لقدْ أُعلِنتْ علينا حربٌ شعواء
ولسنا الطّرف القويّ فيها!
في شوارع مدينتنا رُئــيَتْ تلميذات صغيرات
يتظاهرن بالمرح وصرخاتُهنّ
تحت رموشهنّ
والمغنّي الذي كان قد عوَّدَنا
على مَرَحه ودَنْدناته
انكمش في زاوية بزقاق مهجور
حيثُ بدأ يتتبّع هَلْوساتِ عِظامِه
كما لو كانت مشاهد
في شريط سينمائي.
لكنْ جميلٌ أنْ يكونَ قد جاء لنجدتنا
هذا الفيلق من العميان
الذين يدخّنون وينفثون الدّخان
من عيونهم
وهذه البِركة التي يُقال إنّها
سليلةُ جبلِ جليدٍ مَهيب
جميل أن تكون قد وصلتْ كلُّ هذي الأجراس
وهذي السّمكة التي هي كُبرى
وزيرات البحر
وهذه العجوز التي تظهر عادةً
في نهاية كلّ خريف
لتكنس الغابات
وهؤلاء الأطفال الشّجعان
الذين أنقذوا عصافير في بِيد...
فلكم نحن محظوظون
بِحُلفاء
من هذا القبيل!
------------------
م. وساط
ولسنا الطّرف القويّ فيها!
في شوارع مدينتنا رُئــيَتْ تلميذات صغيرات
يتظاهرن بالمرح وصرخاتُهنّ
تحت رموشهنّ
والمغنّي الذي كان قد عوَّدَنا
على مَرَحه ودَنْدناته
انكمش في زاوية بزقاق مهجور
حيثُ بدأ يتتبّع هَلْوساتِ عِظامِه
كما لو كانت مشاهد
في شريط سينمائي.
لكنْ جميلٌ أنْ يكونَ قد جاء لنجدتنا
هذا الفيلق من العميان
الذين يدخّنون وينفثون الدّخان
من عيونهم
وهذه البِركة التي يُقال إنّها
سليلةُ جبلِ جليدٍ مَهيب
جميل أن تكون قد وصلتْ كلُّ هذي الأجراس
وهذي السّمكة التي هي كُبرى
وزيرات البحر
وهذه العجوز التي تظهر عادةً
في نهاية كلّ خريف
لتكنس الغابات
وهؤلاء الأطفال الشّجعان
الذين أنقذوا عصافير في بِيد...
فلكم نحن محظوظون
بِحُلفاء
من هذا القبيل!
------------------
م. وساط