشي أبو الشتا ـ محمد البشير المسري ـ محمد القماص. محمد البقالي..
أما العودة إلى كتابة القصة القصيرة التي كنت شغوفاً بها قراءة وكتابة آنذاك إلى جانب عشقي للشعر ، فأمر يحتاج إلى العودة إلى القراءة المكثفة الدائمة لهذا الفن الجميل في أجود نصوصه العربية والعالمية ، والتمرس على كتابته العصية التي لا يجيدها إلا الموهوبون في هذا الفن السهل الممتنع. أتمنى حقاً أن أعود إلى عشقي القديم ، وعسى الجهد والوقت أن يسعفا.
فلك خالص الشكر على كلماتك التشجيعية الصادقة النابعة من قلبك الطيب المفعم بالمحبة لنا ولكل الناس.
****
* هذه رسالة من بين رسائل كانت بيني وبين شقيقي عبدالواحد ، كنا نتبادلها مكتوبة على الورق ونطويها بعناية ونضعها في ظرف نحرص على أن يكون أنيقا ، ونرسلها عبر البريد لتصل بعد أيام ، وذلك من الدار البيضاء إلى تطوان ومنها إلى البيضاء ، إلا أن هذه الأخيرة تصل قبل أن يرتد إليك طرفك عبر هذه الوسيلة الحديثة المتطورة. وإذا أنساك الزمن إياها ، يذكرك الفايسبوك بها بعد أعوام .. هذا من إيجابيات التكنولوجيا الحديثة في هذا العصر حقيقة ، ولكننا فقدنا معها ذلك الإحساس بلحظة الجلوس إلى كتابة الرسالة ، والتمهل في الكتابة عملا على تجويد الخط ، واختيار الكلمات الجميلة التي تحمل مشاعرنا وأشواقنا إلى المرسل إليه ، والإحساس بلهفة انتظار الجواب خلال أيام قد تطول وقد تقصر ، و الاستمتاع بالخط الجميل المكتوب بعناية وبريشة قلم حبر ، وليس بقلم حبر جاف. هذا التذكير ذكرنا بأيام كان الوقت يسعفنا أن ندبج خلاله الرسائل المحمَّلَة بكل مشاعرنا نحو المرسل إليه في تؤدة وأناة وعناية ، ليس كما هو الحال اليوم في زمن الهرولة والسرعة وضيق الوقت ، حيث قد نكتفي عبر هذه الوسائل التواصلية الحديثة بالجواب عن رسائل بعضنا القصيرة بصورة لوردة أو باقة زهر أو بكلمات جاهزة ننقلها مما توفره هذه الوسائل. أعني أن التواصل بين الناس راهنا أضحى آليا وخاليا من المشاعر الحقيقية النابعة من شغاف القلوب كما كان عليه الأمر حينما كانت تنسكب رقراقة على الورق مفعمة بالدفء والصدق . تحياتي.