أمشي على نور
الليلُ أرهصَ بانهمارِ الشعْرِ مشبوباً
كما رَجْعُ البدايةِ رجَّ أعماقي
هتاف بامتداد الحبِّ ضوءاً أشعل الآهاتِ
هدأتُها استراحةُ مَنْ يعيشُ الحُلْمَ آمالَ انتظار
هلالِ إرواءٍ متى هاج العطاشْ،
إن شبَّتِ النيرانُ في النظَراتِ والأرحامِ :
ـ يا حُبِّي!
نداءٌ ماد َ بي، وأهاج في عينيَّ ألوانَ اندهاشْ،
يتجمَّعُ النظَرُ البَرِيءُ وغفوة ُالأحلام ِ
يا صحوَ البدايات، الهواتفُ أومأت مثلِي إليها
ـ ما ضلِلْتُ وإنني أمشي على نُور ٍ،
ألستُ أرى هدىً، وأُحِبُّ فاتنتي؟
حثَثْتُ الخطو نحوَ سعادتي في ظلِّها؟
ستغرِّد الأطيارُ في نبضي ومن ثغْرِ الأقاحْ
ستُهِلُّ أنوارُ الصباحْ
من لون هذا الفَجْر يبدأُ صحْوة َ الأفراحْ
وعْدٌ ضحوكٌ يشرئبّْ
وعدٌ بخِصْبٍ أن نَرى الأحلامَ تَروينا بحُبّْ
أو لا ابوح بما أُحِسُّ، وهذه أسرارُ مأساتي
أني رأيتُ وجوه ما يأتي
فلَمْ أسعدْ
فما بيني وبين قُيُود أوقاتي
شُدِدْتُ بحَبل مرساةٍ
وكلُّ الأرْضِ تدعوني إلى الفردوس إن غامَرْتْ
وها قد غامت الطرقاتُ في عيني وخُطْواتي
ـ فأين النورُ، أين النور ُ أين النورُ ؟
تهجِس رعشةٌ محمومةُ الإيقاعِ في آفاق ليْلاتي
وهل أرتدَّ يا خوفي صغيراً ، من شِرَاكٍ في نهاياتي.
أحمد بنميمون
من ديوان " بالضوء أبعث ظلي " ، ص : 66 وما بعدها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق :
قصيدة محكمة البناء ، متينة اللغة ، زاخرة بالصور الشعرية المعبرة عن هواجس الذات الشاعرة ، والموسيقى النابعة من بحر الكامل ومن الروي الموحد الذي يأتي عفو الخاطر كما في روي الحاء المتتابع في ثلاث قوافي متتابعة ( الأقاحْ - الصباحْ - الأفراح ) ولا ينبغي أن نغفل ظاهرة إيقاعية بارزة في النص، هي التدوير كوسيلة لاستمرار تدفق ما في ذات الشاعر من انفعالات ومشاعر تحتاج إلى طول نفَس ، هذا فضلا عن تسربل النص بسرد قصصي يعضد الغناء في القصيدة . تحيتي وتقديري وإعجابي بجهود صديقي العزيز الشاعر القاص الروائي سيدي أحمد بنميمون حفظه الله ومتعه بكل خير جزاء إمتاعنا بإبداعه الذي لم نعد نصادف مثله إلا نادرا.
د. عبد الجبار العلمي
الليلُ أرهصَ بانهمارِ الشعْرِ مشبوباً
كما رَجْعُ البدايةِ رجَّ أعماقي
هتاف بامتداد الحبِّ ضوءاً أشعل الآهاتِ
هدأتُها استراحةُ مَنْ يعيشُ الحُلْمَ آمالَ انتظار
هلالِ إرواءٍ متى هاج العطاشْ،
إن شبَّتِ النيرانُ في النظَراتِ والأرحامِ :
ـ يا حُبِّي!
نداءٌ ماد َ بي، وأهاج في عينيَّ ألوانَ اندهاشْ،
يتجمَّعُ النظَرُ البَرِيءُ وغفوة ُالأحلام ِ
يا صحوَ البدايات، الهواتفُ أومأت مثلِي إليها
ـ ما ضلِلْتُ وإنني أمشي على نُور ٍ،
ألستُ أرى هدىً، وأُحِبُّ فاتنتي؟
حثَثْتُ الخطو نحوَ سعادتي في ظلِّها؟
ستغرِّد الأطيارُ في نبضي ومن ثغْرِ الأقاحْ
ستُهِلُّ أنوارُ الصباحْ
من لون هذا الفَجْر يبدأُ صحْوة َ الأفراحْ
وعْدٌ ضحوكٌ يشرئبّْ
وعدٌ بخِصْبٍ أن نَرى الأحلامَ تَروينا بحُبّْ
أو لا ابوح بما أُحِسُّ، وهذه أسرارُ مأساتي
أني رأيتُ وجوه ما يأتي
فلَمْ أسعدْ
فما بيني وبين قُيُود أوقاتي
شُدِدْتُ بحَبل مرساةٍ
وكلُّ الأرْضِ تدعوني إلى الفردوس إن غامَرْتْ
وها قد غامت الطرقاتُ في عيني وخُطْواتي
ـ فأين النورُ، أين النور ُ أين النورُ ؟
تهجِس رعشةٌ محمومةُ الإيقاعِ في آفاق ليْلاتي
وهل أرتدَّ يا خوفي صغيراً ، من شِرَاكٍ في نهاياتي.
أحمد بنميمون
من ديوان " بالضوء أبعث ظلي " ، ص : 66 وما بعدها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق :
قصيدة محكمة البناء ، متينة اللغة ، زاخرة بالصور الشعرية المعبرة عن هواجس الذات الشاعرة ، والموسيقى النابعة من بحر الكامل ومن الروي الموحد الذي يأتي عفو الخاطر كما في روي الحاء المتتابع في ثلاث قوافي متتابعة ( الأقاحْ - الصباحْ - الأفراح ) ولا ينبغي أن نغفل ظاهرة إيقاعية بارزة في النص، هي التدوير كوسيلة لاستمرار تدفق ما في ذات الشاعر من انفعالات ومشاعر تحتاج إلى طول نفَس ، هذا فضلا عن تسربل النص بسرد قصصي يعضد الغناء في القصيدة . تحيتي وتقديري وإعجابي بجهود صديقي العزيز الشاعر القاص الروائي سيدي أحمد بنميمون حفظه الله ومتعه بكل خير جزاء إمتاعنا بإبداعه الذي لم نعد نصادف مثله إلا نادرا.
د. عبد الجبار العلمي