جلس في مقهى التراث الشعبي ..على ناصية الطريق الخراب .. بين برج الساعة المتوقفة ومصرف ليبيا المركزي
… طلب قهوة وزجاجة صغيرِة من ماء النهر الصاعي … وتقنفذ على نفسه في كرسيه يفكر
… على باشا الجزائري .. الذي أمر بتشييد برج الساعة
… مصرف ليبيا المركزي.. الذي كان برجا إسمه برج المجزرة
… سيف البحر الطرابلسى الساحر.. المدمك الآن تحت الإسمنت والإسفلت والحجر والتراب من سيدى الشّعَابْ إلى سيدى عبد الوهاب
… مرت سيارة فخفخة ذات دفع رباعي ، وأثارت الغبار
… شيخ مديد القامة يمسح الغبار عن عينيه الجاحضتين بطرف جرده العتيق، ثم تنأنأ بأسى لعجوز محجبة
- الحَمْدُ للهْ .. أنا كمّلتْ عُمِْرى
نبست العجوز
- يَاوَْيلهُمْ مِنْ رَبّى
… توقفا فى مُسَاوَمَة طويلة مع بائع مُتجَوّل يَعْرضُ أحْذِيَةْ (سكايْ) مَُصَََنعَة من القمامةِ في الصّينْ…ثمّ توقفا قلِيلا عند بائع عُطور مُقلدَة أمَامَ مدْخَل سُوقْ القزّارَهْ الضّاجْ
… من حفرة بين المصرف المركزي وبرج السّاعة جاءت فرَاشَة مُزَخرَفة بألوَان البَحْر والجَبلْ
… طافتْ حول رأسهِ ثم حَطتْ على كتفِهِ ونبّأته
… الليّلة : فى السّاعةِ الحَاِديَة عَشر.. سَيَحْلم لصُوصْ المال العام في ليبيا بيوم الحِسَاب الدّنيَويّ -ما قبْلَ الآخْرَويّ -… ويَرَوْنَ .. في توافقاتِ التزَامُن بين أحلام اليقظةِ والنوْمِ.. مَا لِعَيْن َرأتْ.. وما لأذن سَمِعَتْ.. ومَا لمْ يخْطرْ على قلبِ بَشرْ
فلا يَعْلمُونَ أقْدَامِهمْ مِنْ رُؤًوسِهمْ ، ولارُؤُوسِهمْ من أقدَامِهمْ… يُسَاقونَ كالأسْرَى.. يَتدَلدَلونَ .. عَبْرَ بَوّابَةً واسِعَة، كتِبَ عليها ما كتِبَ على وَرَقةِ االدّيْنَار الليبيْ
(وَلا تأكلوُا أمَْوَالكمْ بيْنكمْ بِالبَاطِلْ )
… الآلافْ وَرَاءَ االآلافْ… يُحَاكمُونَ أمَامَ أرْوَاح الأوْلِياءْ والشهَدَاءْ وعِبَادْ اللهْ الصّالِحِينْ
… ويُتهَمُونَ بأنهُمْ
(… سَبَب الفقر والفسَادِ والهَدَرْ .. في مُجْتمَع مُتخَلف . يعيشُ في القرْن الرّابع عَشرْ…)
.. فيُعَضْعِضُونَ على أسنانِهمْ، ويَعَضُّونَ على أياِديْهمْ
… الليْلة ليْلتهُمْ ، يا إلهي ، الليّلة ليْلتهُمْ القاصِمَة ؛ ومَا رَأى أحدٌ قط ليَالِي مِثلها
… رجَعَتْ سيّارَة الفخْفخَة ذات الدّفع الرُّباعي
َطارَتْ الفرَاشَة تتأوّهْ فى الغبَارْْ
… بقيّة القِصّة عِندَاللصُوصْ
… طلب قهوة وزجاجة صغيرِة من ماء النهر الصاعي … وتقنفذ على نفسه في كرسيه يفكر
… على باشا الجزائري .. الذي أمر بتشييد برج الساعة
… مصرف ليبيا المركزي.. الذي كان برجا إسمه برج المجزرة
… سيف البحر الطرابلسى الساحر.. المدمك الآن تحت الإسمنت والإسفلت والحجر والتراب من سيدى الشّعَابْ إلى سيدى عبد الوهاب
… مرت سيارة فخفخة ذات دفع رباعي ، وأثارت الغبار
… شيخ مديد القامة يمسح الغبار عن عينيه الجاحضتين بطرف جرده العتيق، ثم تنأنأ بأسى لعجوز محجبة
- الحَمْدُ للهْ .. أنا كمّلتْ عُمِْرى
نبست العجوز
- يَاوَْيلهُمْ مِنْ رَبّى
… توقفا فى مُسَاوَمَة طويلة مع بائع مُتجَوّل يَعْرضُ أحْذِيَةْ (سكايْ) مَُصَََنعَة من القمامةِ في الصّينْ…ثمّ توقفا قلِيلا عند بائع عُطور مُقلدَة أمَامَ مدْخَل سُوقْ القزّارَهْ الضّاجْ
… من حفرة بين المصرف المركزي وبرج السّاعة جاءت فرَاشَة مُزَخرَفة بألوَان البَحْر والجَبلْ
… طافتْ حول رأسهِ ثم حَطتْ على كتفِهِ ونبّأته
… الليّلة : فى السّاعةِ الحَاِديَة عَشر.. سَيَحْلم لصُوصْ المال العام في ليبيا بيوم الحِسَاب الدّنيَويّ -ما قبْلَ الآخْرَويّ -… ويَرَوْنَ .. في توافقاتِ التزَامُن بين أحلام اليقظةِ والنوْمِ.. مَا لِعَيْن َرأتْ.. وما لأذن سَمِعَتْ.. ومَا لمْ يخْطرْ على قلبِ بَشرْ
فلا يَعْلمُونَ أقْدَامِهمْ مِنْ رُؤًوسِهمْ ، ولارُؤُوسِهمْ من أقدَامِهمْ… يُسَاقونَ كالأسْرَى.. يَتدَلدَلونَ .. عَبْرَ بَوّابَةً واسِعَة، كتِبَ عليها ما كتِبَ على وَرَقةِ االدّيْنَار الليبيْ
(وَلا تأكلوُا أمَْوَالكمْ بيْنكمْ بِالبَاطِلْ )
… الآلافْ وَرَاءَ االآلافْ… يُحَاكمُونَ أمَامَ أرْوَاح الأوْلِياءْ والشهَدَاءْ وعِبَادْ اللهْ الصّالِحِينْ
… ويُتهَمُونَ بأنهُمْ
(… سَبَب الفقر والفسَادِ والهَدَرْ .. في مُجْتمَع مُتخَلف . يعيشُ في القرْن الرّابع عَشرْ…)
.. فيُعَضْعِضُونَ على أسنانِهمْ، ويَعَضُّونَ على أياِديْهمْ
… الليْلة ليْلتهُمْ ، يا إلهي ، الليّلة ليْلتهُمْ القاصِمَة ؛ ومَا رَأى أحدٌ قط ليَالِي مِثلها
… رجَعَتْ سيّارَة الفخْفخَة ذات الدّفع الرُّباعي
َطارَتْ الفرَاشَة تتأوّهْ فى الغبَارْْ
… بقيّة القِصّة عِندَاللصُوصْ