حاولت مجموعة من النظريات اللسانية الحديثة أن تبحث عن وصف وتفسير لعملية اكتساب اللغة وتعلمها.
ويمكن اعتبار بعض نظريات علم النفس المعرفي رائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى النظرية التوليدية، تلك التي حاولت البحث عن تفسير للغة وتفسير لعوامل اكتسابها وتعلمها.
إن الطفل عندما يولد يتعرض لغة محيطه، وقبل ذلك، فقد أثبتت الدراسات في مجال العلوم العصبية أن الطفل يستقبل اللغة ويتعرض لها وهو جنين في بطن أمه بفضل امتلاك الدماغ مجموعة من الخلايا العصبية التي تنشط لاستبطان المعرفة اللغوية، كما دافع الباحث اللساني "نعوم تشومسكي " عن فطرية اللغة، أي أن الإنسان يولد وهو مزود بملكة لغوية وبخلايا ذهنية تساعده على اكتساب اللغة من خلال مجموعة من العوامل.
حاول الباحث (كمال بكداش) من خلال كتابه " علم النفس ومسائل اللغة " أن يبين مجموعة من عوامل الاكتساب اللغوي، منها ما هو متعلق بالشخص(المعلم والمتعلم) ومنها ما هو متعلق بالمحيط.
نميز _في هذا السياق _ بين مصطلحين لسانيين وهما" الاكتساب والتعلم " فالاكتساب يكون مرتبطا باللغة الأم، والتعلم مرتبط باللغة الثانية.
مبدئيا، عندما يولد الطفل في بيئة معينة لا نحتاج أن نعلمه قواعد اللغة( المثنى، الجمع، المذكر، المؤنث، الفعل، الفاعل...إلخ) بل يكتسبها من خلال التجربة والمحيط اللغوي، وهو يميز بين التراكيب السليمة والخاطئة (المقبولة وغير المقبولة) بحدسه دون تعلم القواعد في مؤسسة ما؛ فالطفل الأمريكي لن يقبل جملة مثل ج1 football play I لأنه اعتاد سماع المعنى بالتركيب السليم ج2 I play football وقد لا يملك تفسيرا لسبب لامقبولية ج1 أو مقبولية ج2.
والطفل العربي عندما يلجأ إلى تعلم اللغة الإنجليزية يكون متعلما لهذه اللغة وليس مكتسبا؛ لأنها ليست لغته الأم، ومن ثم سيلجأ إلى تعلم قواعد هذه اللغة، ومهما يتعلم، فهو عرضة للحن(الخطأ) في اللغة الثاني، على عكس ذلك اكتسابه اللغة الأم، فاللهجة المغربية على سبيل المثال، اكتسبها المغاربة من دون تعلم القواعد أو اللجوء إلى المدارس، والطفل المغربي يقبل جملة مثل ج1 لعبت الكرة مع صحابي. وج2 حسيت براسي مرتاح. ولا يقبل جملة مثل ج3 الكرة مع صحابي لعبت. أو ج4 حس براسنا مرتاحة. لأنه اكتسب اللغة بمختلف مستوياتها(الصواتة، والصرافة،والتركيب،ثم الدلالة)
إن عوامل اكتساب اللغة تختلف من شخص لآخر ومن بيئة لبيئة أخرى. كما تختلف عوامل تعلم اللغة من شخص لآخر بحسبب الغاية والهدف من تعلمها.
لقد حاولنا أن نميز _إذن _ بين اكتساب اللغة وبين تعلم اللغة؛ وأكدنا أن الاكتساب l'acquisition يخص اللغة الأم والمتكلم الأصيل، والتعلم l'apprentissage يخص اللغة الثانية والمتعلم الأجنبي.
ويمكن اعتبار بعض نظريات علم النفس المعرفي رائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى النظرية التوليدية، تلك التي حاولت البحث عن تفسير للغة وتفسير لعوامل اكتسابها وتعلمها.
إن الطفل عندما يولد يتعرض لغة محيطه، وقبل ذلك، فقد أثبتت الدراسات في مجال العلوم العصبية أن الطفل يستقبل اللغة ويتعرض لها وهو جنين في بطن أمه بفضل امتلاك الدماغ مجموعة من الخلايا العصبية التي تنشط لاستبطان المعرفة اللغوية، كما دافع الباحث اللساني "نعوم تشومسكي " عن فطرية اللغة، أي أن الإنسان يولد وهو مزود بملكة لغوية وبخلايا ذهنية تساعده على اكتساب اللغة من خلال مجموعة من العوامل.
حاول الباحث (كمال بكداش) من خلال كتابه " علم النفس ومسائل اللغة " أن يبين مجموعة من عوامل الاكتساب اللغوي، منها ما هو متعلق بالشخص(المعلم والمتعلم) ومنها ما هو متعلق بالمحيط.
نميز _في هذا السياق _ بين مصطلحين لسانيين وهما" الاكتساب والتعلم " فالاكتساب يكون مرتبطا باللغة الأم، والتعلم مرتبط باللغة الثانية.
مبدئيا، عندما يولد الطفل في بيئة معينة لا نحتاج أن نعلمه قواعد اللغة( المثنى، الجمع، المذكر، المؤنث، الفعل، الفاعل...إلخ) بل يكتسبها من خلال التجربة والمحيط اللغوي، وهو يميز بين التراكيب السليمة والخاطئة (المقبولة وغير المقبولة) بحدسه دون تعلم القواعد في مؤسسة ما؛ فالطفل الأمريكي لن يقبل جملة مثل ج1 football play I لأنه اعتاد سماع المعنى بالتركيب السليم ج2 I play football وقد لا يملك تفسيرا لسبب لامقبولية ج1 أو مقبولية ج2.
والطفل العربي عندما يلجأ إلى تعلم اللغة الإنجليزية يكون متعلما لهذه اللغة وليس مكتسبا؛ لأنها ليست لغته الأم، ومن ثم سيلجأ إلى تعلم قواعد هذه اللغة، ومهما يتعلم، فهو عرضة للحن(الخطأ) في اللغة الثاني، على عكس ذلك اكتسابه اللغة الأم، فاللهجة المغربية على سبيل المثال، اكتسبها المغاربة من دون تعلم القواعد أو اللجوء إلى المدارس، والطفل المغربي يقبل جملة مثل ج1 لعبت الكرة مع صحابي. وج2 حسيت براسي مرتاح. ولا يقبل جملة مثل ج3 الكرة مع صحابي لعبت. أو ج4 حس براسنا مرتاحة. لأنه اكتسب اللغة بمختلف مستوياتها(الصواتة، والصرافة،والتركيب،ثم الدلالة)
إن عوامل اكتساب اللغة تختلف من شخص لآخر ومن بيئة لبيئة أخرى. كما تختلف عوامل تعلم اللغة من شخص لآخر بحسبب الغاية والهدف من تعلمها.
لقد حاولنا أن نميز _إذن _ بين اكتساب اللغة وبين تعلم اللغة؛ وأكدنا أن الاكتساب l'acquisition يخص اللغة الأم والمتكلم الأصيل، والتعلم l'apprentissage يخص اللغة الثانية والمتعلم الأجنبي.