عنفوان فؤاد - هكذا حدث تحت ابط الله!..

هذه التي
لا تحسن تقدير يد لسانك،
لا تجيد خياطة النظرات
بقمصان اللّحظة.

هذه التي
لا تجيد شيئاً
تتوق لتذوق الخوف
الساقط من حلمة عينك
المغلقة عن نون النسيان.

هذه التي
تسكن رأس الحياة
تخشى على أرض الحزن
من دمع الاحتراق.

هذه التي
تتمدد الآن
على ظهر القصيدة
وانت تعد فقرات شهدها
وشهوتها المبللة بالنار.

هذه التي
تمسك بخيط الاتصال
وتنتظر طوفان
القبل وقصائد الاحتراق.

هذه التي
تجيد الرقص على أرضية الصراخ
تحسن عناق الظلال
وتفك رباط الأشواق.

هذه التي
تنصب شباك القول
لاصطياد زر الشمس
من أرض الشعر
من أرض الشر.

هذه التي
تمرّغ
أنف الحزن
بقوافي الجسد
وأصابع الصراخ.

هذه التي
تنام في حضن
اليباس
المجند باقتلاع الهواء
من رئة الدخان.

هذه التي
ترضع السؤال
والسؤال
والسؤال
من حلمة الكلام.

هذه التي
تشرق من أقاصي
الغرام
على أرض
اسمك..
اسمك..
اسمك.

هذه التي
تحرر أقفاص الريش
من أجنحة الذكريات.

هذه التي
توزع سلال
العطر
على موائد الموتى
والذين سكنوا في الغياب.

هذه التي
تنزلق بصابونة
"أحبك"
من تحت ابط الله.

عنفوان فؤاد | الجزائر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى