رهيب ومخيف!
حذاري ! لا نقبل بأي شيء ، قد نأسف عليه في يوم من الأيام… وهذا اليوم ليس بالبعيد.
ثمّة لحظة لقول “لا!” والمطالبة بتحقيق رغبة وإرادة الشعب.
الكلام، الكتابة والتصرف بإتخاد إجراءات لتجنب العبودية.
بينما يُصفّق المواطن اليوم لمقدمي الرعاية، وغدًا للشرطة، وبعد غد يخترع لك “أوسويس“(1) لشراء الخبز – أو اصطحاب الأطفال من المدرسة – السلطة تُصفق للمواطن – الذي يُصفق- وفيما هو يُصفق للذي أمامه، لا يرى ما يُحاك خلف ظهره: والدكتور الشهم “فرانكنشتاين” مستمتع …
يمكن أن يصبح القناع على الفم كمامة! ثلاثة سنتيمترات نحو الأعلى وينطفئ الضوء. لا من رأى ولا من سمع. لا يُؤخذ مادام لم يُرَ! هو أول من يقول من يكون.
سيتم رعاية الأغنام بشكلٍ جيّد، والأقنعة تُخاط بخيط أبيض … أسلاك شائكة.
الوجه الساذج لخطابات السياسيين والرأسماليين والسلطة يخفي ما لا يمكن تصوّره!
ثمّة “زرنيخ”(2) في العسل وبعض النحل يملك أسنانًا طويلة.
اليوم في سنغافورة، غدًا في باريس، بوردو، بَرِيْفْ لَاْ غِيَاْرْدْ … وهكذا. في حدائقنا العامة، شواطئنا، غاباتنا، أرصفتنا… مدارسنا. في المتاجر والمكتبات والمقاهي… أسفل الدرج، خلف شاشة الهاتف ليس بالذكاء الذي يبدو عليه…
العين الخفية… مُغلقة على مكلبة الخردة، إنّه الخوف من الحيوان الذي على هيئة أجهزة حديدية مخيفة.
كان الطفل يلعب مع الكلب المطيع … نعم ، ولكن أين ذهب الطفل؟
هل نودّ في يومٍ من الأيام ونحن رفقة أطفالنا أو أحفادنا مصادفة هذا الشيء، “اللَاْتُوْزْ” (3)”Lathouse”؟ (الكلمة التي اخترعها جَاْكْ لَاْكَاْنْ)
…الذي يُصورنا، يعرّفنا، يتجسّس علينا، يقسمنا، يصنفنا، ويومًا ما سيحدثنا ويقتلعها من جوف حلقنا تلك الكلمة النهائية التي ستنهكنا. "حرية".
من كثرة تجاوزنا، سينتهي بنا المطاف بأن نفقد أنفسنا.
بالمناسبة.. ألَمْ تَر مِيْرْزَاْ؟(4)
******
الهوامش:
(1)”أوسويس”: اسم مذكر ثابت في العدد، (كلمة ألمانية) تعني السماح بالمرور، خاصة عندما يسمح بالمرور من المنطقة المحتلة إلى المنطقة الحرة والعكس صحيح.
(2)”زرنيخ”: الزرنيخ من أشهر أنواع السموم، وربما أهمها، لدرجة أنه أطلق عليه “مسحوق الخلافة” في عهد لويس الرابع عشر.
(3)”اللَاْتُوْزْ” “Lathouse”: نجد في نظرية التحليل النفسي، معنى “مصطلح” “lathouse” ، الذي اخترعه جاك لاكان في عام 1970. هذا المصطلح له جذوره في الفلسفة القديمة، لكنه يصف حداثتنا، في توضيح الآثار المشتركة لخطاب العلم وخطاب الرأسمالي. “lathouse” هو الشكل الأخير من الشيء الذي وصفه لاكان قبل خمسين عامًا تقريبًا.
(4)”مِيْرْزَاْ”: اسم كلب و أُدرج ضمن أغنية (?z’avez pas vu Mirza) من تأليف وغناء الفنان الفرنكو-إيطالي “نِيْنُوْ فِيْرِ (Nino Ferrer) “
(*) تم نشر الترجمة مع المقال بلغته الأصلية على موقع (سلفور)
#موقع_أدغال_الكبريت_السوريالية !
حذاري ! لا نقبل بأي شيء ، قد نأسف عليه في يوم من الأيام… وهذا اليوم ليس بالبعيد.
ثمّة لحظة لقول “لا!” والمطالبة بتحقيق رغبة وإرادة الشعب.
الكلام، الكتابة والتصرف بإتخاد إجراءات لتجنب العبودية.
بينما يُصفّق المواطن اليوم لمقدمي الرعاية، وغدًا للشرطة، وبعد غد يخترع لك “أوسويس“(1) لشراء الخبز – أو اصطحاب الأطفال من المدرسة – السلطة تُصفق للمواطن – الذي يُصفق- وفيما هو يُصفق للذي أمامه، لا يرى ما يُحاك خلف ظهره: والدكتور الشهم “فرانكنشتاين” مستمتع …
يمكن أن يصبح القناع على الفم كمامة! ثلاثة سنتيمترات نحو الأعلى وينطفئ الضوء. لا من رأى ولا من سمع. لا يُؤخذ مادام لم يُرَ! هو أول من يقول من يكون.
سيتم رعاية الأغنام بشكلٍ جيّد، والأقنعة تُخاط بخيط أبيض … أسلاك شائكة.
الوجه الساذج لخطابات السياسيين والرأسماليين والسلطة يخفي ما لا يمكن تصوّره!
ثمّة “زرنيخ”(2) في العسل وبعض النحل يملك أسنانًا طويلة.
اليوم في سنغافورة، غدًا في باريس، بوردو، بَرِيْفْ لَاْ غِيَاْرْدْ … وهكذا. في حدائقنا العامة، شواطئنا، غاباتنا، أرصفتنا… مدارسنا. في المتاجر والمكتبات والمقاهي… أسفل الدرج، خلف شاشة الهاتف ليس بالذكاء الذي يبدو عليه…
العين الخفية… مُغلقة على مكلبة الخردة، إنّه الخوف من الحيوان الذي على هيئة أجهزة حديدية مخيفة.
كان الطفل يلعب مع الكلب المطيع … نعم ، ولكن أين ذهب الطفل؟
هل نودّ في يومٍ من الأيام ونحن رفقة أطفالنا أو أحفادنا مصادفة هذا الشيء، “اللَاْتُوْزْ” (3)”Lathouse”؟ (الكلمة التي اخترعها جَاْكْ لَاْكَاْنْ)
…الذي يُصورنا، يعرّفنا، يتجسّس علينا، يقسمنا، يصنفنا، ويومًا ما سيحدثنا ويقتلعها من جوف حلقنا تلك الكلمة النهائية التي ستنهكنا. "حرية".
من كثرة تجاوزنا، سينتهي بنا المطاف بأن نفقد أنفسنا.
بالمناسبة.. ألَمْ تَر مِيْرْزَاْ؟(4)
******
الهوامش:
(1)”أوسويس”: اسم مذكر ثابت في العدد، (كلمة ألمانية) تعني السماح بالمرور، خاصة عندما يسمح بالمرور من المنطقة المحتلة إلى المنطقة الحرة والعكس صحيح.
(2)”زرنيخ”: الزرنيخ من أشهر أنواع السموم، وربما أهمها، لدرجة أنه أطلق عليه “مسحوق الخلافة” في عهد لويس الرابع عشر.
(3)”اللَاْتُوْزْ” “Lathouse”: نجد في نظرية التحليل النفسي، معنى “مصطلح” “lathouse” ، الذي اخترعه جاك لاكان في عام 1970. هذا المصطلح له جذوره في الفلسفة القديمة، لكنه يصف حداثتنا، في توضيح الآثار المشتركة لخطاب العلم وخطاب الرأسمالي. “lathouse” هو الشكل الأخير من الشيء الذي وصفه لاكان قبل خمسين عامًا تقريبًا.
(4)”مِيْرْزَاْ”: اسم كلب و أُدرج ضمن أغنية (?z’avez pas vu Mirza) من تأليف وغناء الفنان الفرنكو-إيطالي “نِيْنُوْ فِيْرِ (Nino Ferrer) “
(*) تم نشر الترجمة مع المقال بلغته الأصلية على موقع (سلفور)
#موقع_أدغال_الكبريت_السوريالية !