فعلا أنا مجنون
مت في حريق هائل ..
في بدايات الكون..
كنت صديقا لدينصورات عاشبة
وأخا روحيا لأزهار غريبة..
تقاسمني الوحوش طرائدها..
أتقن لغة الطير..
أتكلم مع قطعان الأيائل..
أقرأ أسرار النار والحجارة..
وايقاع المياه العميقة..
وأفسر أحلام المحيطات
لمراكب الملاحين..
لا أدري من نفخ في روحي..
من بعثني من مرقدي هذا..
وأعاد تركيب غباري وشنشنتي..
فعلا أنا مجنون وملعون في آن..
هربني طائر ضحوك من معتقل نازي..
كل أظافري قلعت بأسنان هتلر..
وأراق حليب عقلي في حجرته السرية..
آه ما أقسى دبيب النمل
تحت جلدي
الممهور بكدمات زرقاء..
هربت من غيمة كافكا الى لامكان..
من جزر الجريمة والعقاب..
رائحة دستويفسكي..
صاعدة من شجر الكلمات..
هاربا الى الوراء..
مستعينا بجناحي نيزك ..
قلب المسيح يدق في صدري..
دمي مدلوق على أرصفة العالم..
يتعقبني غراب مسلح بقذائف
آربجي..
ممرضون على أحصنة سوداء..
كلاب المغول تلاحقني..
في مرتفعات مخيلتي..
مومس تفتح النار
من نهديها باتجاه فمي..
فعلا أنا طفل البحيرات الغريبة
أمير الغابات المتوحشة..
سيد البراكين والعواصف..
قتلت رهائن كثرا من الكلمات..
أكلت زجاجا حادا في المنفى..
أهديت مساميري الصدئة الى نورس..
يحوم تحت لساني..
انتشلت حقيبة الله
من خزانة صوفي..
يغرد في مغارة عميقة..
من صلبانه تنبجس ينابيع دم..
الفراغ جاسوس
يتسلق قامتي مثل أفعى المامبا..
فعلا أنا مجنون..
أهدي فستانا مرصعا بالذهب
الى شجرة فقيرة..
تجلس القرفصاء مثل متسولة
أمام نفق مزدحم بالمارة النائمين..
أعوي فوق الجسور الهشة..
أغني لمومياءات أمام المستشفى..
مصوبا بندقيتي تجاه الموت..
حالما بأبدية بيضاء..
ونجوم توزع الضوء على العميان .
مت في حريق هائل ..
في بدايات الكون..
كنت صديقا لدينصورات عاشبة
وأخا روحيا لأزهار غريبة..
تقاسمني الوحوش طرائدها..
أتقن لغة الطير..
أتكلم مع قطعان الأيائل..
أقرأ أسرار النار والحجارة..
وايقاع المياه العميقة..
وأفسر أحلام المحيطات
لمراكب الملاحين..
لا أدري من نفخ في روحي..
من بعثني من مرقدي هذا..
وأعاد تركيب غباري وشنشنتي..
فعلا أنا مجنون وملعون في آن..
هربني طائر ضحوك من معتقل نازي..
كل أظافري قلعت بأسنان هتلر..
وأراق حليب عقلي في حجرته السرية..
آه ما أقسى دبيب النمل
تحت جلدي
الممهور بكدمات زرقاء..
هربت من غيمة كافكا الى لامكان..
من جزر الجريمة والعقاب..
رائحة دستويفسكي..
صاعدة من شجر الكلمات..
هاربا الى الوراء..
مستعينا بجناحي نيزك ..
قلب المسيح يدق في صدري..
دمي مدلوق على أرصفة العالم..
يتعقبني غراب مسلح بقذائف
آربجي..
ممرضون على أحصنة سوداء..
كلاب المغول تلاحقني..
في مرتفعات مخيلتي..
مومس تفتح النار
من نهديها باتجاه فمي..
فعلا أنا طفل البحيرات الغريبة
أمير الغابات المتوحشة..
سيد البراكين والعواصف..
قتلت رهائن كثرا من الكلمات..
أكلت زجاجا حادا في المنفى..
أهديت مساميري الصدئة الى نورس..
يحوم تحت لساني..
انتشلت حقيبة الله
من خزانة صوفي..
يغرد في مغارة عميقة..
من صلبانه تنبجس ينابيع دم..
الفراغ جاسوس
يتسلق قامتي مثل أفعى المامبا..
فعلا أنا مجنون..
أهدي فستانا مرصعا بالذهب
الى شجرة فقيرة..
تجلس القرفصاء مثل متسولة
أمام نفق مزدحم بالمارة النائمين..
أعوي فوق الجسور الهشة..
أغني لمومياءات أمام المستشفى..
مصوبا بندقيتي تجاه الموت..
حالما بأبدية بيضاء..
ونجوم توزع الضوء على العميان .
