يا سيّدي
حدّثَتني سِيلفيا بَالاث
عن الإنتحار،
عن الذين ماتوا
و في قُلوبهم طَعنات،
عن اللّذة الأخيرة
الكامِنة في الوجع
عن الصّمت المُطبِق،
و عن الموت الشّهي
الذي تُواجهُه عاريا من الخوف!
حدّثتني بالاث عن الأرق
و عن طِفلةٍ صَغيرةٍ تَأخذُ مُضادّات ضِد الاكتئاب،
لتُصبحَ فيما بعد مُجرّد جُثّةٍ تعيش على الأدوية
و عن الحُب
حين يُثقلُ كاهلكَ
و أنت الشّغوف به،
لن تنجُو منه،
صَدّقني
سيُطاردك مثلُ كَلبٍٍ أجرب
و حين يَعُضّ على قلبكَ
لن تتحرّر منه
ستُصاب بِحمّى هائلة
إعلم يا سيّدي
أنّ بداخلكَ رُوحًا شرّيرة و مريضة
تُحرّضك على الإستسلام و القلق،
و تُغذّي بداخلكَ الخوف من الموت
كأنّك حين تَسقط من هذا العالم
سَتنزل إلى عالمٍ آخر أَدنى مرتبة!
يَقُولون : الجَحيم
يقولون : النّعيم
أيها العالم الآخر
من أنت؟!
وَحدها السّكاكين تَعلم
عدد الخارجين من هذا العالم
الذين سَالت دِماؤهم في العالم الآخر
وَحدها الرّصَاصات تعلم
عدد الذين نَجوا بِأُعجوبة من طلقة الجحيم
وَحده الموتُ يَعلم
إلى أينَ سَيأخذك!!
يا صَديقي
الحياة مَعركةٌ كُبرى
و الموتُ،
قَلقي الأكبر
الحُب
نَشوةٌ أخرى لم أَصل إليها بعد
لا أريد أن أُنقِذَني من الحياة أو الموت
و لا أريد أن أنقذني من الحُب
فلستُ ضَعيفًا كَ سِيلفيا
لآخذ مُضادّ إكتئاب
و لستُ قَويّا مثلها
لُأنهي هذه المهزلة،
أُريدُ أن أَعيش
و فيما بعد
أسقطُ من تِلقاء نَفسي نَحو الهَاوية.
إبراهيم مالك/موريتانيا
حدّثَتني سِيلفيا بَالاث
عن الإنتحار،
عن الذين ماتوا
و في قُلوبهم طَعنات،
عن اللّذة الأخيرة
الكامِنة في الوجع
عن الصّمت المُطبِق،
و عن الموت الشّهي
الذي تُواجهُه عاريا من الخوف!
حدّثتني بالاث عن الأرق
و عن طِفلةٍ صَغيرةٍ تَأخذُ مُضادّات ضِد الاكتئاب،
لتُصبحَ فيما بعد مُجرّد جُثّةٍ تعيش على الأدوية
و عن الحُب
حين يُثقلُ كاهلكَ
و أنت الشّغوف به،
لن تنجُو منه،
صَدّقني
سيُطاردك مثلُ كَلبٍٍ أجرب
و حين يَعُضّ على قلبكَ
لن تتحرّر منه
ستُصاب بِحمّى هائلة
إعلم يا سيّدي
أنّ بداخلكَ رُوحًا شرّيرة و مريضة
تُحرّضك على الإستسلام و القلق،
و تُغذّي بداخلكَ الخوف من الموت
كأنّك حين تَسقط من هذا العالم
سَتنزل إلى عالمٍ آخر أَدنى مرتبة!
يَقُولون : الجَحيم
يقولون : النّعيم
أيها العالم الآخر
من أنت؟!
وَحدها السّكاكين تَعلم
عدد الخارجين من هذا العالم
الذين سَالت دِماؤهم في العالم الآخر
وَحدها الرّصَاصات تعلم
عدد الذين نَجوا بِأُعجوبة من طلقة الجحيم
وَحده الموتُ يَعلم
إلى أينَ سَيأخذك!!
يا صَديقي
الحياة مَعركةٌ كُبرى
و الموتُ،
قَلقي الأكبر
الحُب
نَشوةٌ أخرى لم أَصل إليها بعد
لا أريد أن أُنقِذَني من الحياة أو الموت
و لا أريد أن أنقذني من الحُب
فلستُ ضَعيفًا كَ سِيلفيا
لآخذ مُضادّ إكتئاب
و لستُ قَويّا مثلها
لُأنهي هذه المهزلة،
أُريدُ أن أَعيش
و فيما بعد
أسقطُ من تِلقاء نَفسي نَحو الهَاوية.
إبراهيم مالك/موريتانيا