زعماء و شخصيات تحدثوا عن تجاربهم في إدارة تحديات المستقبل
من يسعى إلى إفقار الشعوب و قتلها؟، من يسعى إلى تدمير الإنسانيىة؟، سؤال وجب ان يطرح اليوم و بحدة و نحن نقرأ عن موت مئات الآلاف من الناس جراء ظهور الوباء، فما يحدث في العالم ينبئ بوقوع انهيار تام، و ظهور كوفيد 19 حيّر الكلّ كيف يظهر الوباء في بلد كالصين و هو على بعد خطوة من أن يكون القوة الأولى في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، لما يملكه من تطور علمي و تقني و طاقات بشرية و كفاءات علمية و تقنية تمكنه من أن يقي نفسه و شعبه من التعرض لمخاطر قد تؤدي بحياة مئات البشر، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون صراع قوى؟
فقد تصدّر الحديث عن فيروس كورونا وسائل الإعلام المحلية و الدولية، و أعطيت له عدة تفاسير و تحليلات، و طرحت حوله عدة تساؤلات دون الوصول إلى الحقيقة أو إلى نتيجة علمية ملموسة، لدرجة أن بعض المحللين لفتوا الإنتباه إلى جوانب أخرى هي سياسية أكثر منها صحية و قالوا أن فيروس كورونا لا يرتبط فقط بالجانب الصحي أو البيولوجي، السؤال الذي يفرض نفسه اليوم لمعرفة ماذا يحدث داخل المختبرات العلمية؟، من هو المتحكم في صناعة الفيروسات؟، هل حقيقة ما كنا نسمعه أو نشاهده في أفلام الهوليود عن قصص "المافيا" و الحروب الجرثومية أن أشخاصا يملكون العلم و المال أيام الصراعات يقومون بصناعة فيروس لخلق أزمة عالمية؟ أو لضرب الدولة الخصم مثلما يحدث الآن بين أمريكا و الصين، أو بين المملكة المتحدة و الإتحاد الأوروبي بعد انفصال الأولى عن الثانية، ذلك باستخدام العديد من الأنواع ضمن إطار الحرب البيولوجيَّة، مثل البكتيريا والفُطريات والفيروسات، بحيث تُنقَل العدوى من خلال اللمس أو الطعام والشراب أو الهواء، وقد جاء في صحيفة روسية أن تسميم الناس بفيروسات الالتهاب الرئوي وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير..من تكتيكات الأنغلوسكسونيين، والأمريكيين لأنهم يدركون أن فهم الجماهير لمعظم القضايا محدوذ جدا، إلى درجة أن هذه القضايا ينظر إليها بمعاني مبسطة ، و لذا تهمل الولايات المتحدة ألأمريكية على إنشاء مختبرات بيولوجية سرية، بإشراف من البنتاغون و البيت الأبيض و وكالة DTRA العسكرية، وهو ما أوردته إحدى الصحف البلغارية أن الجيش الأمريكي لا يزال ينتج الفيروسات القاتلة والبكتيريا والسموم ، و يتسبب في مقتل مئات الآلاف من الناس، لأنها تخرج بسرعة عن سيطرة مُستخدميها
فمنفذوا هذه البرامج هم شركات خاصة لا تخضع للمساءلة حتى لو انتهكت اتفاقيات الأمم المتحدة، لا لشيئ إلا لأنها تمثل جماعات الضغط و الدعم ( اللوبي) و هي التي تتحكم في إدارة هذه المختبرات، و لها سلطة اتخاذ القرارات السياسية، تقول تقارير أن الولايات المتحدة الأمركية صانعة الحروب، بل لها تجارب على الحشرات فيما أطلق عليها اسم: الحرب الحشرية، وهي نوع من الحرب البيولوجية التي تستخدم فيها الحشرات لنشر الأمراض المعدية، كالجمرة الخبيثة التي تم تطويرها كسلاح، و يقال أنه غالبا ما تنشأ هذه المختبرات تحت الأرض بحيث لا يمكن لأي شخص أو هيئة التوصل إليها، و ربما السؤال الذي سيطرح الآن له علاقة بما يحدث، وهو: ماذا وراء الإتفاقيات التي تبرمها الدول في المجال الصحي، (الإتفاقية الجزائرية الكوبية) حسب التقارير فإن الكوبيين و الصهاينة الجماعتان الوحيدتان في الولايات المتحدة اللتان تدعمان تاريخيا جهود لوبي مستمرة و على المدى البعيد، لقد كانت الإدارة الإستعمارية الفرنسية تبحث عن حقل تجريبي لإختيار فرضياتها العلمية من أجل الهيمنة على الآخر، و إن كانت هذه عينة ، فما تزال حكومات عربية تتوقع من شركات أجنبية أن تقوم بعملها بالنيابة عنها و هذه المطامح غالبا ما تنتهي بخيبة أمل، لأن الغرب يرى أن العرب منذ نبيهم محمد (ص) يشكلون خطرا حقيقيا على كل الصعد بالنسبة لأوروبا كلها و هو ما أشار إليه المستشرق الإطالي كاباتون cabaton و برر موقفه بأن المجتمعات الأوروية المتقدمة لابد من أن تكون مسؤولة أمام ضميرها و أمام التاريخ عن بقية الشعوب المتأخرة، بحكم وصية أخلاقية حضارية ضمنية، فواجب عليها أن تستعمرها حتى تلقنها معاني الحضارة و تسمو بها إلى مستويات الرقي.
الحقيقة أن الحديث عن الإنسانية و رعايتها من قبل قادة و زعماء العالم السياسيين و مسؤولي الشركات في العالم يأتي في المرتبة الأخيرة من اهتمامهم بالتنمية، بحيث يضعون التنمية الإقتصادية في أولويات برامجهم و استراتيجياتهم على حساب التنمية الإجتماعية من أجل توفير أكبر مجال لحرية التجارة و حرية دوران رأس المال ، و لذا فهم يسارعون في إنشاء المؤسسات الإقتصادية لصنع الأسلحة و السيارات مثلا، من أجل تحقيق السلطة و السيطرة على العالم ، فهذا جونتر فولتيله أستاذ جامعي ألماني و خبير استشاري في كتابه : " إدارة تحديات المستقبل" قدم حوالي 20 شخصية سياسية و اقتصادية من حكام و زعماء و أصحاب شركات، معظمهم غربيون ماعدا اثنان منهم و هما الرئيس المصري حسني مبارك والحسن الثاني ملك المغرب الذي كان حلمه أن تتجسد خطة مارشال من اجل أفريقيا، حيث نقلوا تجاربهم جعلتهم متميزين بما حققوا من إنجازات غير عادية أسهمت في مسيرة التاريخ كما جاء في مقدمة الكتاب، إلا أنه و لا واحد من هذه الشخصيات البارزة تحدث عن البرنامج الصحي في القرن الحادي و العشرين، و قد قدم صاحب الكتاب تجربة الصين الإصلاحية و هي تسير صوب الألفية الجديدة و ما حققته في ميدان العلم و التكنولوجية من خلال تقرير قدمه جيانج تسه مين عندما انتخب رئيسا لجمهورية الصين الشعبية في مارس 1993، و برنامج االبرازيل للقرن الـ:21 قدمه رئيس جمهورية البرازيل فيرناندو هنريك كاردوسو يوم انتخب في أكتوبر 1994.
أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فقد صرح بيل كلينتون أن رخاء أمريكا و حلفائها يعتمد على السياسة الإقتصادية في الداخل و الخارج و بناء نظام تجاري ( و ليس صحي) مفتوح من أجل القرن الحادي و العشرين و من أجل تحقيق السلم الإقتصادي و الحرية في كافة أرجاء العالم، و قال أن بلده تعمل على تحقيق الرخاء عن طريق فتح الأسواق في الخارج، و أن أمن و سلامة الولايات المتحدة مرتبط بسلام أوروبا و انتعاشها، و هذا ما قام به في رحلته الأولى إلى أوروبا حيث طرح استراتيجية للتكامل الأوروبي من خلال الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الذي أصبحت أوربا الغربية من خلاله مصدرا للإستقرار بدلا من العداوة ، ألم تنتقل فرنسا و ألمانيا من الصراع إلى التعاون في إطار منظمة التجارة العالمية التي آذنت بعصر جديد، لابد فيه من القضاء على الخصومة ما بين البلدان الصناعية و النامية و الإندماج في النظام افقتصادي العالمي، أمّا العرب فهم منقسمون بين ( المشرق العربي و المغرب العربي) و قد ساهمت الإنقسامية في أفول القومية العربية أو بناء الوطن العربي الكبير، الذي تكاد آثاره أن تزول من خريطة العالم. ( للمقال مراجع)
إعداد/ علجية عيش
من يسعى إلى إفقار الشعوب و قتلها؟، من يسعى إلى تدمير الإنسانيىة؟، سؤال وجب ان يطرح اليوم و بحدة و نحن نقرأ عن موت مئات الآلاف من الناس جراء ظهور الوباء، فما يحدث في العالم ينبئ بوقوع انهيار تام، و ظهور كوفيد 19 حيّر الكلّ كيف يظهر الوباء في بلد كالصين و هو على بعد خطوة من أن يكون القوة الأولى في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، لما يملكه من تطور علمي و تقني و طاقات بشرية و كفاءات علمية و تقنية تمكنه من أن يقي نفسه و شعبه من التعرض لمخاطر قد تؤدي بحياة مئات البشر، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون صراع قوى؟
فقد تصدّر الحديث عن فيروس كورونا وسائل الإعلام المحلية و الدولية، و أعطيت له عدة تفاسير و تحليلات، و طرحت حوله عدة تساؤلات دون الوصول إلى الحقيقة أو إلى نتيجة علمية ملموسة، لدرجة أن بعض المحللين لفتوا الإنتباه إلى جوانب أخرى هي سياسية أكثر منها صحية و قالوا أن فيروس كورونا لا يرتبط فقط بالجانب الصحي أو البيولوجي، السؤال الذي يفرض نفسه اليوم لمعرفة ماذا يحدث داخل المختبرات العلمية؟، من هو المتحكم في صناعة الفيروسات؟، هل حقيقة ما كنا نسمعه أو نشاهده في أفلام الهوليود عن قصص "المافيا" و الحروب الجرثومية أن أشخاصا يملكون العلم و المال أيام الصراعات يقومون بصناعة فيروس لخلق أزمة عالمية؟ أو لضرب الدولة الخصم مثلما يحدث الآن بين أمريكا و الصين، أو بين المملكة المتحدة و الإتحاد الأوروبي بعد انفصال الأولى عن الثانية، ذلك باستخدام العديد من الأنواع ضمن إطار الحرب البيولوجيَّة، مثل البكتيريا والفُطريات والفيروسات، بحيث تُنقَل العدوى من خلال اللمس أو الطعام والشراب أو الهواء، وقد جاء في صحيفة روسية أن تسميم الناس بفيروسات الالتهاب الرئوي وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير..من تكتيكات الأنغلوسكسونيين، والأمريكيين لأنهم يدركون أن فهم الجماهير لمعظم القضايا محدوذ جدا، إلى درجة أن هذه القضايا ينظر إليها بمعاني مبسطة ، و لذا تهمل الولايات المتحدة ألأمريكية على إنشاء مختبرات بيولوجية سرية، بإشراف من البنتاغون و البيت الأبيض و وكالة DTRA العسكرية، وهو ما أوردته إحدى الصحف البلغارية أن الجيش الأمريكي لا يزال ينتج الفيروسات القاتلة والبكتيريا والسموم ، و يتسبب في مقتل مئات الآلاف من الناس، لأنها تخرج بسرعة عن سيطرة مُستخدميها
فمنفذوا هذه البرامج هم شركات خاصة لا تخضع للمساءلة حتى لو انتهكت اتفاقيات الأمم المتحدة، لا لشيئ إلا لأنها تمثل جماعات الضغط و الدعم ( اللوبي) و هي التي تتحكم في إدارة هذه المختبرات، و لها سلطة اتخاذ القرارات السياسية، تقول تقارير أن الولايات المتحدة الأمركية صانعة الحروب، بل لها تجارب على الحشرات فيما أطلق عليها اسم: الحرب الحشرية، وهي نوع من الحرب البيولوجية التي تستخدم فيها الحشرات لنشر الأمراض المعدية، كالجمرة الخبيثة التي تم تطويرها كسلاح، و يقال أنه غالبا ما تنشأ هذه المختبرات تحت الأرض بحيث لا يمكن لأي شخص أو هيئة التوصل إليها، و ربما السؤال الذي سيطرح الآن له علاقة بما يحدث، وهو: ماذا وراء الإتفاقيات التي تبرمها الدول في المجال الصحي، (الإتفاقية الجزائرية الكوبية) حسب التقارير فإن الكوبيين و الصهاينة الجماعتان الوحيدتان في الولايات المتحدة اللتان تدعمان تاريخيا جهود لوبي مستمرة و على المدى البعيد، لقد كانت الإدارة الإستعمارية الفرنسية تبحث عن حقل تجريبي لإختيار فرضياتها العلمية من أجل الهيمنة على الآخر، و إن كانت هذه عينة ، فما تزال حكومات عربية تتوقع من شركات أجنبية أن تقوم بعملها بالنيابة عنها و هذه المطامح غالبا ما تنتهي بخيبة أمل، لأن الغرب يرى أن العرب منذ نبيهم محمد (ص) يشكلون خطرا حقيقيا على كل الصعد بالنسبة لأوروبا كلها و هو ما أشار إليه المستشرق الإطالي كاباتون cabaton و برر موقفه بأن المجتمعات الأوروية المتقدمة لابد من أن تكون مسؤولة أمام ضميرها و أمام التاريخ عن بقية الشعوب المتأخرة، بحكم وصية أخلاقية حضارية ضمنية، فواجب عليها أن تستعمرها حتى تلقنها معاني الحضارة و تسمو بها إلى مستويات الرقي.
الحقيقة أن الحديث عن الإنسانية و رعايتها من قبل قادة و زعماء العالم السياسيين و مسؤولي الشركات في العالم يأتي في المرتبة الأخيرة من اهتمامهم بالتنمية، بحيث يضعون التنمية الإقتصادية في أولويات برامجهم و استراتيجياتهم على حساب التنمية الإجتماعية من أجل توفير أكبر مجال لحرية التجارة و حرية دوران رأس المال ، و لذا فهم يسارعون في إنشاء المؤسسات الإقتصادية لصنع الأسلحة و السيارات مثلا، من أجل تحقيق السلطة و السيطرة على العالم ، فهذا جونتر فولتيله أستاذ جامعي ألماني و خبير استشاري في كتابه : " إدارة تحديات المستقبل" قدم حوالي 20 شخصية سياسية و اقتصادية من حكام و زعماء و أصحاب شركات، معظمهم غربيون ماعدا اثنان منهم و هما الرئيس المصري حسني مبارك والحسن الثاني ملك المغرب الذي كان حلمه أن تتجسد خطة مارشال من اجل أفريقيا، حيث نقلوا تجاربهم جعلتهم متميزين بما حققوا من إنجازات غير عادية أسهمت في مسيرة التاريخ كما جاء في مقدمة الكتاب، إلا أنه و لا واحد من هذه الشخصيات البارزة تحدث عن البرنامج الصحي في القرن الحادي و العشرين، و قد قدم صاحب الكتاب تجربة الصين الإصلاحية و هي تسير صوب الألفية الجديدة و ما حققته في ميدان العلم و التكنولوجية من خلال تقرير قدمه جيانج تسه مين عندما انتخب رئيسا لجمهورية الصين الشعبية في مارس 1993، و برنامج االبرازيل للقرن الـ:21 قدمه رئيس جمهورية البرازيل فيرناندو هنريك كاردوسو يوم انتخب في أكتوبر 1994.
أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فقد صرح بيل كلينتون أن رخاء أمريكا و حلفائها يعتمد على السياسة الإقتصادية في الداخل و الخارج و بناء نظام تجاري ( و ليس صحي) مفتوح من أجل القرن الحادي و العشرين و من أجل تحقيق السلم الإقتصادي و الحرية في كافة أرجاء العالم، و قال أن بلده تعمل على تحقيق الرخاء عن طريق فتح الأسواق في الخارج، و أن أمن و سلامة الولايات المتحدة مرتبط بسلام أوروبا و انتعاشها، و هذا ما قام به في رحلته الأولى إلى أوروبا حيث طرح استراتيجية للتكامل الأوروبي من خلال الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الذي أصبحت أوربا الغربية من خلاله مصدرا للإستقرار بدلا من العداوة ، ألم تنتقل فرنسا و ألمانيا من الصراع إلى التعاون في إطار منظمة التجارة العالمية التي آذنت بعصر جديد، لابد فيه من القضاء على الخصومة ما بين البلدان الصناعية و النامية و الإندماج في النظام افقتصادي العالمي، أمّا العرب فهم منقسمون بين ( المشرق العربي و المغرب العربي) و قد ساهمت الإنقسامية في أفول القومية العربية أو بناء الوطن العربي الكبير، الذي تكاد آثاره أن تزول من خريطة العالم. ( للمقال مراجع)
إعداد/ علجية عيش