تبدو الأشكال منكسرة و متشظية كذواتنا التي تشظت بفعل ضغط الوافد من المعلومات والإحصائيات المرتبطة بالوباء.كما أن الأشكال تبدو غريبة ومفارقة للمألوف وذلك لما خلفه الوباء من انعزال عن مألوفاتنا المؤنسة المتوائمة مع ذواتنا وأرواحنا.
ثم إن اختيارك لأحجام غير متجانسة الشكل والحجم يعكس ما أضحت عليه ذواتنا من رهق جراء حرصها على ترتيب مالم يعد يقبل الترتيب في زمن اضطرب فيه معيارا التناسق والانسجام اللذان يمثلان قاعدة كل جميل في الحياة والكون.
يمين اللوحة ملامح هوية غائمة مرتبكة مشتتة لا تمكن الناظر إليها من تحديد هوية صاحب الوجه/ القناع، إنها الحظة التي تبدد كل شيء وتربك كل شيء، حتى إن عنفها المادي والرمزي ليلحق الهويات التي تأثلت على عرش الحضور في الأزمنة العادية، وشكلت المدخل للتعرف على الآخرين ومن ثم التواصل معهم، إنها الملامح المتوجسة الخائفة والتي لا تبعث رؤيتها إلا على القطيعة والتباعد الاجتماعي.
وتدعم الاختيارات اللونية القراءة السابقة بحيث أنها تتدرج من الأصفر المتوهج في أرضية اللوحة الذي قد يحيل حسب ما يحمله اللون الأصفر في ثقافة من دلالات رمزية تحيل على المرض والوباء وكل ما تفر منه الذات إلى الأصفر الباهت الذي يكاد يمثل ميسما لكل أشكال اللوحة، وهي يد الوباء الأصفر القادم من بلاد الجنس الأصفر تمتد لتصبغ كل الوجود البشري بلون واحد هو لون الوباء، إلى الرمادي الذي يمثل أفق اللوحة، رمادي يعكس حالة التوجس التي هي عليها ذواتنا جميعا، التوجس من هذا الذي سنواجهه بعد شهر بعد شهرين أو أكثر، هل سنعود كما كنا؟ هل ستشفى ذواتنا المتشظية من شقوقها وانكساراتها؟
وللتحليل بقية
أرجو أن لا أكون قد ابتعدت عن روح اللوحة فهكذا قرأتها وأنا مشحون بسياق ما يحاصرنا من وباء.
www.facebook.com
37
ثم إن اختيارك لأحجام غير متجانسة الشكل والحجم يعكس ما أضحت عليه ذواتنا من رهق جراء حرصها على ترتيب مالم يعد يقبل الترتيب في زمن اضطرب فيه معيارا التناسق والانسجام اللذان يمثلان قاعدة كل جميل في الحياة والكون.
يمين اللوحة ملامح هوية غائمة مرتبكة مشتتة لا تمكن الناظر إليها من تحديد هوية صاحب الوجه/ القناع، إنها الحظة التي تبدد كل شيء وتربك كل شيء، حتى إن عنفها المادي والرمزي ليلحق الهويات التي تأثلت على عرش الحضور في الأزمنة العادية، وشكلت المدخل للتعرف على الآخرين ومن ثم التواصل معهم، إنها الملامح المتوجسة الخائفة والتي لا تبعث رؤيتها إلا على القطيعة والتباعد الاجتماعي.
وتدعم الاختيارات اللونية القراءة السابقة بحيث أنها تتدرج من الأصفر المتوهج في أرضية اللوحة الذي قد يحيل حسب ما يحمله اللون الأصفر في ثقافة من دلالات رمزية تحيل على المرض والوباء وكل ما تفر منه الذات إلى الأصفر الباهت الذي يكاد يمثل ميسما لكل أشكال اللوحة، وهي يد الوباء الأصفر القادم من بلاد الجنس الأصفر تمتد لتصبغ كل الوجود البشري بلون واحد هو لون الوباء، إلى الرمادي الذي يمثل أفق اللوحة، رمادي يعكس حالة التوجس التي هي عليها ذواتنا جميعا، التوجس من هذا الذي سنواجهه بعد شهر بعد شهرين أو أكثر، هل سنعود كما كنا؟ هل ستشفى ذواتنا المتشظية من شقوقها وانكساراتها؟
وللتحليل بقية
أرجو أن لا أكون قد ابتعدت عن روح اللوحة فهكذا قرأتها وأنا مشحون بسياق ما يحاصرنا من وباء.
أحمد رزيق
أحمد رزيق ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit أحمد رزيق und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu teilen und die Welt...
www.facebook.com
37
