ممررة بصري بين صحائف جرائد ينساب عبرها نبع متصل من معلومات، عن أرقام فلكية مرتقبة كتبرعات
لرجل أعمال،سينظم حفل خيري دعي له كافة نشطاء العمل الخيري في البلاد. تجتاحني موجة تساؤلات ولدت حيرتي بين؛ المشاركة فيما اجده: موسم صيد، مال فاسد، لكن لأعيد تدوير نصيبي منه إلى شيء نافع، وبين
الإحجام عن دور الممحاة لسوءات ضواري المال العام، فذالك في ذاته نشاط خيري.
وبينما ذهني عند حد عصي فيه الميز بين خيرية العمل من عكسها
تنتشلني تحية مساعدي داخلا من الباب ويتخذ مقعده قبالتي في المكتب حيث ندير شؤون جمعيتنا الخيرية، ويشرع في موضوع الساعة الأهم محاولا إستغلال الوقت القليل المتبقي لإقناعي بجدوا تلبية دعوة رجل الأعمال،مذكرا إياي بأقدميته في هذا النشاط الذي علمته سنينه فيه أن أهله في هذه البلاد إذا توخّو دائما طهارة مصدر التبرع من شبهة الفساد، فإن هذا بمثابة الترجل عن صهوة النشاط الخيري مكبلين بمثاليتهم. وأن غياب جمعيتنا رغم لمعان سمعتها،لن يضير حظوة الرجل عند الحكومة. بينما نفسح بغيابنا المجال لجمعيات الجيوب المتربحة بإسم مستفيدين لم ولن تفيدهم يوما ويضيف… ثم هل نسيتي الطفل الذي تكفلت جمعيتنا بعلاجه من أين لنا بالمبلغ إذن.؟ يُرجى شيء من الواقعية يعقب ويصمت. أطالعه بنظرة مترددة و أقول، حسن ت ت تستطيع العناية بأمر مشاركتنا في الحفل مادمت مصرا لكنني لن أحضر بنفسي بل سأتوجه من مكاني إلى المستشفى لزيارة ذالك الصبي. يرد : لابأس لامشكلة فقط وقعي هذه الأوراق، وفورا يجري اتصالاته معتذرا لمنظمي الحفل عن تأخر جمعيتنا في الرد على الدعوة وأنه سيحضر نيابة عن مديرته.
في المستشفى حيث استرسل في الحديث مع الطبيب المشرف على حالة الصبي الذي تعهدت جمعيتنا بعلاجه يرن هاتفي
إنه مساعدي: نعم أستاذ حامد
يجيب: أستاذة سعاد أنت في المستشفى كما يفترض صحيح.
أجيب : نعم
_ إذن رجاء انتظري
فمرور رجل الأعمال المتبرع على بعض الحالات التي تتكفل بها بعض الجمعيات الخيرية هو أول ركن في التظاهرة لذا نحن في الطريق.
لم يمر وقت طويل ، وإذا بجلبة لاتناسب مرفقا صحي تصاحب ظهور رجل الأعمال ومرافقيه وكتيبة من الصحافة تهرول خلفه وعند الصبي يأتي دوري لرسم ابتسامة صفراء بمشقة متمنية السيطرة عليها أمام المصورين والمتبرع رغم مايعتمل داخلي من حنق، فأختلس برهة من لقاء مع أحد الصحفيين. تربطني به صداقة وثقة متبادلة منزوية به
أقول؛ اسمعني أنا أعرفك بقدر نفسي وأعرف مانتجشم من عناء ونحن نقوم بتلميع هذه الوجوه القذره لذا ليس أقل من أن تتصرف في هذا التسريب الذي ساخبرك به عن سبب معاناة هذا الطفل”
إن هذا الصبي هو شبه ناجي كماترى، من حادث سير قضى فيه والداه أول موسم المطر عندما انهار ذالك الجسر بالحافلات في الطريق الرابط بين العاصمة ومدن الشرق بسبب عدم موافقة الجسر لمعايير السلامة ”
يرد الصحفي؛ أي الجسر الذي بنته نفس شركة رجل الأعمال هذا
نعم أجيبه: هو ذاته وأتمنى أن يخدم هذا التسريب الحقيقة.
صبيحة اليوم التالي كانت لاتزال أصداء الحفل الخيري تأخذ حيزها في الصحف أقلب الصحف بحثا عن اثرللتسريب الذي منحته فيطالعني”مانشيت” في الأخبار الإقتصادية عن فوز شركة رجل الأعمال نفسه بمناقصة إعادة بناء وتأهيل ذات الجسر
شيخنا ولدباب اتريميز
القصة القصيرة الفائزه بالمركز الأول - مسابقة منتدى الهراديبية في موريتانيا 2019
لرجل أعمال،سينظم حفل خيري دعي له كافة نشطاء العمل الخيري في البلاد. تجتاحني موجة تساؤلات ولدت حيرتي بين؛ المشاركة فيما اجده: موسم صيد، مال فاسد، لكن لأعيد تدوير نصيبي منه إلى شيء نافع، وبين
الإحجام عن دور الممحاة لسوءات ضواري المال العام، فذالك في ذاته نشاط خيري.
وبينما ذهني عند حد عصي فيه الميز بين خيرية العمل من عكسها
تنتشلني تحية مساعدي داخلا من الباب ويتخذ مقعده قبالتي في المكتب حيث ندير شؤون جمعيتنا الخيرية، ويشرع في موضوع الساعة الأهم محاولا إستغلال الوقت القليل المتبقي لإقناعي بجدوا تلبية دعوة رجل الأعمال،مذكرا إياي بأقدميته في هذا النشاط الذي علمته سنينه فيه أن أهله في هذه البلاد إذا توخّو دائما طهارة مصدر التبرع من شبهة الفساد، فإن هذا بمثابة الترجل عن صهوة النشاط الخيري مكبلين بمثاليتهم. وأن غياب جمعيتنا رغم لمعان سمعتها،لن يضير حظوة الرجل عند الحكومة. بينما نفسح بغيابنا المجال لجمعيات الجيوب المتربحة بإسم مستفيدين لم ولن تفيدهم يوما ويضيف… ثم هل نسيتي الطفل الذي تكفلت جمعيتنا بعلاجه من أين لنا بالمبلغ إذن.؟ يُرجى شيء من الواقعية يعقب ويصمت. أطالعه بنظرة مترددة و أقول، حسن ت ت تستطيع العناية بأمر مشاركتنا في الحفل مادمت مصرا لكنني لن أحضر بنفسي بل سأتوجه من مكاني إلى المستشفى لزيارة ذالك الصبي. يرد : لابأس لامشكلة فقط وقعي هذه الأوراق، وفورا يجري اتصالاته معتذرا لمنظمي الحفل عن تأخر جمعيتنا في الرد على الدعوة وأنه سيحضر نيابة عن مديرته.
في المستشفى حيث استرسل في الحديث مع الطبيب المشرف على حالة الصبي الذي تعهدت جمعيتنا بعلاجه يرن هاتفي
إنه مساعدي: نعم أستاذ حامد
يجيب: أستاذة سعاد أنت في المستشفى كما يفترض صحيح.
أجيب : نعم
_ إذن رجاء انتظري
فمرور رجل الأعمال المتبرع على بعض الحالات التي تتكفل بها بعض الجمعيات الخيرية هو أول ركن في التظاهرة لذا نحن في الطريق.
لم يمر وقت طويل ، وإذا بجلبة لاتناسب مرفقا صحي تصاحب ظهور رجل الأعمال ومرافقيه وكتيبة من الصحافة تهرول خلفه وعند الصبي يأتي دوري لرسم ابتسامة صفراء بمشقة متمنية السيطرة عليها أمام المصورين والمتبرع رغم مايعتمل داخلي من حنق، فأختلس برهة من لقاء مع أحد الصحفيين. تربطني به صداقة وثقة متبادلة منزوية به
أقول؛ اسمعني أنا أعرفك بقدر نفسي وأعرف مانتجشم من عناء ونحن نقوم بتلميع هذه الوجوه القذره لذا ليس أقل من أن تتصرف في هذا التسريب الذي ساخبرك به عن سبب معاناة هذا الطفل”
إن هذا الصبي هو شبه ناجي كماترى، من حادث سير قضى فيه والداه أول موسم المطر عندما انهار ذالك الجسر بالحافلات في الطريق الرابط بين العاصمة ومدن الشرق بسبب عدم موافقة الجسر لمعايير السلامة ”
يرد الصحفي؛ أي الجسر الذي بنته نفس شركة رجل الأعمال هذا
نعم أجيبه: هو ذاته وأتمنى أن يخدم هذا التسريب الحقيقة.
صبيحة اليوم التالي كانت لاتزال أصداء الحفل الخيري تأخذ حيزها في الصحف أقلب الصحف بحثا عن اثرللتسريب الذي منحته فيطالعني”مانشيت” في الأخبار الإقتصادية عن فوز شركة رجل الأعمال نفسه بمناقصة إعادة بناء وتأهيل ذات الجسر
شيخنا ولدباب اتريميز
القصة القصيرة الفائزه بالمركز الأول - مسابقة منتدى الهراديبية في موريتانيا 2019