هل مللنا من الحديث عن الكورونا ووصلنا إلى مرحلة البلادة ، فلم نعد نكترث لها ، علما بأن أعداد المصابين بها في ازدياد؟
أمس مثلا قبعنا في بيوتنا وهيأنا أنفسنا لفعل الشيء نفسه اليوم السبت ، فقد صار معروفا أن المنع الشامل مفروض في هذين اليومين.
حين تجتمع على سبيل المثال مع بعض معارفك أو أقاربك فإنكم نادرا ما تأتون على ذكرها ، وإن أتيتم يكن الحديث عابرا . الكورونا تقتلنا والإسرائيليون قتلونا وطردونا من ديارنا واحتلوا ، في عام النكسة ، ما تبقى من أراض لم يحتلوها في عام النكبة . هل هم كما كتب عنهم محمود درويش " عابرون في كلام عابر"؟
في الأغوار شاليهات يقال إنها لم تخل يوما من زوار ، وهذا يعني أن بعض الناس يعيشون في بحبوحة من العيش . صحتين وعافية فقد لا ينجون من الموجة القادمة في الشتاء القادم . إنهم يدفعون بسخاء ويمزحون ويضحكون وقد يرقصون ليجعلوا الحياة في ظل الكورونا محتملة ، علما بأن حياتنا تحت الاحتلال وبسبب التخلف تبدو غير محتملة ، وإن عودنا أنفسنا على احتمالها . هل نحن بلداء أم نتبالد؟
في " يوميات سنة الطاعون " ل ( دانيال ديفو ) كتابة عن رغبة الناس في الحياة ، فعلى الرغم من انتشار الوباء إلا أن قسما من المواطنين واصلوا حياتهم وهربوا إلى الريف ليستمتعوا بجماله ، ونحن لسنا استثناء ، وكان اميل حبيبي يقول إننا لسنا أفضل الشعوب ولكن لا يوجد شعب أفضل منا - يعني كلنا في الهواء سواء وفي الطاعون والكورونا نتصرف كما يتصرف غيرنا ، وقبل أيام بث مواطن عربي من دولة اسكندنافية شريطا أظهر لنا أن الشعب هناك عاد يمارس حياته العادية .
صباح الخير
خربشات
٢٥ تموز ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2613142382272648
أمس مثلا قبعنا في بيوتنا وهيأنا أنفسنا لفعل الشيء نفسه اليوم السبت ، فقد صار معروفا أن المنع الشامل مفروض في هذين اليومين.
حين تجتمع على سبيل المثال مع بعض معارفك أو أقاربك فإنكم نادرا ما تأتون على ذكرها ، وإن أتيتم يكن الحديث عابرا . الكورونا تقتلنا والإسرائيليون قتلونا وطردونا من ديارنا واحتلوا ، في عام النكسة ، ما تبقى من أراض لم يحتلوها في عام النكبة . هل هم كما كتب عنهم محمود درويش " عابرون في كلام عابر"؟
في الأغوار شاليهات يقال إنها لم تخل يوما من زوار ، وهذا يعني أن بعض الناس يعيشون في بحبوحة من العيش . صحتين وعافية فقد لا ينجون من الموجة القادمة في الشتاء القادم . إنهم يدفعون بسخاء ويمزحون ويضحكون وقد يرقصون ليجعلوا الحياة في ظل الكورونا محتملة ، علما بأن حياتنا تحت الاحتلال وبسبب التخلف تبدو غير محتملة ، وإن عودنا أنفسنا على احتمالها . هل نحن بلداء أم نتبالد؟
في " يوميات سنة الطاعون " ل ( دانيال ديفو ) كتابة عن رغبة الناس في الحياة ، فعلى الرغم من انتشار الوباء إلا أن قسما من المواطنين واصلوا حياتهم وهربوا إلى الريف ليستمتعوا بجماله ، ونحن لسنا استثناء ، وكان اميل حبيبي يقول إننا لسنا أفضل الشعوب ولكن لا يوجد شعب أفضل منا - يعني كلنا في الهواء سواء وفي الطاعون والكورونا نتصرف كما يتصرف غيرنا ، وقبل أيام بث مواطن عربي من دولة اسكندنافية شريطا أظهر لنا أن الشعب هناك عاد يمارس حياته العادية .
صباح الخير
خربشات
٢٥ تموز ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2613142382272648