اليوم توصلت ببطاقة تقاعدي
وبرفقتها ورقة تتضمن تفاصيل
وأرقاما عن كل تحركاتي..
عن الأصدقاء الذين يزورون بيتي..
عن نوع الأمراض التي ينبغي
أن أعقد معها هدنة و صداقة..
عن أنواع الأسماك وفواكه البحر
المسموح لي باشترائها..
وعن عدد الزوار الذين سيسمح
لهم راتبي بزيارتي نهاية الأسبوع ..
الجميل في الأمر
أنهم أخبروني بأني لا أستطيع
مغادرة مدينتي أو التسجيل في
لائحة مسافرين من أجل متعة ما
أو حتى مساعدة قصيدتي لشراء
أدوات زينة أو لاستئجار بيت هذا الشتاء ..
تصوروا ..
حينما سألتهم عن حجم راتبي المنتظر
وعن حجم المحفظة التي سأحضرها
لحمل مدخرات نهاية كل شهر..
أجابوني بطريقة مهذبة وألبسوني
أثوابا مكسوة بحرارة تشبه الثلج..
لن أسامح نفسي حتى الآن..
تذكرت أمراضي وإصاباتي بنزلات البرد..
تذكرت الأغراض التي اشتريتها لتحسين خطي ..
تذكرت الأكلات البسيطة التي لطالما
حاصرتني وأنا خارج البيت وظلت
تلاحقني حتى أوصلتني للمستشفى
القريب من مكان عملي..
غريب هذا المرض..
غريب هذا التقاعد..
وغريب هذا الراتب
الذي يشبه حديث صديقي الشاعر
عن الخشب الذي لم يكن يتصور
أن مآله الإحتراق..
المصطفى المحبوب
المغرب..
وبرفقتها ورقة تتضمن تفاصيل
وأرقاما عن كل تحركاتي..
عن الأصدقاء الذين يزورون بيتي..
عن نوع الأمراض التي ينبغي
أن أعقد معها هدنة و صداقة..
عن أنواع الأسماك وفواكه البحر
المسموح لي باشترائها..
وعن عدد الزوار الذين سيسمح
لهم راتبي بزيارتي نهاية الأسبوع ..
الجميل في الأمر
أنهم أخبروني بأني لا أستطيع
مغادرة مدينتي أو التسجيل في
لائحة مسافرين من أجل متعة ما
أو حتى مساعدة قصيدتي لشراء
أدوات زينة أو لاستئجار بيت هذا الشتاء ..
تصوروا ..
حينما سألتهم عن حجم راتبي المنتظر
وعن حجم المحفظة التي سأحضرها
لحمل مدخرات نهاية كل شهر..
أجابوني بطريقة مهذبة وألبسوني
أثوابا مكسوة بحرارة تشبه الثلج..
لن أسامح نفسي حتى الآن..
تذكرت أمراضي وإصاباتي بنزلات البرد..
تذكرت الأغراض التي اشتريتها لتحسين خطي ..
تذكرت الأكلات البسيطة التي لطالما
حاصرتني وأنا خارج البيت وظلت
تلاحقني حتى أوصلتني للمستشفى
القريب من مكان عملي..
غريب هذا المرض..
غريب هذا التقاعد..
وغريب هذا الراتب
الذي يشبه حديث صديقي الشاعر
عن الخشب الذي لم يكن يتصور
أن مآله الإحتراق..
المصطفى المحبوب
المغرب..
