علجية عيش - نحن في زمن الوباء

سأمزق أوراقي.. بل سأحرقها
حتى تصبح حروفها رمادا
أصنع منها كحلٌ
أتزين به حين أتحررْ
من قيود شعركَ
يا سيدي ذات مرة قلت لك
لم تعد بيننا قصائد
و لا روايات العشق و الغرام
لم نعد في زمن قيس و ليلى
أو عبلى و عنترْ
هو زمن مضى و اندثرْ
زمن مضى ..
و انصرفنا دون وداع
في المكان الذي فيه التقينا
على منصة الشّعر
و اختار كل منّا دربه
أكُتُبْ ما تشاء
و غِضْنِي بشعر النساء
لا أبالي..و هل يشبه شعرهن شعر الخنساء؟
لم تعد كلماتك تغريني
أو تسرق النوم من عيني
في ليل لا يشبه الليالي
لم أعد أؤمن بالأحلام
و كتابات العشق و الغرام
فنحن في زمن الوباء..
زمن النحب و تقديم العزاء
غاب فيه النقاء و الصفاء
لم يعد فيه للود وفاء
هل كل ما كُتِبَ كان حقيقة؟
أم أن الزيف حول الكذب إلى قصيدة
لم أعد الصديقة و الرفيقة
ارحل.. فقد خيَّم الصّمت وسط الزحام
في زمن الحرب
أخرس كل كلام
ننهض على صوت البنادق
و السهام
فأنفاس روحي
تشدو كالنوارس
تتجمل بالبهاء .. في كبرياء
هذي قصيدتي.. قد يحار فيها الأدباء
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى