إنّه ( علي حسين ) لا سواه ، ذلك الذي تواضع الجميع على مناداته بلقب (الخال) المحبّب حتى صار علامة مخصوصة له وممهورة باسمه كما العلامات التجارية الحصرية .
هو الخال الذي يحبه الجميع ويسعون في طلب مشورته كلما إستغلقت أمامهم جزئية في التاريخ الثقافي والأدبي والفلسفي بعد أن صار أيقونة عراقية في كمّ المقروءات وحقول المعرفة وعناوين الكتب التي نُشِرت في العالم العربي .
لماذا أحبّ الجميع، الصغار والكبار، الرجال والنساء، المثقفون ومتواضعو الثقافة، الخال (علي حسين) ؟ أحبوه - ببساطة - بسبب كرم روحه المعطاءة وروح النبالة التي جعلته يدبّجُ المطوّلات الألكترونية في موضوعات شتى . لطالما تساءلت : لماذا استطاب علي حسين حياته هذه التي قد تبدو لكثيرين قصيري النظر حياة باردة تدور في أفلاك الكتب وعوالمها التي ينضب عمر الواحد ولاتنضب أو تأذن بنهاية ؟ أو لم يكن في استطاعة الخال - وهو القارئ المنقّب الأقرب إلى بلدوزر جبّار في التهام الكتب - أن يتحصّل على شهادة عليا في حقل معرفي من الحقول التي أبدى شغفاً بيّناً فيها (الفلسفة بخاصة) ويقضي حياته أستاذاً جامعياً منتفعاً بمزايا الماجستير أو الدكتوراه (أيام عزّها وسطوتها الأكاديمية ، لافي أيامنا الجديبة هذه) ؟ أما كان في مقدوره أن يركن لحياة الدعة والإسترخاء حتى لو انتهى مدرساً ثانوياً ؟ لماذا هذا العناء في كتابة نصّ ألكتروني شبه يومي (أحياناً أكثر من نصّ في اليوم الواحد) ، فضلاً عن الأعباء الصحفية الجسيمة التي تترتّب على عاتقه باعتباره رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة يومية، ونحن نعرف مايعنيه هذا من مكابدة مشقات لاينهض بها إلا الشغوف المؤمن بمهمته التنويرية ؟ لماذا يختار بعضنا العناء والمشقة اختياراً في الحياة وينفر من الدعة والسكون والقبول بمحض العيش وعدّ الأيام كما يفعل الكسالى الذين لايحسبون الحياة إلا وفقاً لرؤية (إنْ هي إلا أيامٌ وتنقضي سريعاً إلى العدم !) .
علي حسين نمطٌ من الناس المسكونين بحسّ الإكتمال Perfectionism ، هو لايرتاحُ في منامه الليلي مالم يقرأ شيئاً مؤثراً أو يكتب شيئاً ذا أهمية، وهو إذ يفعل هذا يشعرُ بنوع من الراحة اللحظوية التي لاتستمرّ سوى لسويعات ليبدأ بعدها رحلة قراءة أو كتابة جديدة . هذا أوّل الأشياء، أما ثانيها فهو الأخلاقيات النبيلة التي تدفعه إلى كتابة ملخّصات مركّزة في الفلسفة أو الأدب أو تاريخ الأفكار بعامة، وبأسلوب أدبي بديع وهيكلة بيانية محبّبة صارت (ماركة مسجّلة) باسمه، وإني لأشهدُ أنّ هذا الجهد الرائع ليستحقّ أعظم آيات التقدير والإحترام لأنه يمثل مثابة توجّه الشغوفين بالمعرفة إلى امتلاك مفاتيح لمواصلة التحصيل المعرفي ، ولستُ أكيلُ المدائح المجانية إذا ماقلتُ أنّ جهد الخال في هذا الشأن أفضل بكثير من جهد المؤسسة الأكاديمية او الشعبية في إشاعة المعرفة العامة، بل وليس ثمة من سبيل لمقارنته مع بعض الأكاديميين المتبطّلين الذين لايعرفون سوى الزعيق الفيسبوكي غير المنتج والدخول في مناكفات ثانوية حول أمور لاترفعُ شأن القارئ ولاتُعلي مناسيب الثقافة الفردية للقارئ .
علي حسين ظاهرة عراقية أحسبُ أنّ الجميع يدينون لها بالعرفان والمحبة ، ولستُ مغالية إذا قلتُ أنّ كتبه (سؤال الحب، في صحبة الكتب، دعونا نتفلسف، غوايات القراءة، والكتب التي ستأتي تباعاً) تستحقّ أن توضع على رأس قائمة الكتب التي ينبغي قراءتها وبخاصة من جانب الشباب .
علي حسين، أيها الخال النبيل : دمتَ للعراقيين ،ودامت محبتهم المديدة لك .
هو الخال الذي يحبه الجميع ويسعون في طلب مشورته كلما إستغلقت أمامهم جزئية في التاريخ الثقافي والأدبي والفلسفي بعد أن صار أيقونة عراقية في كمّ المقروءات وحقول المعرفة وعناوين الكتب التي نُشِرت في العالم العربي .
لماذا أحبّ الجميع، الصغار والكبار، الرجال والنساء، المثقفون ومتواضعو الثقافة، الخال (علي حسين) ؟ أحبوه - ببساطة - بسبب كرم روحه المعطاءة وروح النبالة التي جعلته يدبّجُ المطوّلات الألكترونية في موضوعات شتى . لطالما تساءلت : لماذا استطاب علي حسين حياته هذه التي قد تبدو لكثيرين قصيري النظر حياة باردة تدور في أفلاك الكتب وعوالمها التي ينضب عمر الواحد ولاتنضب أو تأذن بنهاية ؟ أو لم يكن في استطاعة الخال - وهو القارئ المنقّب الأقرب إلى بلدوزر جبّار في التهام الكتب - أن يتحصّل على شهادة عليا في حقل معرفي من الحقول التي أبدى شغفاً بيّناً فيها (الفلسفة بخاصة) ويقضي حياته أستاذاً جامعياً منتفعاً بمزايا الماجستير أو الدكتوراه (أيام عزّها وسطوتها الأكاديمية ، لافي أيامنا الجديبة هذه) ؟ أما كان في مقدوره أن يركن لحياة الدعة والإسترخاء حتى لو انتهى مدرساً ثانوياً ؟ لماذا هذا العناء في كتابة نصّ ألكتروني شبه يومي (أحياناً أكثر من نصّ في اليوم الواحد) ، فضلاً عن الأعباء الصحفية الجسيمة التي تترتّب على عاتقه باعتباره رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة يومية، ونحن نعرف مايعنيه هذا من مكابدة مشقات لاينهض بها إلا الشغوف المؤمن بمهمته التنويرية ؟ لماذا يختار بعضنا العناء والمشقة اختياراً في الحياة وينفر من الدعة والسكون والقبول بمحض العيش وعدّ الأيام كما يفعل الكسالى الذين لايحسبون الحياة إلا وفقاً لرؤية (إنْ هي إلا أيامٌ وتنقضي سريعاً إلى العدم !) .
علي حسين نمطٌ من الناس المسكونين بحسّ الإكتمال Perfectionism ، هو لايرتاحُ في منامه الليلي مالم يقرأ شيئاً مؤثراً أو يكتب شيئاً ذا أهمية، وهو إذ يفعل هذا يشعرُ بنوع من الراحة اللحظوية التي لاتستمرّ سوى لسويعات ليبدأ بعدها رحلة قراءة أو كتابة جديدة . هذا أوّل الأشياء، أما ثانيها فهو الأخلاقيات النبيلة التي تدفعه إلى كتابة ملخّصات مركّزة في الفلسفة أو الأدب أو تاريخ الأفكار بعامة، وبأسلوب أدبي بديع وهيكلة بيانية محبّبة صارت (ماركة مسجّلة) باسمه، وإني لأشهدُ أنّ هذا الجهد الرائع ليستحقّ أعظم آيات التقدير والإحترام لأنه يمثل مثابة توجّه الشغوفين بالمعرفة إلى امتلاك مفاتيح لمواصلة التحصيل المعرفي ، ولستُ أكيلُ المدائح المجانية إذا ماقلتُ أنّ جهد الخال في هذا الشأن أفضل بكثير من جهد المؤسسة الأكاديمية او الشعبية في إشاعة المعرفة العامة، بل وليس ثمة من سبيل لمقارنته مع بعض الأكاديميين المتبطّلين الذين لايعرفون سوى الزعيق الفيسبوكي غير المنتج والدخول في مناكفات ثانوية حول أمور لاترفعُ شأن القارئ ولاتُعلي مناسيب الثقافة الفردية للقارئ .
علي حسين ظاهرة عراقية أحسبُ أنّ الجميع يدينون لها بالعرفان والمحبة ، ولستُ مغالية إذا قلتُ أنّ كتبه (سؤال الحب، في صحبة الكتب، دعونا نتفلسف، غوايات القراءة، والكتب التي ستأتي تباعاً) تستحقّ أن توضع على رأس قائمة الكتب التي ينبغي قراءتها وبخاصة من جانب الشباب .
علي حسين، أيها الخال النبيل : دمتَ للعراقيين ،ودامت محبتهم المديدة لك .